• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / عالم الكتب


علامة باركود

وعلق عليه!

وعلق عليه!
أ.د. عبدالحكيم الأنيس


تاريخ الإضافة: 8/7/2014 ميلادي - 11/9/1435 هجري

الزيارات: 4252

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وعلَّق عليه![1]


 

في كلِّ يومٍ تخرجُ علينا عجيبةٌ مِنْ عجائب المطابع، يُجيل فيها أحدُنا خواطرَه بحثاً عن جوابٍ فلا يجدُ إلا الحيرة واللف والدوران، ومن هذه العجائب صدورُ طبعةٍ من ديوان ابن الفارض عن دار الفكر للنشر والتوزيع في عاصمة الأردن: عمَّان سنة 1985 م وقد كُتب على غلافه الأنيق:

(صحَّحه وضبطَه وعلَّق عليه وقدَّم له الدكتور ابراهيم السامرائي)


أُعيد مرةً أخرى ما كُتب:

(صحَّحه وضبطه وعلَّق عليه وقدَّم له الدكتور ابراهيم السامرائي)...


الديوانُ جديرٌ بالمطالعة، وهذه الطبعةُ أنيقة، وما جاء على غلافها يُغري بالاقتناء أكثر، فالدكتور ابراهيم السامرائي عالمٌ لغويٌ دائمُ الاشتغال، وله آثارٌ تدلُّ على علم، وتنمُّ عن فضل، ثم إنَّ ثمنه لا يتجاوز ديناراً ونصف الدينار...

 

وتمرُّ الأيام وإذا بك تجدُ في النفس حاجةً إلى شعرٍ رقيقٍ يُناجي الحبيبَ، ويعاتبُ الأيامَ، ويبكي الليالي الحالمة، ويحنُّ إلى ساعات الصفاء والنقاء، فتمدُّ يدَك إلى ديوان ابن الفارض، إلى الطبعة التي صحَّحها وضبطها وعلَّق عليها وقدَّم لها الدكتور ابراهيم السامرائي إذ لا بُدَّ أن تكون أفضل من الطبعة التي لديك وهي التي وزعتها مكتبةُ القاهرة سنة 1963، ولكنك لا تستمرُّ في القراءة طويلاً حتى يخامرك إحساسٌ أنَّ هذه التعليقات كانت قد مرَّتْ بك ومررتَ بها، فتمد يدَك ثانية وتتناول تلك الطبعة الصفراء، وتقرأ ما على الغلاف فترى:

"قد ذيلنا كلَّ صحيفة بشرح ما فيها من المفردات الغامضة".

 

وتقابل ما بين التعليقين وإذا بك تجدهما لا يشذ أحدُهما عن الآخر بحرفٍ واحد... ويأخذك العجب! أين جهدُ الدكتور السامرائي إذن؟

 

التصحيح والضبط والتعليق هو عين التصحيح والضبط والتعليق...أما المقدمتان فتختلفان، ولكن لا يذهب بك الظنُّ بعيداً، فمقدمة الدكتور ليست سوى صفحتين، صفحة ترجم فيها ابن الفارض معتمداً على أربعة مصادر فقط، وصفحة تكلَّم فيها عن شعره في (20) سطراً..

 

فأين جهدُ الدكتور إذن؟

وهل هو فَعَلَ هذا أم كان دون علمه؟

 

وإذا كان بعلمه وبقلمه فكيف يَرضى هذا لنفسه؟

وهكذا تظلُّ تَسأل وتَسأل ولا تجد الجواب..

ثم يساورك خاطرٌ: ترى هل طبعة سنة 1963 في مصر كان قد صحَّحها وضبطها وعلَّق عليها وقدَّم لها الدكتور ابراهيم السامرائي فغمطوا حقَّه فلم يشيروا إلى اسمه فجاء بعد (22) سنة ليثأر لحقِّ العلم؟

 

ولكن لماذا سكتَ كلَّ هذا الزمان، ولماذا لم يُشر في هذه الطبعة الجديدة إن كان شيءٌ من ذلك قد حصل له مع مكتبة القاهرة؟

 

وهناك تُغلِق الديوانَ بطبعتيه هاتين بعد أن تكون قد عددتَ التعليقات (المعادة!) فوجدتها (506) تعليقات ليس غير!

 

وتروحُ تُنشِدُ قولَ ابن الفارض، أو تُنشِدُ معه:

لي في الغرام سريرةٌ
واللهُ أعلمُ بالسرائرْ


[1] نشر المقال في جريدة العراق سنة 1992م.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- ابن الفارض
محمد نور خطيب - الإمارات 09/07/2014 04:47 AM

زدني بشرط الحب فيك تحيرا شكر الله لك من ينفض الغبار عن كتاب لمثل ابن الفارض مما يزيد من ثراء مكتبتنا الإسلامية

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة