• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / عالم الكتب


علامة باركود

"الذيل على المحاضرات والمحاورات" ليس للسيوطي

الذيل على المحاضرات والمحاورات ليس للسيوطي
أ.د. عبدالحكيم الأنيس


تاريخ الإضافة: 29/9/2024 ميلادي - 26/3/1446 هجري

الزيارات: 967

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

"الذيل على المحاضرات والمحاورات" ليس للسيوطي

 

هذا مخطوطٌ في "الأزهرية" تحت رقم: أدب (525) 1217، كُتِبَ على غلافه: "كتاب الذيل على المحاضرات والمحاورات المُسمّى بالزيادات". ثم كُتب: "تأليف شيخ الإسلام علامة الزمان عبدالرحمن جلال الدين الأسيوطي الشافعي عُفي عنه".

 

وعليه تملكٌ سنة (1078).

ولا تُعرَفُ له نسخة أخرى.

 

وقد نشرَه د. يحيى الجبوري، وصدرتْ طبعته الأولى عن دار الفكر في عمّان سنة (2011م). وكان الدكتور يحيى قد حَقق "المحاضرات والمحاورات" من قبل.

 

وقد مررتُ على هذا الذيل، وترجَّح عندي أنه ليس للسيوطي، للأدلة الآتية:

1- لم يُذكر هذا الذيل في أيٍّ من قوائم مؤلفات السيوطي.

 

2- الديباجة لا تشبه أسلوب السيوطي، وانظر هذه المفردات: "حمدًا لله الذي أطلع شمس الصفات، في صحائف الحسنات، فبرزت في أشرف الذوات، والشهادة لله سبحانه الذي أظهر محمدًا صلى الله عليه وسلم سيد أهل الأرضين والسماوات، وعلى آله وأصحابه ذوي المفاخر الباهرات، وسلَّم تسليمًا كثيرًا".

 

3- للسيوطي "المحاضرات والمحاورات" وهو كتابٌ قيِّمٌ قائمٌ على الانتقاء من كتبٍ مهمةٍ معروفةٍ في الحديث والتاريخ والأدب، مصرحٍ بها، وفيه نفَس السيوطي واضحٌ، وأوردَ لنفسه بعض المقامات، وهو مذكورٌ في "فهرست مؤلفاتي".

 

وهذا الذيلُ لا يشبه المذيَّل إطلاقًا، ولم يَذكرْ جامعُه فيه مصدرًا سوى مصدر واحد وهو "ذم الهوى" لابن الجوزي، وقد نقلَ عنه قائلًا (ص: 113): "غرائب من كتاب ذم الهوى". والمنقولُ شيء غريب عجيب، وهو موجودٌ في "ذم الهوى"، لكنه أقربُ إلى الافتعال.

 

4- فيه خطأ لا يصدرُ عن مثل السيوطي، ففي (ص: 118): "من مقامات الاسكندري". والصواب: "من مقامات بديع الزمان". والإسكندري هو بطل المقامات.

 

5- فيه أقوال مستنكرة: جاء (ص: 49): "كان هارون الرشيد يقتلُ أولاد فاطمة وشيعتَهم"!

 

وقارنْ هذا بما كتبَه السيوطي عن الرشيد في كتابه الثابت "تاريخ الخلفاء".

 

6- في النسخة أخطاء وضعفٌ، ومِنْ ذلك هذا التحريف الغريب:

جاء في (ص: 97): "ليس المروءة استحياء المرء نفسه".

 

وهذا عكسٌ للقول وتحريفٌ له، والصوابُ كما في كتاب "التمثيل والمحاضرة" (ص: 421): «[قال] أرسطاطاليس: المروءةُ ‌استحياءُ ‌المرء مِن ‌نفسه».

 

فقد حُذف (أرسطاطا)، وبقي "ليس" فانقلب القولُ. وسكت المحققُ رحمه الله.

♦♦ ♦♦ ♦♦

 

فإنْ قيل: إنَّ الجامع يقول: "وبعد: فهذا ذيل جعلتُه على كتابي المسمى بالمحاضرات سمَّيتُه بالزيادات على المحاضرات، أسأل الله قبوله بمنِّه وكرمه".

 

فالجواب: إنَّ هذه دعوى من الجامع أو الناسخ، ويظهر أنه أراد منها ترويج الكتاب، وسياقُ الكتاب بعيدٌ كلَّ البعد عن أسلوب السيوطي.

 

وما قاله المحققُ في مدحه (ص: 5) و(ص: 19-20) مبالغةٌ تسويقيةٌ شديدةٌ جدًّا. وقد أعاد ما قاله في تحقيق الأصل الثابت النسبة.

 

ولم يتكلم (المحققُ) على النسبة ولم يأت بنصٍّ يثبتها.

♦♦ ♦♦ ♦♦

 

تتمات:

يُحتمل أنَّ لأحد الأدباء كتابًا في المحاضرات ثم ذيّل على نفسه. وجاء بعدُ مَنْ نَسَبَ هذا الكتاب وذيله للسيوطي.

♦♦ ♦♦ ♦♦

 

كتاب السيوطي المسمى بالزيادات هو "الزيادات على الموضوعات" أي موضوعات ابن الجوزي، ولا علاقة له بالأدب.

♦♦ ♦♦ ♦♦

 

تنبيه: قال المحققُ (ص: 8): [إنَّ السيوطي دوَّن ترجمته في "حسن المحاضرة" سنة (903)]، وهذا خطأ، فهذه الترجمة في الأربعين من عمره، أي في حدود سنة (890).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة