• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / عالم الكتب


علامة باركود

وشي وحلي

وشي وحلي
أ.د. عبدالحكيم الأنيس


تاريخ الإضافة: 24/3/2014 ميلادي - 23/5/1435 هجري

الزيارات: 4951

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وشي وحلي


(أهدى إليَّ العلامة الأديب الدكتور حسن الوراكلي أستاذ الدراسات العليا في جامعة عبد المالك السعدي في تطوان وجامعة أم القرى كتابه الجميل "وشي وحلي" الذي كتب فيه عن عشرين علماً من أعلام الأمة، فكتبتُ إليه هذه الكلمات).

♦♦♦♦♦♦

 

صاحب الفضيلة الأستاذ الدكتور حسن الوراكلي حفظه الله.

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

وبعد: فيطيبُ لي أنْ أكتبَ إليك هذه الكلمات - وأجدُ القلمَ مندفعاً إلى ذلك- لأعبِّرَ لك عن جليل مشاعري، وأثِّني بجميل ثنائي، وأتوفر على وافر شكري أمامَ هديتكم القيمة: (وشي وحلي).

 

لقد قرأتُه مرات، وكنتُ أنتفعُ وأستمتعُ وأرتفعُ في كلِّ قراءة منها.

 

إنَّ بعض الكتب تنفعك وتمتعك وترفعك، وهذا منها.

 

ولهذا وجدتُني عاقداً العزم أن أقرأه درساً للأبناء ليتعلموا الأدبَ ينساب زلالاً نميراً، ويتعطشوا إلى مكارم الأخلاق تُصوَّرُ شجرةً وارفةَ الظلال، طيبةَ الثمار، بديعةَ الألوان.

 

لقد كتبتَ عن عشرين رجلاً: تسعة من المغرب، وأربعة من الجزيرة العربية، واثنين من تونس، و واحد من كلٍّ من سورية، ومصر، والسودان، والجزائر، والهند، وهؤلاء تراهم عشرين رجلاً أم عشرين أمّة!

 

وقد شدَّني هذا الوشيُ، وحلا لي هذا الحليُ، فلله عينٌ تلتقطُ هذه الفضائل، ولله قلم يدوِّن هذه الشمائل.

 

والحق لقد أُخِذتُ بالكاتب والمكتوب عنهم، وعزمتُ وسعيتُ إلى الأحياء منهم لعلِّي أراهم وأحظى بصداقتهم وطلاقتهم، وأمتع بهم عينَ المشاهدة بعد إمتاع عين الغيب.

 

وعزمتُ وسعيتُ إلى قراءة ما لم أقرأ مِن آثارٍ ذكرتَها لهم وأطبتَ الثناء عليها.

 

إنها كلماتٌ معذوذبة مستطابة، وبرورٌ رائع، وأسلوبٌ نادرٌ اليوم.

 

نثرٌ ينثرُ الزهور، وفكرٌ يعرض الشذور، ولغةٌ تعرفُ للعلم والأدب قيمتهما، ووفاءٌ حيٌّ جميلٌ في عصر نكرانٍ وجحودٍ وتهوينٍ.

 

وما أجملَ الصورة التي رسمْتَها في مقدمتك حين قلتَ: (حسبي أن أقول بأنِّي حين كنتُ أجلس لأجريه- القلم- على أوراقي بوشيٍ وحليٍ، لا أغمسه في محبرة، بل أغمسه في سويداء القلب الموّار بمشاعر الألفة والبرور).

 

وهذا هو السرُّ في أنَّ ما تكتبه يمتع القلوب، وينفع النفوس، ويرتفع بالأحاسيس.

 

لقد انبجستْ في نفسِك عيونٌ دوافق - كما قلتَ حقاً - فسالتْ أوديةٌ من المعاني النبيلة، والشيم الأصيلة.

 

وأنَّى لي بعيونٍ دوافقٍ تضاهيها وتماشيها؟

استشهادُك بالشعر جميلٌ يزيده جمالاً وضعُه في موضعه.

 

وإفادتُك مِن أقوال القدماء - مع تحوير - فائدةٌ متجدِّدة.

 

وما أسمى الجناس خاصةً بين "بسمة" الشيخ و"سمته"!

 

وما ألطف استعارتك مِن أسلوب القرآن!

 

وما أشدَّ براعتك إذ تنتشل القارئ - وهو معك - إلى أجواء التاريخ، ومعالم الجغرافية، كقولك عن مُوشَّى ومُحلَّى: (دمثتْ به بطاحُ نجد) فمَنْ يقرأ هذا ولا يطير به الخيالُ فوراً إلى: تمتّع مِنْ شميمِ عرارِ نجد؟

 

وما أحسنَ ختامَك التوشية والتحلية بالعنوان الذي صدَّرتَ به! فيكون من ذلك إطارٌ فضيٌّ لصورةٍ مذهبة.

 

فضيلة الأستاذ:

إنَّ فنَّان الكلمة هو مَن يجعل قارئه يتذوقُ البلاغة، ويسبحُ في بحرٍ من الخيال:

حين تصبح الكلمة عاديةً موّارةً مُغيرةً....

وحين تبتسم المنى على ثغور العذارى....

وقد كنتَ كذلك.

فأنتَ فنَّانُ الكلمة العربية.

ونبعُ الوفاء عندك لا يغيض، ولهذا نحنُ في غاية الشوق إلى شربةٍ ثانيةٍ مِنْ معين (زمزم).

لقد أظمأتنا، (وهل يروى مَنْ يكرعُ مِنْ حياض الظمأ)؟





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- من وحي (وشي وحلي)
عمار الجعفري - العراق 24/03/2014 03:05 PM

لقد علمنتا الكثير يا شيخنا الحكيم الأديب الأريب في هذه المقالة الجاحظية المنسوجة بقلم العلم والأدبِ والمحبوكة بروائع الكلمات وحقا نقول كما قلت (في أنَّ ما تكتبه يمتع القلوب، وينفع النفوس، ويرتفع بالأحاسيس). ويصدق عليك ما قلته في مقالتك الصادقة (إنها كلماتٌ معذوذبة مستطابة، وبرورٌ رائع، وأسلوبٌ نادرٌ اليوم)
أسأل الله أن تدوم محبتنا فيه وأن ننهل من علمكم وأدبكم شيخنا المفضال حفظكم الحفيظ الحافظ وزادكم علما العليم الخبير.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة