• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / عالم الكتب


علامة باركود

لماذا ينجح الأشرار في هذه الحياة؟

لماذا ينجح الأشرار في هذه الحياة؟
الشيخ عبدالفتاح الإمام


تاريخ الإضافة: 6/4/2015 ميلادي - 17/6/1436 هجري

الزيارات: 9943

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لماذا ينجح الأشرار في هذه الحياة؟


هذا بحث من كتاب قيِّم، تفنن فيه مؤلفه بأسلوبه، فاتخذ من المجرة في السماء والصحاري في الأرض مجالسه، واتخذ من الجن والشياطين أعضاءها، وناقش القضايا الدينية المعقدة التي تهم الكثيرين من ناشئة هذا العصر وشبابه المثقف، وأتى فيه ببعض آراء طريفة فيها بعد نظر ودقة ملاحظة وتعمق وتفنن.

 

وأتى بدهري قد لفعه الشيب واحدودب فقال: أليس من الشبهات أن ينجح الأشرار في هذه الحياة؟ ألسنا نرى أناساً ناجحين وهم غير صالحين، وآخرين غير ناجحين وهم صالحون؟ فما هي الحكمة؟


• زِه زِه! اللهم أجرنا من الفهاهة والحصر[1]، أيها الذكي النبيل تأمل قليلاً لترى أن كل إنسان، ناجح من الناحية التي هو فيها صالح.

 

أنت ترى إنساناً صالحاً من الناحية النفسية التهذيبية ولكنه غير صالح من الوجهة المالية أو الصحية مثلاً، وتريده سعيداً موفقاً من جميع النواحي، لأنه صالح.

 

وترى إنساناً غير صالح من الوجهة التهذيبية ولكنه سعيد موفق من الوجهة المالية أو الصحية، وتريده شقياً من كل ناحية، لأنه خبيث لئيم، ونظن أن هذا هو العدل أليس كذلك؟

• نعم كذا أرى، وهذا ما أريد.

 

• أخي وفقني الله وإياك، أنت تعلم أن من سلك الجدَد[2] أمن العثار، وإني أسالك: هل نال هذا الصالح من الناحية النفسية جزاء سعيه من هذه الناحية، فكان سعيداً سعادة نفسية؟

• نعم.

 

• هل هو صالح من الناحية المالية لينال سعادة مالية؟

• لا.

 

• هل نال ذلك الشقي من الناحية النفسية جزاء تقصيره من هذه الناحية فكان شقياً شقاء نفسياً؟

• نعم.

 

•هل هو صالح من الناحية المالية وقد نال جزاء اجتهاده من هذه الجهة؟

• نعم.

 

• فلو أعطى الله سبحانه ذلك الصالح (صلاحاً نفسياً) سعادة مالية - كما تريد – وهو غير صالح صلاحاً مالياً، لكان ذلك محاباة ومخالفاً للعدل.

 

أما الواقع المشاهد فهو عين العدل والحكمة بلا مواربة ولا محاباة، وهو أن الله سبحانه لا يضيع مثقال ذرة. وإن كل إنسان ناجح من الناحية التي هو فيها صالح[3].

 

وأخيراً فالصلاح والسعادة متلازمان، فمتى وجد إنسان صالح من جميع النواحي كان سعيداً من جميع النواحي، ومتى كان غير صالح في ناحية ما فهو غير سعيد في هذه الناحية، إلا أن يكون مستدرجاً، فما نراه سعادة لهؤلاء هو عين الشقاء والبلاء.

 

المصدر: مجلة التمدن الإسلامي، السنة الثالثة، العدد الأول، 1356هـ - 1937م



[1] الفهاهة والحصر: العيّ.

[2] الجدد الطريق القويم.

[3] هذا هو الأصل، ولكنك قد تراه غير مطرد، ألسنا نعلم أن الأنبياء والمرسلين والكملة من عباد الله قد يصيبهم البلاء والإيذاء؟

نعم وإن هذا هو عين النجاح في حق هؤلاء، لأنه إما تكفير سيئات ( في حق غير الأنبياء ) أو رفع درجات، فهم ناجحون من هذه الناحية أيضاً. وما نراه من البلاء، فإنما هو عين الرحمة والسعادة لهؤلاء.

ولا يرد علينا من جمع المال من طريق الغصب أو الغش والاحتيال أو من نال الوظائف بالتجسس وخيانة الدين أو الأمة أو الوطن، لأن هذا خاسر غير ناجح، ومن ظنه ناجحاً فهو غير ناجح.

إنما الناجح من نال السعادة من طريق يبيحه الشرع المقدس.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة