• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / عالم الكتب


علامة باركود

ملاحظات على كتاب كراهية الغرب لـجان زيغلر

ملاحظات على كتاب كراهية الغرب لـجان زيغلر
محمود ثروت أبو الفضل


تاريخ الإضافة: 7/5/2015 ميلادي - 19/7/1436 هجري

الزيارات: 4009

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملاحظات على كتاب كراهية الغرب

لـجان زيغلر


1- بالرغم من أنَّ الكاتب أبرَز بشكلٍ واضح جَشعَ الغرب واستغلاله ثرواتِ الشعوب بطريقة مُمنهجة مدروسة خلال كتابه، فإنه لَم يَطرح حلولاً قطعيَّة حاسمة في الخروج من تلك الدائرة من التبعيَّة، بل مالَ الكاتب أكثرَ خلال تحليله لتجربة "بوليفيا" ورئيسها "إيفو موراليس"، في التعامُل مع الشركات الغربيَّة على أنَّها الحل الوحيد المطروح حاليًّا أمام دول الجنوب، وكأن الكاتب - متأثِّرًا بسنوات تمثيله الطويلة في منظمة الأُمم المتحدة - يُميل إلى الحلول "التقاسُميَّة الدبلوماسيَّة" بشأن اقتسام الأرباح مع الغرب، وقد يرى البعض أنَّ هذه هي طريقة تفكير واقعيَّة؛ لكنها ليستْ بالتأكيد الطريقة التي ستُخرج شعوب الجنوب من حالة الفقر والجوع والتخلُّف المُهيمنة، بل إنها تصبُّ - كما هو المعتاد - في صالح الساسة وحْدهم.

 

2- ينفي الكاتب - بشكلٍ مُستتر في ثنايا كتابه - أن تكونَ المعركة القادمة في جوهرها ذاتَ طابعٍ ديني أو أيديولوجي، وهو الرأي الذي يتَّفق مع نظرية "صمويل هنتجتون" الخاصة بصدام الحضارات ثقافيًّا واقتصاديًّا، بل إنه يرى أنَّ أيَّ حركة مقاومة تَعتمد على الأيديولوجيَّة في منهجيَّتها، هي حركة تؤخِّر انعتاق شعوب الجنوب من دائرة التبعيَّة، وتُذكي نار الكراهية المَرضيَّة والعصبيَّة العُنصرية، ويخصُّ بالذِّكر الإسلام؛ حيث يقول: "في قلب هذه النهضة الهائلة للهُوية، يَرقد خطرٌ قاتلٌ، وسُمٌّ حقيقي، إنه الإغراء الدائم للانطواء القبَلي، والتعصُّب للهُويَّة، والتفرُّد الذي يتحوَّل إلى رفْض الآخر، وإلى عُنصريَّة، وبإيجاز إلى كراهية مرضيَّة، يُجسد هذا الخطر السلفيون وطالبان في الفضاء الإسلامي"، ص (24).

 

بل إنه في الفصل الختامي يُنِّبه إلى خطر انتشار الأسلحة النوويَّة في العالم، وإمكانيَّة حصول تلك القوى الدينيَّة على بعضها، وربما أعْمتهم "كراهيتهم"، وقاموا ببَدء "شتاء نووي" عالمي جديد، والعجيب أنَّ الكاتب يُبرز تناقُضه الغريب وفَهْمه المغلوط في السطور التي تلي هذا التحذير مباشرة، حينما يقول: "منذ منتصف القرن الماضي، تَمَّ تأمين حالة السِّلم النوويَّة بتوازُن الرعب بين الدول المتوفرة على السلاح النووي، غير أنَّ نظرية التوازن هذه تَفقد تماسُكها عندما يكون بإمكان قوًى إرهابيَّة - لا تنتمي إلى الدولة - أن تضعَ يدها على وسائل الدمار الشامل تلك"، ص (407)، فالكاتب يعطي الحقَّ للدول الغربيَّة في امتلاكها، ويَطمئنُّ بالاً ما دامت تلك الدول - ذات العقليَّة الاستعمارية القديمة - قد وقَّعت على اتفاقيَّات دوليَّة مُهلهلة، يعلم تمامَ العلم أنَّ تلك الدول الغربيَّة هي أوَّل مَن يَخرقها، ويَضرب بها عُرض الحائط إذا تعارَضت مع مصالحها السياسيَّة؛ كما حدَث في مأساة "هيروشيما" و"ناجازاكي"!

 

3- يؤمِّل الكاتب خيرًا في بداية نمو عقدٍ جديدٍ من التضامُن والحوار بين الجنوب والغرب، "على يد أشخاص مُتحرِّرين من إحساسهم بأنهم يعيشون في عالَمين مختلفين"، على حد تعبيره، ولكن يجب أولاً تعديل الإجراءات الاقتصاديَّة العالميَّة بما يتناسب طرديًّا مع مصلحة شعوب الجنوب، ومن أهم تلك الإجراءات التي ينصح بها: "تعديل نظام الضرائب لصالح الحكومات، إلغاء سريَّة البنوك، والخضوع لنُظم القطاع العام عندما يتعلَّق الأمر بالخِدمات العامَّة، عكس الخصخصة، وفرْض لوائح وقوانين صارمة على انتقال وحركة رؤوس الأموال، وتنظيم أسواق الأسهم "البورصات"؛ لتجنُّب المضاربة، ويجب التحقُّق من أنَّ الطَّغام التي تُسيطر على أسواق المال، وتعمل حصريًّا؛ من أجْل تعظيم أرباحها - تَخضع للنُّظم واللوائح الحكوميَّة، وسيطرة الدولة على سوق التجارة الحرَّة، وهدف الدولة نحو مواطنيها يَجب أن يكون العدل الاجتماعي، والمعيشة الآمنة، ونظامًا ضريبيًّا متطوِّرًا؛ لضمان توزيع الثروة الوطنيَّة، وإعطاء أوْلويَّة للأمان الوظيفي، وتوزيعًا مُنصفًا للموارد، وديمقراطيَّة اجتماعية[1].

 

4- يُؤسِفني أن أُنبِّه إلى أنَّ الترجمة - رغم الجهد المبذول فيها - تُعد ترجمة حرفيَّة، لا تَملِك رُوح النص العربي، ورُبَّما كان هذا لكون المترجمين - رغم أصولهما العربيَّة - يعيشان في الغرب؛ مما أدَّى إلى عُجمة لسانهما، ويُمكن ملاحظة ذلك بشكلٍ جَلي واضحٍ طوال فصول الكتاب، من ناحية تعريب أسماء الأعلام والبُلدان، وعجمة المفردات، وسوء الصياغة في بعض المواضع، ولكنَّ هذا لَم يُقلل من أهميَّة الكتاب وثرائه.



[1] المصدر السابق.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة