• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / عالم الكتب


علامة باركود

نور الشمعة في بيان ظهر الجمعة لابن غانم المقدسي

نور الشمعة في بيان ظهر الجمعة لابن غانم المقدسي
محمود ثروت أبو الفضل


تاريخ الإضافة: 29/6/2020 ميلادي - 9/11/1441 هجري

الزيارات: 7934

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نور الشمعة في بيان ظهر الجمعة لابن غانم المقدسي

 

صدر حديثًا كتاب "نور الشمعة في بيان ظهر الجمعة"، تأليف: "علي بن محمد بن غانم المقدسي"، (ت 1004 هـ)، تحقيق وتعليق: "أحمد رامي مروان الشويلة الدمشقي"، من إصدارات "دار أصول الدين".

 

حوت هذه الرسالة دراسة متعمقة في المذهب الحنفي لمسألة صلاة الظهر عقب صلاة الجمعة، مع مقارنة للمذاهب الفقهية الأخرى، وتحقيق علمي مميز، وضمت نفائس ودررًا تتعلق بخصائص يوم الجمعة وفضائلها، وهي أحد المصادر التي اعتمد عليها العلامة ابن عابدين في "حاشيته" الشهيرة.

 

والكتاب عبارة عن إجابة فقهية عن مسألة هامة وهي "الأربع ركعات التي تصلى بعد صلاة الجمعة بنية آخر ظهر أدركه ولم يصله"، حيث يقول ابن غانم في مقدمتها: «وبعد فقد ورد على سؤال في الأربع التي بعد الجمعة تصلى وينوي بها المصلي آخر ظهر أدرك وقته ولم يحقق له فعلًا، هل فعلها أو تركها أولى؟ وأشار إليّ بعضُ الأماثل وجمع من الأفاضل أن أوضح ذلك عقلًا وأفصح فيه نقلًا حتى ينكشف الحق للعيان بلائح البيان، ويتجلى ويصير ما يعرض لبعض الأذهان بواضح البرهان مضمحلًا، واجتنب في ذلك إيجازًا مخلًا وإطنابًا مملًا. وبعد فشرعت فيه على الله متوكلًا وبنور هدايته مستدلًا... ».

 

وذكر ابن غانم المقدسي أنه ألفه ورتبه في مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة، حيث تحدث عقب بحث هذه المسألة في ترغيب ظهر الجمعة، وترهيب تاركها، وختمها بأحكام وفوائد ثرية ومسائل فقهية كثيرة تخص أحكام الجمعة مع إحالتها إلى كتب مصادر الحنفية مقارنةً بينها وبين المذاهب الفقهية الأخرى، مع ترجيحاته بعد عرض المسألة ذاكرًا سبب ترجيحه واختياره بالرغم من أنه حنفي المذهب حيث كان لا يأخذ بلازم المذهب، بل يرجح ويوازن ما بين الآراء ويأخذ أقربها للصواب ولظاهر السنة.

 

والمؤلف أحد أئمة الإسلام في القرن العاشر الهجري، وهو العلامة ابن غانم المقدسي، الذي لُقب بـ(مجدِّد المئة العاشرة).

 

قال العلامة "علي بن أمر الله الحنَّاني" مادحًا هذه الرسالة الماتعة:

لقد آنسَت عيناي لمحةَ شمعة
تُوَقَّد من مشكاة علم وإيقانِ
جلا نُورُها الوضَّاح أُفقَ كمالِه
غَيَاهِبَ شكٍّ كان في ليلِ نقصانِ

 

والرسالة مهمة كون "ابن غانم" يكثر من الإحالات للكتب، بعضها ما يزال حتى الآن مخطوطًا يصعب الحصول عليه أو البحث في بطونها، إلى جانب تنوع الموضوعات التي قام ببحثها في الاستطراد في مسألة ظهر الجمعة وفضائل يوم الجمعة، إلى جانب أن "ابن غانم" كان كثيرًا ما يذكر أعلام رسالته دون اسم آبائهم أو شهرتهم مما يصعب على الباحث تمييزها بين الأسماء المتشابهة، والرسالة تتجلى أهميتها في الكشف عن شخصية مقدسية فقهية مغمورة، وإماطة اللثام عن جهودها ومنهجها الفقهي والأصولي، وآثارها وآراؤها العلمية.

 

إلى جانب إحياء التراث الفقهي النافع وتقديمه للمهتمين بأبهى حلة؛ عن طريق هذا التحقيق لهذه الرسالة، مع رفد المكتبة العربية بنص تراثي مهم وإخراجه من الظلمات إلى النور، وتحقيقه علميًا مفهومًا بلغة العصر مع الحفاظ على روح النص وإظهاره بأفضل ما يكون.

 

وقد انقسم عمل الباحث في هذا المخطوط إلى قسمين: القسم الدراسي، وقسم التحقيق؛ أما القسم الدراسي: فقد تحدث فيه عن كل ما يتعلق بصاحب الكتاب وبالكتاب، فقام في المبحث الأول بترجمة لصاحبها ابن غانم المقدسي، عرضَ فيها شيئًا من حياته، وأشهر مؤلفاته، مع ما أولاه الله إياه من تدرجاته التعليمية، كما ذكر شيوخه، وأشهر تلاميذه.


وأما المبحث الثاني فبين فيه النسخ التي رجع لها أثناء تحقيق الكتاب، والتي اعتمد عليها مبينًا سبب اعتمادها، وبين أنه اعتمد على ثلاثة مخطوطات كمَّل بعضها بعضًا في المعنى، وخاصةً أن إحداهن فيها نقص كبير، محاولًا أن يجعل إحداهن الأصل وهي المخطوطة من جامعة الملك سعود والتي رمز لها بالرمز (أ) وهي الأكثر نقصًا، والمخطوطة الثانية من المكتبة الأزهرية والتي رمز لها بالرمز (ب)، والثالثة وقف لأهل العلم بالأزهر الشريف ممهورة بذكر اسم مفتي الديار المصرية وقتذاك وهو الشيخ "محمد بخيت المطيعي" الحنفي رحمه الله والتي رمز لها بالرمز (ج)، فولف بينها وأكمل مواضع النقص من الأخرى، وذكر مواطن الزيادة والنقص بالإشارة إليها في التعليقات.


 

إحدى مخطوطات الرسالة

 

وأما القسم التحقيقي: فقد قام فيه بتحقيق المخطوط بحسب الشروط والقواعد المتعارف عليها عند أهل فن تحقيق النصوص.

 

وجاءت تعليقات المحقق على الرسالة في توثيق الأقوال التي ذكرها المؤلف مسندًا إياها إلى قائليها في كتبهم، وحل الرموز الفقهية التي جاء عليها المصنِّفُ عابرًا، بالإضافة إلى الإطناب في ذكر الأدلة التي أدلاها المصنِّف دون توثيق، مع تمييز غثها من سمينها، من خلال الحكم على رواتها ومحدثيها.


كما أن هذه الرسالة جمعت كمًا هائلًا من أسماء الفقهاء الأحناف، فترجم لهم الباحث ترجمة مختصرة، مع ذكر الألقاب المشتهرة لبعضهم عند إطلاقها في المذهب الحنفي.

 

وابن غانم المقدسي هو علي بن محمد غانم الخزرجي السعدي المقدسي الأصل، القاهري المولد والمسكن، رأسَ الحنيفية بعصره.


انتفع من "الغنيمي" و"الخفاجي" و"الطالوي"، وكان إمامًا للأشرفية ومشيخة مدرسة سليمان باشا، ومشيخة الإقراء بمدرسة السلطان حسن، وتدريس الصرغتمشية.

 

رحل إلى القدس ثلاث مرات، وألَّف في الفقه كتابًا سمَّاه "الرمز"، وشرح "الأشباه والنظائر"، وله "الشمعة في أحكام الجمعة"، وتوفي عام ١٠٠٤ هجرية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة