• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / عالم الكتب


علامة باركود

تقدمة لكتاب: المنظمات اليهودية ودورها في إيذاء عيسى عليه السلام

أ. د. عمر بن عبدالعزيز قريشي


تاريخ الإضافة: 2/7/2013 ميلادي - 24/8/1434 هجري

الزيارات: 8767

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تقدمة لكتاب

المنظمات اليهودية ودورها في إيذاء عيسى عليه السلام


الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين‏،‏ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ﴿ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ﴾ [آل عمران: 18، 19]، لم يرتضِ دينًا غيره، ولن يقبلَ دينًا سواه، ولا يفلح إلا أهله؛ فهو القائل - سبحانه‏ -: ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 85]، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه، خاتم النبيين وإمام المرسلين، القائل‏: ((مَن شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن عيسى عبدُ الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم ورُوحٌ منه، والجنة حقٌّ، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل))؛ ‏‏[أخرجه البخاري‏]،‏ اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

‏‏أما بعد:

فإن من سنة الله -تعالى- في خلقه أن يتصارع الحق والباطل أبدًا ما بقيا، فقد قام أهل الباطل بجولات وجولات، يبغون من ورائها إطفاء نور الله ﴿ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾ [التوبة: 32]، وكان من بين أولئك المُبطِلين، أمتا الضلال والبغي ‏(‏اليهود والنصارى‏)،‏ اللتانِ أنكرتا رسالة الإسلام ونبوة خير الأنام محمد -صلى الله عليه وسلم- وزاد اليهود إنكار عيسى - عليه السلام - ورسالته، ولم يكتفوا بهذا، حتى اتهموه وأمه، عياذًا بك اللهمَّ‏.‏

 

وقد تناول القرآنُ الكريم - باستفاضة وإسهاب - نفسيةَ أهلِ الكتاب، وقبيح صفاتهم، وتآمرهم ضد الحق، وإن كان لليهود الجانب الأوفَى في هذا؛ ولذلك ارتبط تاريخُهم بالمنظمات والدسائس، والكيد، والحقد، والسرية، والتخطيط، والخيانة، والتحريف، والتخريف، والتزييف‏.‏

 

والمسلم لا بد له من معرفةِ العدو من الصديق، وإدراك الحق من الباطل، وتوقي كيد الكافرين، واستبانة سبيل المجرمين، وقد قال رب العالمين: ﴿ وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ﴾ [الأنعام: 55]، ولقد شَهِد التاريخ عداءً وصراعًا بين اليهود والنصارى منذ أن أرسل الله عيسى - عليه السلام - وآمنت به طائفة، وإلى هذا العصر، وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴾ [المائدة: 64]، ولقد تأثر المسلمون قديمًا وحديثًا بنار العداوة والكيد والدسائس التي قام بها أهل الكتاب - اليهود والنصارى - منفردين ومجتمعين‏.‏

 

ولقد شهد العصر الحديث - خاصة القرن العشرين - أمرًا خطيرًا تمثَّل في التحالف بين اليهود والنصارى بعد طول عداء بينهما، وقد حذَّر الله - عز وجل - المؤمنين من هذا الولاء، وقرر أن تحالفًا وتلاقيًا سيكون بين الفريقين، فقال -تعالى-: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [المائدة: 51]، وليس هذا تناقضًا في كتاب الله تعالى - ومعاذ الله أن يتناقض كتابه - فآية المائدة هذه تتحدَّث عن فترة آتية بعد نزول الآيات؛ فهي لا تصف واقعًا في حين نزولها، وإنما تحمل إشارة مستقبلية للعلاقة بين اليهود والنصارى ببعض، وعلاقات المسلمين بهما، وقد توافق التاريخ مع كتاب الله - تعالى‏.‏

 

وسنجد في طيات مجموعة من البحوث القادمة صورة واضحة وتفسيرًا حيًّا للآيتين من خلال الوقائع والأحداث التي ارتبطت بهذا الموضوع: ‏‏"‏المنظمات اليهودية ودورها في إيذاء عيسى - عليه السلام‏".‏

 

معنى أهم كلمات عنوان الموضوع:

المنظمات‏:

لغة‏:‏ جمع منظمة، وهي مأخوذة من نظم، والنظم‏: ‏التأليف، وضم شيء إلى شيء آخر، والمنظوم - نظم اللؤلؤ ينظمه نظمًا‏: ألفه وجمعه في سلك، وانتظمه بالرمح: اختلَّه، والنظام: كل خيط ينظم به لؤلؤ ونحوه، وجمعه نظم، والنظام ملاك الأمر، جمعه أنظمة‏؛‏ ‏[مختار القاموس للأستاذ الطاهر أحمد الزاوي، ص610، ط عيسي البابي الحلبي، ط1 سنة 1373 هـ 1964م‏]‏‏.‏

 

ويراد بها اصطلاحًا‏: اجتماع مجموعة من الناس على أهداف معينة بخطط معدَّة ومنتظمة‏.‏

 

اليهودية:

لغة من الهود، وهو الميل والرجوع، وقيل مشتق من هاد يهود، والتهود‏: التوبة والعمل الصالح، والرجوع إلى الحق، وهود بمعنى اليهود، وهو اسم نبي، ويهود يجمع على يهدان، والمهاودة:‏ الموادعة والمصالحة، وتهوَّد‏:‏ صار يهوديًّا، وهاد الرجل‏:‏ أي تاب ورجع، ولزمهم هذا الاسم لقول نبيهم موسى - عليه السلام -: ﴿ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ﴾ [الأعراف: 156]؛ أي: رجعنا وتضرعنا،‏ وهوَّده‏: حوَّله إلى ملة يهود‏،‏ ويهود اسم للقبيلة، وقيل: إنما اسم هذه القبيلة يهوذ، فعرب بقلب الذال دالاً، ﴿ ‏وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا ﴾ [الأنعام: 146]؛ أي: دخلوا في اليهودية‏؛‏ ‏[‏لسان العرب لابن منظور، ج6، ص 4718، بتصرف، ط‏: ‏دار المعارف، ومختار القاموس، ص 641 بتصرف‏]‏‏.‏

 

• ودورها‏: أي ما قامت به من أعمال وتخطيطات وتنظيمات.

 

• في إيذاء‏: من الأذى، وهو الشيء المكروه، وما يقع به الضرر المادي أو المعنوي‏.‏

 

• عيسى - عليه السلام‏ -:‏ هو رسول الله، وكلمته التي ألقاها إلى مريم وروح منه، وهو المسيح، سمي بذلك لصدقه، أو لأنه مسح بالبركة، أو لأنه كان يمسح بيده على العليل والأكمه والأبرص فيُبْرِئه بإذن الله، أو لأنه خرج من بطن أمه ممسوحًا بالدهن، أو لأنه كان سائحًا في الأرض‏.‏





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة