• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / عالم الكتب


علامة باركود

المرأة بين نهجين: الإسلام أو العلمانية

صدقي البيك


تاريخ الإضافة: 9/5/2011 ميلادي - 6/6/1432 هجري

الزيارات: 16693

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كتاب صدر عن دار النحوي للدكتور عدنان علي رضا النحوي، تناوَل فيه بعض قضايا المرأة المسلمة، وما تتعرَّض له في هذه الظروف المعاصِرَة من عمليات شدٍّ وجذب، وإغراء وإغواء للانحراف بها عن النهج الإسلامي السوي الذي وضَعَه لها ربُّ العالمين.

 

 

والحقيقة أن الواقع الذي نَعِيشه "يضع المرأة كما يضع الرجل أمام نهجَين مختلفَين، وعلى كلٍّ من الرجل المسلم والمرأة المسلمة أن يختار نهجه وسبيله: إمَّا الإسلام، وإمَّا العلمانية، وأن يتحمَّل مسؤولية اختياره وقراره".

 

 

ومع ذلك فقد أراد الكاتب أن يخصَّ المرأة بهذا الكتاب؛ لأن السِّهام الموجَّهة إلى المرأة والشِّراك التي تُنصَب لها لتُبعِدها عن دينها أخطر.

 

 

وقد جعل الفصل الأوَّل من كتابه بعنوان الكتاب "المرأة بين نهجَين"، وركَّز على أن المرأة - ومعها الرجل - بين نهجَين، فالإسلام "يحدِّد النهج والمسؤوليات والحقوق والواجبات لكلٍّ منهما، ليَتعاوَنا على الوفاء بالمسؤوليات، وليبقى الرجل رجلاً والمرأة مرأةً".

 

 

و"أخطر مظاهر الانزلاق رغبة بعض الناس في أن يحكِّم الواقع على مِنهاج الله، لا أن يحكم منهاج الله على الواقع".

 

 

"ونقطة الانطلاق في حلِّ مشاكل الرجل والمرأة هي قضية الإيمان والتوحيد".

 

 

وركَّز في الفصل الثاني على حديث الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنما النساء شقائق الرجال))، فالنساء أخَواتٌ للرجال ولسن إخوةً لهم؛ لأن لكلٍّ منهما مهمَّات في الحياة، ومسؤوليات لا يقوم بها الآخَر، ولا تتمُّ الحياة ولا تكتمل في الأرض إلا بقيام كلِّ طرفٍ بما وُكل إليه من مهمَّات وما حُمِّل من مسؤوليات، "ففي الحياة الزوجية لا يكون النساء شقائق الرجال إلا إذا كان الرجل زوجًا يقوم بمسؤوليات الزوج والقوامة والأُبُوَّة، وإلا إذا كانت المرأة زوجة تقوم بمسؤوليات الزوجة والأمومة"، فإذا رَغِب أحد الطرفَين أن يقوم بدور الطرف الآخَر اضطربت الحياة الزوجية وفسدت.

 

 

وقد أوْضَح الكاتب أن هناك أمورًا مشتَرَكة بين الرجل والمرأة يستَوِيان فيها، فصَّلها كما فصَّل أمورًا تقوم بها المرأة؛ كرعاية الزوج وولده وبيته، وإخفاء زينتها وعدم الاختلاط، وعدم الخلوة بالأجنبي...

 

 

وحذَّر في الباب الثاني من الاختلاط المحرَّم بين النساء والرجال فيما يسمَّى بالزيارات العائلية، وأبرَزَ ما يجب عليها من الحجاب وغضِّ البصر وحفظ الفرج، وعدم إبداء الزينة والتعطُّر، وإيثار القرار في البيوت، وعدم الخلوة بغير المحارم، وعدم السفر من غير محرم، ويصل إلى "أن الحكم الشرعي للاختلاط في الزيارات العائلية هو التحريم... ولا يُباح هذا الاختلاط بين العائلات والأرحام والأقارب إلا إذا التُزِم بكون اللقاء عارِضًا دعَتْ إليه الحاجة، وألاَّ يأخذ اللقاء صفة الاستمرار والعادة، وأن يُلتَزم فيه بالشروط الشرعية".

 

 

وفي الفصل الأخير وقف عند حديثَين يُثِير المستغرِبون حولهما الضجيج بأن فيهما إهانةً للمرأة، والحديث الأوَّل هو: ((يا معشر النساء... ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لبٍّ منكن...))، والثاني هو: ((... استَوْصُوا بالنساء؛ فإن المرأة خُلِقت من ضِلَع، وإن أعْوَج شيءٍ في الضِّلَع أعلاه، إن ذهبت تُقِيمه كسرته، وإن تركتَه لم يزل أعْوَج))، والدكتور عدنان يرى أنهما لا يعنيان أبدًا تَحقِير المرأة، بل هما يُبيِّنان حقيقة ثابتة من طِباع المرأة:

 

 

1- فكَوْنُ أكثر أهلِ النار من النساء حقيقة غيبيَّة أطْلَع الله - تعالى - عليها نبيَّه - صلَّى الله عليه وسلَّم -، وكما يذبُّ المسلم عن وجهه نار جهنم بالأعمال الصالحة فإن المرأة تقي نفسها من النار بكثرة الصدقة والاستغفار.

 

 

2- أمَّا نقصان العقل والدين "فلا يعني التحقير، ولكن يعني تقرير حقيقة ربَّانية ثابتة، وقد فسَّر الحديث هذا النقص في العقل بما ورد في القرآن الكريم من أن شهادة امرأتين تعدِل شهادة رجل؛ ﴿ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى ﴾ [البقرة: 282]، وفسَّر نقص الدين بأن الله راعَى ظروفها الجسدية "المرضية" إذا حاضَتْ أو نفست سقطت عنها الصلاة وأفطرت في رمضان، وهذا تخفيفٌ عنها، كما يُخَفَّف عن المريض والمسافر من الرجال الصيام.

 

 

وفي الحديث لفتة كريمة "فبالرغم من هذا النقص تستطيع النساء - بما جعل الله لهن من قدرات أخرى - أن يغلبن الرجال ذوي الألباب، وكم اعتَرَف الرجال بهذه الحقيقة، وحين تغلب الرجل على عقله ولبِّه امرأةٌ فإنه يفقد شيئًا من منزلته ويُؤاخَذ على ذلك ويُحاسَب عليه؛ لأن الغلَبَة هنا تعني تقصيرًا في الوفاء ببعض المسؤوليات والتكاليف..."، وقد قال الشاعر جرير قديمًا عنهن:


يَصْرَعْنَ ذَا اللُّبِّ حَتَّى لاَ حَرَاكَ لَهُ
وَهُنَّ أَضْعَفُ خَلْقِ اللهِ إِنْسَانَا

 

 

ويختم كتابه "بأن المجتمع الإسلامي الملتزم لا تكون المرأة فيه مشكلة ولا الرجل مشكلة، وهما معًا أمام إحدى حالتَين لا ثالثة لهما: إمَّا الإسلام الحق كما أنزَلَه الله ربُّ البشر، وإمَّا العلمانية التي وضَعَها ذوو الأهواء من البشر، ولا لقاء بينهما".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة