• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / عالم الكتب


علامة باركود

صحيفة الوقائع المصرية

مبارك القحطاني


تاريخ الإضافة: 15/10/2006 ميلادي - 23/9/1427 هجري

الزيارات: 22441

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صحيفة الوقائع المصرية


يكاد يتّفق الباحثون على أن صحيفة الوقائع المصرية أوّل صحيفة عربية بما يعنيه مصطلح الصحيفة من معنى ؛ إذ أُنشئت صحيفة الوقائع في القاهرة كامتداد لملخّص اسمه " الجورنال " يحوي تنظيم حسابات الأقاليم و المصالح و شئونها الإدارية و كشوف الأقاليم البحرية و القبلية و المحاصيل في مصر و غيرها من الأمور التي تهمّ الخديوي " محمد علي " مع بعض كبراء الدولة، لكن هذا الملخّص لم يعد يكفي نظراً لاتّساع الدولة و تشعّب حاجاتها و قضاياها، فصدر الأمر من الوالي " محمد علي باشا " بإنشاء صحيفة " الوقائع " في عام 1828م .

ولكن هذه الصحيفة لم تكن متاحة لكافة طبقات المجتمع، بل كانت مقصور تداولها على النخبة فقط من كبار الملاّك و العلماء و تلاميذ المدارس الملكية و المبعوثين في أوروبا، و كان عددهم بسيطا جدا إذ كان لا يتعدّى 600 قاريء !

إلى جانب هذا كانت اللغة العربية في هذه الصحيفة مهملة، حتى كانت اللغة العربية إلى اللهجات العامية أقرب، إذ تصدرالصحيفة باللغة التركية و تُترجم إلى اللغة العربية في وقت واحد، لكن القائم على تحرير الصحيفة - و كما يرى بعض الباحثين - كان رجلاً تركيّاً أو ذا ميول تركية؛ حيث كان يترجم المضمون من اللغة التركية إلى العربية بدون عناية و اهتمام بالأساليب العربية أو اختيار للألفاظ السليمة التي تؤدي دورها بشكل صحيح.

بيد أن هذا الأمر تغيّر بعد تولّي " رفاعة رافع الطهطاوي " شأن الصحيفة عام 1842 م، فقد أوْلى عناية باللغة العربية و جعلها هي الأصل، و تشغل الجانب الأيمن في الصحيفة بدلاً من اللغة التركية كما كان في السابق.

واهتمّ أيضاً بشأن نشر المادّة الأدبية، واستقطب أدباء معروفين مثل " أحمد فارس الشدياق " الكاتب الأديب، والسيّد " شهاب الدين " تلميذ رفاعة و مساعده.


ونشرت الصحيفة بعض القصائد الشعرية و مقتبسات من مقدّمة ابن خلدون، وكتب فيها رفاعة الطهطاوي أوّل مقال كامل يُنشر في الصحافة المصرية تحت عنوان " تمهيد "، وكان ذلك في العدد رقم 623 في غرّة ربيع الثاني عام 1258 هـ ( 1842 م )، وكان أول عدد بعد تولّي رفاعة الإشراف على الصحيفة.

وقد كان هذا المقال الرائد الذي كان ردّاً على افتراءات بعض المستشرقين على الإسلام، أشبه بالنواة واللبنة الأساسية في طريق تأسيس صحافة إسلامية ذات طرح عصري؛ إذ جمع في رؤيته بين الأصالة و المعاصرة و القدرة الفائقة على التحليل و النفاذ إلى دقائق الأمور.

يقول الدكتور عبداللطيف حمزة عن هذه النقلة الإيجابية في عمر الصحيفة: " ثم دخلت الوقائع المصرية في طور ثانٍ من أطوار حياتها، وذلك بمجيء رفاعة رافع الطهطاوي إليها، وذلك في عام 1842 " ا هـ.

لكن هذا الإزدهار لم يدُم طويلاً إذ ابتعد رفاعة عن تحرير الصحيفة بعد صدور عددين منها فقط، وعادت الصحيفة القهقرى إلى ما كانت عليه في السابق من هبوط في اللغة العربية، و اضمحلال في المستوى التحريري، و كانت أيضا تصدر بصورة متقطّعة و غير منتظمة.

وامتدّ التدهور في الصحيفة حتى عام 1865 م، حينما أصدر الخديوي عباس أمراً بترتيب الصحيفة و تنظيمها.

ولكن العهد الزاهر لها بدأ منذ عام 1880 م، عندما تولّى تحريرها الأستاذ " محمد عبده " بناء على أمر من الخديوي توفيق، واستهلّ الأستاذ محمد عبده عمله في الصحيفة بإعداد تقرير لإصلاح الصحيفة ثم رفعه إلى رياض باشا، الذي اهتمّ بهذا التقرير وكافأ بدوره الأستاذ بتعيينه رئيساً لتحريرها.

وضمّ الأستاذ إليه نخبة من الكُتّاب ممن كانوا يشاركونه اتجاهه الفكري والسياسي، وهم : عبدالكريم سليمان، وسعد زغلول، وسيّد وفا.

وكان لهذه الإدارة الجديدة أثر طيب في رفع مستوى الصحيفة و تطويرها؛ إذ لم يخلُ عدد منها من مقال يتناول القضايا السياسية والإجتماعية والأدبية، وكان الشيخ رشيد رضا - رحمه الله - يتحدّث عن هذه النقلة النوعية التي أحدثتها هذه الإدارة الجديدة، قائلاً :

" و إن العجيب حقا أن ترى صاحب عمامة أزهرية يدخل في حكومة مطلقة بعيدة في أعمالها عن رجال العلم والدين، فيشرف من نافذة غرفة تحرير الجريدة الرسمية على نظارات الحكومة ومجالسها ومحاكمها، ثم يشرف من نافذة أخرى على الأمة فيقوّم من أخلاقها و يصلح ما فسد من عاداتها، و يطلّ من نافذة ثالثة على الجرائد العربية، فيعلّمها حسن التحرير و يدرّبها على الصدق في القول " أ هـ.

استمرّت الصحيفة على هذا الوتيرة في ظل إدارة محمد عبده، و انتظم صدورها و أصبحت صحيفة رسمية تصدر في كل يوم عدا يوم الجمعة، و امتلكت مطبعتها المستقلّة، و استقطبت العديد من الكتّاب الأكفّاء، و انتشرت بين الإدارات و الدواوين و النظارات و المحاكم الشرعية في مصر و السودان و جهات من هرر، و تعاونت مع وكالتي " رويتر " و " هافاس " للأخبار منذ منتصف عام 1880 م





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- الاحكام
وجيه عبدالله 02/04/2010 11:01 AM

اين اخر احكام المحكمة الدستورية العليا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة