• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / عالم الكتب


علامة باركود

عشاق الكتب

عشاق الكتب
د. سعد الله المحمدي


تاريخ الإضافة: 4/4/2022 ميلادي - 3/9/1443 هجري

الزيارات: 4507

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عُشَّاق الكُتب

 

الكتابُ الجيِّد كنزٌ ثمين، ورافدٌ مهمٌّ من روافد العلم والمعرفة، وهو نعم الأنيس والقرين والدخيل والوزير؛ كما يقول الجاحظ (ت 255هـ).

 

ويقضي محبُّو الكتب وعُشَّاقُها وقتَهم في القراءة والنظر في الكتب، وفي البحث عنها في الخزائن والمكتبات، والمعارض ودُور النشر، وحتى في الأسواق الشعبية يُقلِّبون الكتب القديمة والأوراق العتيقة أو المقطَّعة؛ لعلَّهم يفوزون فيها بشيءٍ يشفي غليلهم وحبَّهم للمطالعة.

 

وهؤلاء العُشَّاق يعتبرون حمل الدفاتر من المروءة، ويعدُّون الكتب موطنًا آمنًا يأوون إليه لطلب الراحة الذهنية والفكرية، ويصرفون في الحصول عليها كرائمَ أموالهم، ولربَّما استدان أحدُهم لشراء كتابٍ أحبَّهُ وملَك عليه قلبه، بل ولربَّما باعَ بعضهم ثيابه، أو دَارَهُ ليسدّ ثمن كتابٍ، كما وردَ عن أبي جعفر القَصري، وابن الخشَّاب، وأبي العلاء الهمذاني وغيرهم من المولعين بالكتب.

 

يقول العلامة اللغوي الفيروز آبادي (ت 817هـ): "اشتريتُ بخمسين ألف مثقالٍ ذهبًا كتبًا، وكان لا يُسافر إلا وصَحِبَتْه منها عدة أحمال، ويُخرج أكثَرَها في كل منزلةٍ فينظر فيها ثم يعيدها إذا ارتحل"؛ (الضوء اللامع للسخاوي: 10/ 81).

 

ويشترط الجاحظ في شراء الكتب والإنفاق عليها الحبَّ الصادق لها قائلًا: "ومن لم تكن نفقتُه التي تخرج في الكتب ألذَّ عنده من إنفاق عُشَّاق القيان والمستهترين بالبنيان، لم يبلغ في العلم مبلغًا رضيًّا، وليس يَنتفِع بإنفاقه حتَّى يؤثِر اتِّخاذَ الكتبِ إيثارَ الأعرابي فرسَه باللَّبن على عياله، وحتى يؤمِّل في العلم ما يؤمِّل الأعرابي في فرسه"؛ (الحيوان: 1/ 55).

 

ونجد في كتب التاريخ أن بعض المدن الإسلامية اشتهرت بحبِّ الكتب والعناية بها، قال شهاب الدين المقَّرِيّ (ت 1041هـ) عن قرطبة: "هي أكثرُ بلاد الأندلس كُتبًا، وأشدُّ الناس اعتناءً بخزائن الكتب، صار ذلك عندهم من آلات التعيّن، والرئاسة"؛ (نفح الطيب: 1/ 462).

 

وكان الخليفة الأموي الحكم المستنصر بالله (ت 366هـ) يحبُّ الكتب ويستجلبها من الأقاليم والنواحي بواسطة الورَّاقين الذين كانوا يجمعون له غرائب المؤلفات وأندرها، وكان مغرمًا بالكتب، موثقًا في النقل، كاتبًا للفوائد على ظهور الكتب، آثر ذلك على لذَّات الملوك، وكان يعمل بمكتبته نُسَّاخ وخطَّاطون ورسَّامون، ومَنْ له عناية بفنِّ التجليد والتنميق والزخرفة للحفاظ على الكتب.

لا تُخدَعنّ عن العُلوم فإنّها
سرُجٌ يزيدُ على الزّمان ضياؤها
تُنسى القرونُ فلا يُشيدُ بذكرِها
أحدٌ ويذكر دائبًا علماؤها
فاحرص على جمع العلوم فإنّها
رِيّ القلوب من الصدى وشِفاؤها

 

شمعة أخيرة:

أورد الخطيب البغدادي بإسناده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: ﴿ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا ﴾ [الكهف: 82]، قال: "ما كان ذلك ذهبًا ولا فضّة"، قال: "صُحفًا علمًا".

 

وعلَّق الحسن بنُ صالح على ذلك، فقال: "وأيّ كنزٍ أفضلُ من العلم؟"؛ (تقييد العلم: 154).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة