• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / عالم الكتب


علامة باركود

من فقد كتابا وحزن عليه

عبدالعال سعد الشليّه


تاريخ الإضافة: 4/6/2015 ميلادي - 17/8/1436 هجري

الزيارات: 6352

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من فقد كتاباً وحزن عليه


وفقدُ الكتابِ كفقد الصَّوابِ
فيا هَوْلَ من قد أضاع الكُتُبْ

 

◙ ذكر أبو الحسين بن التوزي:

أنَّ عبدالحميد بن عبدالرحيم أنشده من الوافر:

أجلُّ مصائب الرَّجلِ العليمِ
مصائبه بأسْفارِ العلومِ
إذا فقَد الكتابَ فذاك خطبٌ
عظيمٌ قد يجلُّ عن العظيمِ
وكم قد مات مِن أسفٍ عليها
أناس في الحديثِ وفي القديمِ[1]

 

 

◙ قال الإمام مالك بن أنس:

كانت عندي صناديق من كتبٍ ذهبَت، لو بقيَت لكان أحب إليَّ من أهلي ومالي[2].

 

◙ أسامة بن منقذ:

حينما نُهِبت كتبُه وأمواله بسبب خيانة ملِك الإفرنج، قال أسامة: إلاَّ ما ذهب لي من الكتب، فإنَّها كانت أربعة آلاف مجلَّد من الكتب الفاخرة؛ فإنَّ ذهابها حزازة في قلبي ما عِشت[3].

 

◙ القاضي ربيع بن عبدالرحمن بن ربيع الأشعري:

آخر القضاة بقرطبة - أعادها الله للإسلام - ولِيَ قضاءها بعد أبي القاسم بن بقي من قِبَل الأمير محمد بن هود، ولم يزل أبو سليمان قاضيًا بقرطبة إلى أن استولَت الرومُ عليها، وذلك يوم الأحد الثالث والعشرين من شوال من عام (633هـ) فتحوَّل إلى إشبيلية، وبها توفِّي إِثْر انتقاله إليها، ويقال: إنَّه ما هالَه عظيم الرزء في مفارقة المال والوطن، عند الحاجة إليه، مع سن الشاخة، ولا بلغ لديه شيء من ذلك - مبلغَ الرزء فيما تَلف له من كتبه، رحمه الله ونفعه بمصابه[4].

 

◙ ذكر الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله في ذكرياته:

وهو يصف رحلتَه للحجاز سنة 1353هـ، فقال: قرَّرتُ حين دُعيت إلى تلك الرِّحلة وعزمتُ عليها أن أدوِّنها، وألاَّ أكتفي على عادتي بما تحمل ذاكرتي، فاتخذتُ دفترًا كنت أتأبَّطه دائمًا، فلا نسلك طريقًا ولا نقطع واديًا ولا نبصر جبلاً إلاَّ كتبتُ اسمَه وصِفتَه وطبيعة أرضِه، ولا نلقى قومًا أو نحلَّ أرضهم إلاَّ سألت عن أنسابهم وأحوالِهم، ولا أرى منظرًا أو أشهد مشهدًا إلاَّ سجَّلتُ في دفتري أثرَه في نفسي، وإن سمعتُ من شعر البادية شيئًا كتبتُه مشكلاً مشروحًا، وإن كان هذا الشعر قد قيل في حادثة معروفة كتبتُها وعرَّفت بها، حتى إذا دنونا من المدينة وأوفى الكتابُ على التمام وقاربَت الرحلةُ الغاية، امتدَّت يدٌ لم أعرف صاحبَها - الله وحده يعرفه - فذهبَت بالدفتر، ولا تزال لوعة فَقْده في قلبي إلى اليوم، ولو فقدتُ مالي لكان أهون عليَّ؛ لأنَّ المال يعوَّض، والريالات والليرات والدولارات تختلف مقاديرها عددًا، ولكن تتَّفق أفرادها شكلاً، كالكتاب المطبوع يضيع فتشتري غيره، أمَّا ذلك الدفتر...، فمن أين آتِي بمثله؟ وأعزِّي نفسي أحيانًا، فأقول: لعلَّه لم يكن كما وصفتُه، ولعلَّ فقده زيَّنه في عيني، ومهما يكن فإنَّ الدفتر فُقد، وأسأل اللهَ عوضه ثوابًا[5].

 

◙ قال الشيخ العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد في تقديمه لكتاب شيخه الشيخ العلامة سليمان بن حمدان رحمه الله المسمَّى (هداية الأريب الأمجد، لمعرفة أصحاب الرواية عن أحمد) أثناء ترجمتِه للشيخ سليمان، قال:
وكان لديه إضْبَارة[6] كبيرة فيها صوَر مراسلاته والأَجوبة عليها مِن الملوك والعلماءِ والرُّؤساء، وهي في مجالاتِ العلم والأَمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر والدعوةِ إلى الله تعالى، وقد أطلعني عليها رحمه الله، فلمَّا جئتُ إلى مكةَ حرسها الله تعالى في سفرة أُخرى وجدتُ جفوةً بينه وبين أحد تلاميذه، وكان سببها أَنه أَخذ من الشيخ هذه الإضبارة، ولم يُعِدْها إليه بدعوى فَقْدها، أسأل اللهَ أن يعفو عن الجميع[7].

 

طرائف ولطائف:

◙ عباس محمود العقاد:

قال الكاتب أنيس منصور رحمه الله: الأستاذ العقَّاد ضاع منه كتابه الشهير: "التفكير فريضة إسلامية"، فهو قد أعطى هذا الكتابَ للمؤتمر الإسلامي، وكان بخطِّ يده، وعندما بحثوا عن الكتابِ لم يجدوه، وحزن العقاد، ولكنَّه قال لي: لا أستطيع أن أكتبه مرَّة أخرى، ولا أظنُّ أنني سأحاولُ ذلك يومًا ما.

 

وكانت غلطة العقَّاد أنَّه لم ينقل هذا الكتاب إلى الآلة الكاتبة ويحتفظ بصورةٍ منه، وكانت هذه المرَّة الأولى والأخيرة التي قدَّم فيها العقاد إلى المطبعة مخطوطة بيده.

 

(وشهدتُ) عمليَّة نقل الأوراق والدوسيهات من مبنى المؤتمر الإسلامي إلى مبنًى آخر، عندما وقعت عيني على هذه (المخطوطة)، ولمَّا ذهبتُ إليه بالمخطوطة رأيتُ الدموعَ في عينيه، فقال ضاحكًا: لا أعرف يا مولانا كيف أشكرك، لقد كان في نيَّتي أن أقبِّلك، ولكن أرى أنَّك لا تستحق هذه العقوبة[8].

 

المرجع:

• الشذرات في أخبار الكُتب والكُتاب والمكتبات. عبدالعال سعد الرشيدي



[1] تقييد العلم (150).

[2] ترتيب المدارك (1/ 124).

[3] كتاب الاعتبار؛ لأسامة بن منقذ (96).

[4] تاريخ قضاة الأندلس؛ لأبي الحسن بن عبدالله النباهي (152).

[5] ذكريات الشيخ علي الطنطاوي (3/ 54).

[6] الإضبارة: الحُزْمة من الصُّحُف ضُمَّ بَعْضُهَا إِلَى بعض، وجمعها أضابير؛ (المعجم الوسيط 1/ 533).

[7] هداية الأريب الأمجد، لمعرفة أصحاب الرواية عن أحمد؛ للشيخ سليمان بن حمدان (المقدمة ي).

[8] كتاب كل معاني الحب؛ لأنيس منصور (16)، علمًا أنَّ الكتاب طبع بدار منشورات المكتبة العصرية، بيروت.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة