• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / عالم الكتب


علامة باركود

أخطاء في وضع النقطتين (1)

أخطاء في وضع النقطتين
أ.د. عبدالحكيم الأنيس


تاريخ الإضافة: 15/9/2015 ميلادي - 2/12/1436 هجري

الزيارات: 9620

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أخطاء في وضع النقطتين (1)

 

للنقطتين مِن علامات الترقِيم مواضعُ مقرَّرة، وقد بيَّنها المختصُّون[1]، وإذا وُضِعَت في غير مواضعها، أربكَت المبنى، وغيَّرَت المعنى، وفيما يأتي نماذج من ذلك في عِدَّة كتب، أُوردها على حسب تاريخ الطِّباعة:

1- جاء في "نَكْت الهِمْيان في نُكَت العميان" (وقف على طبعة أحمد زكي، المطبعة الجمالية، سنة 1329هـ - 1911م) ص٤٠:

"ذَكَرَ الإمامُ فخر الدِّين رحمه الله تعالى في كتاب "أسرار التنزيل" عندما ذَكَرَ الفُتُوَّة أنَّ رجلاً تزوَّج امرأة. وقبل الدُّخول بها، ظهر بالمرأة جُدريٌّ أذهب عينَها.

 

فقال: الرجل ظهرَ في عينيَّ نوعُ ضعفٍ وظلمة.

 

ثم قال: عميتُ.

 

فزُفَّتْ إليه المرأة. ثمَّ إنَّها ماتتْ بعد عشرين سنة. ففتحَ الرجلُ عينيه. فقيل له في ذلك. فقال: ما عميتُ، ولكن تعاميتُ حذرًا أنْ تحزنَ المرأة. فقيل له سبقتَ الفتيانَ".

 

والصواب: "فقالَ الرجلُ: ظهرَ في عيني..." بتأخير النقطتين إلى ما بعد "الرجل". و"فقيل له: سبقتَ الفتيانَ" بإضافة النقطتين هنا.

 

والخطأ هنا من الطباعة؛ فأحمد زكي أستاذ هذا الفن.

♦  ♦  ♦


2- وجاء في "مقدِّمة جامع التفاسير - مع تفسير الفاتحة ومَطالع البقرة" للراغب الأصفهاني:

"قال أمير المؤمنين عليّ: صراط إذا اعوج الموارد مستقيم".

 

هكذا جاء نثرًا، مع وضعِ نقطتين بعد "أمير المؤمنين عليّ"؛ للظنِّ بأنَّه علي بن أبي طالب.

 

والصواب: "قال [أي الشاعر]:

أميرُ المؤمنينَ على صراطٍ ♦♦♦ إذا اعوجَّ المواردُ مستقيمِ"

 

وفاعلُ "قال" الشاعرُ، وهو جريرٌ يمدحُ هشامَ بن عبدالملك؛ انظر ديوانه ص 411. أو يمدحُ عمرَ بن عبدالعزيز كما في" إعلام الموقعين" لابن القيم (1/ 126) - ط دار الكتب العلمية -

وصوابُ "عليّ": "على"، فهو حرفُ جرٍّ لا اسم.

ويجبُ وضعُ النقطتين بعد "قال" مباشرة.

♦  ♦  ♦


3 - وجاء في "الغُرر السوافر عمَّا يحتاج إليه المسافر" للزركشي (تحقيق: أحمد مصطفى القضاة، المكتب الإسلامي ط1، 1409هـ - 1989م) ص19:

"قال أحمد: رأيتُ دواء الاستعجال خيرًا من الاحتياج".

 

و"رأيت دواء" مُحرَّفٌ عن "بن أبي دؤاد".

 

فالصوابُ:

"قال أحمد بن أبي دؤاد: الاستعجال خير من الاحتياج".

 

وموضعُ النقطتين بعد "دؤاد".

 

وقد نصب المحقِّقُ "خيرًا"؛ ظنًّا منه أنَّه مفعولٌ لـ "رأيتُ".

 

وليُنْظَرْ في معنى الكلمة، وقد راجعتُها في نسخة خطِّيَّة أخرى من الكتاب في مكتبة جامعة توبنغن بألمانيا، فوجدتها هكذا: الاستعلاج خير من الاحتياج...

♦  ♦  ♦


4 - وجاء في "تحفة الطالبين في ترجمة الإمام محيي الدين" لابن العطَّار (دار الصميعي، الرياض، ط1، 1414هـ) ص97:

جاء مِنْ قولِ المؤلِّف (ابن العطَّار):

"كنتُ جالسًا بين يديهِ [يدي النووي] قبل انتقاله بشهرين ونحوِها، وإذا بفقيرٍ دخلَ عليه، وقال الشيخ:

فلانٌ مِنْ بلاد صَرْخد يسلم عليك"؛ كذا بوَضع النقطتين بعد "الشيخ"، ووضع كلمة "فلان" في أول السطر.

 

والصواب: "وقال [أي: ذلك الفقيرُ الداخلُ]: الشيخُ فلانٌ مِنْ بلاد صَرْخد...".

 

وكنتُ خشيتُ أن يكون الصواب: "وقالَ للشيخ"، فرجعتُ إلى المخطوط فرأيتُه: "الشيخ" فتعيَّنَ ما قلتُ.

♦  ♦  ♦


5 - وجاء في "اللآلئ المنثورة في الأحاديث المشهورة" للزركشي (تحقيق: محمد الصباغ، ط1، سنة 1417هـ-1996م):

جاء في الكلام على حديث: ((الخلقُ كلُّهم عيال الله، وأحبُّهم إلى الله مَنْ أحسن إلى عياله)) ص144:

"وأخرجه ابنُ عدي في "كامله" عن موسى بن عمير عن الحكم بن عتيبة عن إبراهيم عن الأسود عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم. فذكره...

 

ولم يَنقلْ في موسى بن عمير القرشي شيئًا عن أحدٍ إلا أنَّه قال: هو عامة ما يرويه لا يتابعه الثقاتُ عليه".

 

والصواب: "إلا أنَّه قال هو: عامَّة..." بتأخير النقطتين.

 

و"هو"؛ أي: ابن عدي، وليس موسى بن عمير.

 

ويَقصِدُ الزركشيُّ أنَّ ابن عدي قالَ هو فيه ما قالَ، ولم يَنقل عن غيره فيه قولاً؛ فوَضعُ النقطتين قبلَ (هو) خطأ.

 

وانظر: "الكامل في ضعفاء الرجال" (6/ 341).

♦  ♦  ♦


6 - وجاء في "روضة الإعلام بمنزلة العربية من علوم الإسلام" لابن الأزرق (تحقيق: سعيدة العلمي، منشورات كلية الدعوة الإسلامية، طرابلس، ط1، 1999م) (2/ 830 - 831):

"وأغلظُ مِنْ هذا التأديب ما حكاهُ البرزلي عن بعضِ أصحابهِ قال: كنَّا عقبَ الوباء الأول نقرأ الحوفيةَ على سيِّدنا الإمام - يعني: ابن عرفة - بجامعِ: بابِ البحر من تونس، وكان يتخلَّفُ عنَّا كثيرًا، فقلتُ لهُ يومًا بغلظة البربر، ما يحلُّ لك هذا. وذكرتُ له الحديثَ بغضبٍ، وقال لي: مَنْ هو مثلُكم يحلُّ لي ألاَّ أقرّ به، لأنكم تعملون المزيةَ على مَنْ تقرؤون عليه، وهذا إهانةٌ للعلم".

 

وفي هذا عدة أخطاء، أشيرُ إلى صوابِها:

• "بجامعِ بابِ البحر مِنْ تونس" بحذفِ النقطتين.

• "فقلتُ لهُ يومًا بغلظة البربر: ما يحل" بحذفِ الفاصلة، ووضع نقطتين مكانَها.

• "فقال لي".

• "يحلُّ لي ألاَّ أقرئه"، أمَّا: "أقرّ به" فهو تحريف.



[1] قال العلاَّمة أحمد زكي في كتابه "الترقيم وعلاماته في اللغة العربية" ص 26: "النقطتان: توضع هذه العلامات قَبل الكلام المَقول، أو المنقول، أو المقسم، أو المجمَل بعد تفصيل، أو المفصَّل بعد إجمال، وفي بعض المواضع المهمَّة للحال والتمييز". وقال الأستاذ فخر الدين قباوة في كتابه "علامات الترقيم في اللغة العربية" ص57: "النقطتان (:) بعد قولٍ أو ما يشبهه أو إجمالٍ، يليه المقول والمحكيُّ والتفصيل والتفسير والتمثيل، في الشِّعر والنثر".




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- مقال طريف
محمد رضا بلال - سورية 16/09/2015 09:58 AM

مقال طريف جزاك الله خيرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة