• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / ثقافة عامة وأرشيف


علامة باركود

الكنى في حياتنا

الكنى في حياتنا
أ. د. هاني علي سعيد


تاريخ الإضافة: 7/2/2023 ميلادي - 17/7/1444 هجري

الزيارات: 4723

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الكُنَى في حياتنا

 

الكُنية "كل مركب إضافي صُدِّر بأب أو أم..."؛ هذا ما تعلمناه حينما كنا ندرس أقسام العَلَم، وتفرعه إلى: اسم وكنية ولقب، وقد كانت الكنى قديمًا مناطَ اهتمامٍ بالغ في تعامل العرب ونداءاتهم؛ فهم دومًا يخاطب بعضهم بعضًا بالكُنى وليس بالأسماء المجردة، ولا باللقب؛ لأن الألقاب أحيانًا – بل هو الأصل فيها تكون دالةً على الذم.

 

ولقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يتكنى الرجل بكنيته صلى الله عليه وسلم، وأباح أن يتسمَّى باسمه، وكانت كنيته صلى الله عليه وسلم أبا القاسم، وكنية عبدالله بن أبي قحافة رضي الله عنه أبا بكر، وكنية عمر رضي الله عنه أبا حفص، وعلي رضي الله عنه أبا الحسن وأبا تراب، وأحيانًا تُنسِي الكُنية حين تشتهر الاسمَ؛ ولذلك نجعل من أسئلتنا في تعليم الصغار دومًا، والكبار أحيانًا، أسئلة تختبر معرفتهم بالاسم لا بالكنية؛ مثل: ما اسم سيدنا أبي بكر؟ والكُنى قديمًا أيضًا لا يشترط لها أن يكون المُكنى به ولدًا على الحقيقة، بل قد يتكنى مَن لم يرزقه الله بالإنجاب البتة؛ كعائشة رضي الله عنها، فهي أم أبي عبدالله، وكما هو معلوم أنها لم تُرزَق بالذرية.

 

والعرب لا تكني الأعلام من البشر فقط، بل تكني الحيوانات أيضًا؛ فكنية الجمل: أبو أيوب، والحمار أبو صابر، والذئب أبو جعدة، والثعلب أبو الحصين... وتكنى مكة؛ فتقول: أم القرى، وسورة الفاتحة أم الكتاب، والخمر هي أم الخبائث...

 

هذا زمن مضى، له ما كسب، وعليه ما اكتسب، وزمننا الحديث الذي نعيشه اتخذتِ الكنيةُ فيه مسارًا لا يكاد ينفك عنه في الثقافة الشعبية؛ فإنك واجد في الطرقات والمساجد والمقاهي، وأماكن العمل، والمواصلات، كُنًى ما أنزل الله بها من سلطان، بعض هذه الكنى بل الكثير منها شنيع جدًّا قبيح؛ من مثل: أبو جموس، أبو خيبة، أبو الليف، أبو بسلامته، أبو لمونة، أبو كُم، أبو رقبة...

 

وقليلة هي الكُنى التي تجدها في هذه الثقافات الشعبية مرتبطة بشيء مُفْرِح، كأن تكون مدحة لصاحبها؛ مثل: أبو الخير، أبو المفهومية، أبو اللين... وفي الثقافة الشعبية أيضًا، ومما يمارس في الحياة حتى الآن، أن الرجل يتكنى باسم ولده البكر، ذكرًا كان أم أنثى، غير أنه يتكنى بالأنثى إذا كانت بكرًا، فإن رزقه الله بولدٍ ذَكَرٍ بعد ذلك عدَّل الكنية، فجعلها باسم هذا الولد.

 

أما إذا ارتقينا إلى الثقافة الحديثة والمعاصرة، فإنك واجد الكنية تحمل معاني الشهرة والإجلال لصاحبها، فطلعت حرب أبو الاقتصاد المصري، وأبو القانون العربي هو عبدالرزاق السنهوري (1895 - 1971)، وأبو التعليم المصري: علي باشا مبارك... وهناك العَلَم شيخ المحققين أبو فهر محمود محمد شاكر، رحمه الله.

 

وأخيرًا هناك كتب كثيرة تتحدث عن الكُنى؛ أشهرها: كتاب الكُنى والأسماء للإمام مسلم، وكتاب فتح الباب في الكنى والألقاب لمحمد بن إسحاق بن منده، وكتاب الكنى والأسماء للدولابي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة