• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / عالم الكتب


علامة باركود

تعاون علمي جميل

تعاون علمي جميل
أ.د. عبدالحكيم الأنيس


تاريخ الإضافة: 11/7/2020 ميلادي - 21/11/1441 هجري

الزيارات: 5536

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تعاون علمي جميل

 

ألَّفَ الحافظ السخاوي كتابه "القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع صلى الله عليه وسلم" وفرغَ منه في القاهرة في شهر رمضان سنة ٨٦٠ أو ٨٦١، وذكرَ في آخره مصادرَه الخاصة بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم –وتكلَّم عليها وصفاً ونقداً-، ثم ساق مصادرَه العامة.

 

وذكرَ من الكتب الخاصة التي لم يقف عليها: كتابَ أبي القاسم ابن بشكُوال الحافظ، قال: "وهو في جزء لطيف أسماه "القربة إلى ربِّ العالمين بالصلاة على سيد المرسلين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين".


ثم علَّل ذكْرَهُ ما لم يقفْ عليه فقال: "والغرضُ بإيراد مثل هذا أنْ يعلمَ الواقفُ على كتابي بما لم أظفر به من ذلك، فيحسن بعارية ما لعله يظفر به إنْ أمكن، وإلا فلينظرْ ما في ذلك مِن زائد إنْ وجد فيلحقه بعد إمعان النظر، لئلا يكتبه ويكون موجوداً في الأصل"[1].


ثم قال: "ولما انتشرتْ نسخُ هذا الكتاب [القول البديع] أرسلَ إليَّ محدِّثُ مكة وحافظها وهو ممَّنْ يسارع إلى الخير بالمقصد الصالح -نفع الله به- بنسخةٍ من كتاب ابن بشكُوال، فوجدته في كراستين مع كونه ساقه بإسناده، فألحقتُ منه ما أحتاج إليه"[2].


ومن هو محدث مكة وحافظها هذا؟

قال محقِّقُ الكتاب الأستاذ الشيخ محمد عوامة: "غالبُ الظن أنه يريد تقيَّ الدين ابنَ فهد المتوفى سنة ٨٧١ رحمه الله تعالى، وهو صاحبُ الذيل على "تذكرة الحفاظ" المسمّى لحظ الألحاظ".


قلتُ:
• ما أجملَ مبادرة محدِّث مكة بإرسال كتاب ابن بشكُوال من مكة إلى القاهرة حين علم أن السخاوي لم يقف عليه!


لقد هزَّه حبُّ التعاون واستكمالِ العمل العلمي فقام بذلك، ولم يتواكلْ ولم يدع الفرصة تفوت، ولم يمنعه بُعْدُ المسافة مِن مد يد العون.

 

وهل أرسل الكتابَ عارية أو هدية؟ لا ندري، ولكن يبدو أنه هدية.


• وأجملُ منه اعترافُ السخاوي بفضل المرسل، وثناؤه عليه، ووصفُه بأنه ممَّنْ يسارع إلى الخير بالمقصد الصالح، ولعله لم يصرِّح باسمه لشهرته آنذاك بأنه محدِّث مكة وحافظها.


تلك هي أخلاقُ العلم الرفيعة[3].



[1] القول البديع ص 480.

[2] القول البديع ص 480-481.

[3] كتب يوم الأربعاء السابع عشر من ذي القعدة سنة 1441.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- ثناء
قاسم محمود الجبوري - العراق 11/07/2020 03:59 PM

جزى الله علماءنا خير الجزاء

1- علم وهمة وتعاون
عبد الرزاق محمد - Türkiye 11/07/2020 02:45 PM

إشارات بليغة من أهل العلم والهمة والتعاون عن أهل العلم والهمة والتعاون، جزاكم الله خيرا كثيرا وزادكم من فضله، ستبقى راية العلم خفاقة بإذن الله تعالى.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة