• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / عالم الكتب


علامة باركود

كتاب البسيط في النحو لابن العلج الإشبيلي

كتاب البسيط في النحو لابن العلج الإشبيلي
محمود ثروت أبو الفضل


تاريخ الإضافة: 8/5/2022 ميلادي - 7/10/1443 هجري

الزيارات: 18397

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كتاب البسيط في النحو لابن العلج الإشبيلي

 

صدر حديثًا كتاب "البسيط في النحو"، تأليف: الإمام "أبي عبد الله ضياء الدين محمد بن علي ابن العلج الإشبيلي"، تحقيق: د. "تركي بن سهو العتيبي"، نشر: "مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية".

كتاب البسيط في النحو لابن العلج الإشبيلي

 

ونجد أن كتاب البسيط لابن العلج اسمٌ ملأ المؤلفات النحوية ولا سيما ما ألف بعد القرن السابع، حيث عوَّل عليه "أبو حيان الأندلسي" في كتابه (ارتشاف الضرب) ونقل عنه كثيرًا، وذكره في أكثر من مئة موضع، واحتفى به "ابن عقيل" في كتابه "المساعد شرح تسهيل الفوائد"، وذكره في أكثر من سبعين موضعًا، وعوّل عليه "السيوطي" في كتبه "همع الهوامع" و"الاتقان في علوم القرآن" و"الأشباه والنظائر" الذي قلما تخلو صفحة من صفحاته من ذكر "ابن العلج" وكتابه "البسيط"، وورد اسم الكتاب في "شرح التسهيل" للمرادي، و"شرح التصريح" للأزهري، وشرح الأشموني للألفية.. وغيرها.


ونجد أن النصوص المنقولة عن ابن العلج تضمنت نكتًا وتفصيلات دقيقة تكشف عن شخصية نحوية قوية ترّد وتأخذ وتبدع وتختار وتعترض وتقوي وتضعف فضلًا عن أن كثيرًا من هذه النكت ذات طرافة في موضوعاتها، وتشكّل مع بعضها البعض نظامًا متينًا في دقة النظر النحوي، ونجد أن هذه المنقولات دللت على زعامة صاحب "البسيط" في فنه حتى قال "السيوطي" عن صاحب "البسيط": "أكثر أبو حيان وأتباعه من النقل عنه".


ونجد أن "البسيط" في أصله شرح لأحد متون النحو، ويكاد يكون مطابقًا لكتاب "المفصل" للزمخشري، وأغلب المادة المجموعة من كتاب "البسيط" متناثر الأجزاء مرتب على أساس توزيع مباحثها وفق مباحث كتاب "المفصل" للزمخشري.


وتَشْهَدُ البقايا المتناثرة في بطون كتب النحو من كتاب "البسيط" لابن العلج بالقدم الراسخة في علم العربية، وتشهدُ له بالإحاطة وطول التقصيّ وتتبع المسائل النحوية في مظانّها بحيث جاء الكتابُ عَرْضًا مُفَصَّلًا لأبواب النحو كافةً مع عناية واضحة بالخلاف والتعليل النحويين، يعرضها "ابن العلج" عَرْضًا مستقصيًا وَيَتَخَلَّلُ الكتاب آثارٌ شرعية واهتمام باللغات المختلفة. وَيَغْلب على الكتاب طابع النقل عن النحاة من بصريين وكوفيين وغيرهم.


وهذا كلُّه يعضد وصف "السيوطي" للكتاب بأنّه "كبير نفيس في عِدّة مجلّدات"،ونظرًا لكون مادة الكتاب متفرقة مفقودة، فقد بذل المحققون جهدًا كبيرًا في جمع مادة الكتاب، ومنها النسخة التي حقق عليها الدكتور "صالح العايد" الكتاب وهي نسخة وحيدة تتكون من جزء قبله أجزاء وبعده أجزاء، وقد نشر د. "صالح العويد" بعض أبواب التوابع في مجلدتين، وهذا التحقيق للأستاذ "تركي العتيبي" فيما بقي من أبواب الجزء الذي وجده الدكتور "العايد"، وهي أبواب: العطف، والتصغير، والتكسير، والنسب، وهذه الطبعة تضم كل ما وصلنا من هذا الكتاب الهام في بابه ومباحثه.

 

ويتضح أنّ "ابن العلج" ذو شخصية قوية استوعبت قضايا النحو ومسائله، وبرزت تردّ وتضعف، ولم تخل كتب النحو من ردود عليه بالطريقة التي ردّ فيها على سابقيه.


والمعلومات التي لدينا عن صاحب "البسيط في النحو" قليلة للغاية غير شافية بقدر الرجل ومكانته العلمية، ومن نقولات العلماء يمكن استخلاص المعلومات التالية عن صاحب "البسيط في النحو": فاسمه: محمد بن عليّ الإِشبيلي، ويعرف بابن العِلْج، وكنيته: أبو عبد اللّه، ولقبه: ضياء الدين.


وموطنه: مدينة إشبيلية في الأندلس، ولد ونشأ بها، وتلقى العلم على أبي عليّ الشلوبين. لكنه غادر الأندلس متوجهًا إلى المشرق حتى وصل اليمن، وسكن بها وصنّف.


وهو من نحاة القرن السابع الهجري، لأنه من طبقة ابن عصفور وغيره من تلاميذ الشلوبين.


ونرى أن صاحب "البسيط في النحو" عالم كبير، وإمام متبحّر في علم النحو، وهذه النقول الكثيرة عن كتابه "البسيط" تدل على علوّ كعبه في هذا الفن، وشدّة تمكنه من هذا العلم. ويكفى للدلالة على ذلك أنه من تلاميذ الأستاذ أبي عليّ الشلوبين، وقد قيل: "كل من قرأ على أبي الشلوبين ببلده نجب"، وقال ابن مكتوم القيسى: "وقد تخرج بالأستاذ أبي عليّ الشلوبين، ومهر بين يديه نحو أربعين رجلًا كأبي الحسن بن عصفور وأبي الحسين بن أبي الربيع وأبي عبد اللّه بن العلج... وغيرهم".


ثم قال: "وكلهم أئمة كبار مصنفون في علم العربية وغيره، قد طبقوا بعلمه الآفاق، وملأوا بفوائده وفرائده الأوراق...".


وقد وصفه أبو حيان بالإمامة والعلم فقال: "وقال بعض أصحابنا، وهو الإمام العالم ضياء الدين أبو عبد اللّه محمد بن عليّ الأشبيلي ويعرف بابن العلج...".


وهذه شهادة تقدير واعتراف من أبي حيان لهذا العالم الكبير، إلى جانب أن أشهر المصنفين نقلوا عن صاحب "البسيط" في مؤلفاتهم.


أمَّا وفاته فقد سكتت عنها كتب التراجم كما سكتت عن أخباره جملة. ومن العسير علينا تحديد سنة وفاته وربما يمكن ترجيح وفاة ابن العلج كانت بعد سنة 650هـ.


ونجد أنَّ عوادي الزمان عَدَت على ابن العلج فلم تبق من أخباره غير ذَرْوٍ تَقَدْم، وعدت على كتابه فلم تبق غير ما ضمته كتب النحو بين حناياها، لذا كانت هذه النشرة لهذا السفر النحوي من أهم التحقيقات العلمية التي كشف عنها اللثام مؤخرًا للتعريف بهذا الكتاب ومؤلفه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة