• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / عالم الكتب


علامة باركود

دولة زنجبار العربية لنورمان بينيت

دولة زنجبار العربية لنورمان بينيت
محمود ثروت أبو الفضل


تاريخ الإضافة: 25/2/2020 ميلادي - 2/7/1441 هجري

الزيارات: 5171

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دولة زنجبار العربية لنورمان بينيت

 

صدر حديثًا ترجمة لكتاب "دولة زنجبار العربية، لمحة تاريخية" لمؤلفه: "نورمان بينيت"، ترجمة المترجمة العمانية "رحمة الحبسي"، وذلك عن دار الرافدين للنشر والتوزيع.

 

ويتناول الكتاب دراسة تاريخية لتاريخ الوجود العربي في زنجبار، والأسر التي تعاقبت على حكمها مثل الدولة اليعربية التي وقفت في وجه المستعمر البرتغالي، ومرورًا بسلاطين الأسرة البوسعيدية، وحتى الانقلاب الدموي في يناير 1964 م.

 

وربما لا يعرف البعض أن زنجبار كانت أرضًا مسلمة منذ القرن الأول الهجري، حكمها العرب العمانيون قرابة الألف عام، وقد تم ضم الجزيرة - قسرًا - مع منطقة "تنجانيقا" على يد القوى الاستعمارية الأوروبية التي تكالبت على السلطنات الإسلامية شرق إفريقيا واقتطعت أوصالها، وكان من نتائج الكيد للمسلمين العرب في سلطنة "زنجبار" أن وقعت مذبحة مروعة ذهب ضحيتها 20 ألف مسلم في أيام معدودة، واُقتسمت السلطنة ليتم تشكيل ما يسمى الآن بدولة "تنزانيا" وطرد آخر سلاطين الأسرة البوسعيدية خارج زنجبار.

 

لكن الآثار العمرانية الاقتصادية والإسلامية في زنجبار ما زالت شاهدة على الأخوة الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ بين الحضارتين العمانية والزنجبارية، كما يشهد جهل الكثيرين - في الوقت الحاضر - بتاريخ هذه السلطنة الإسلامية على مدى التدهور الحضاري والتاريخي الذي وصل إليه المسلمون في القرن الحديث.

 

حيث نجد أن كثيرًا من مؤرخي الساحل الأفريقي يؤكدون أنه كان للعرب العمانيين مراكز في القارة الأفريقية وكانت لهم قوات وسلطات متصلة من بر الصومال إلى مدغشقر منذ النصف الأول للقرن الأول الميلادي، ولقد زار ابن بطوطة الرحالة المغربي العربي الساحل الأفريقي ووصف بدقة تلك الآثار القديمة الموجودة في سواحل إفريقيا الشرقية من قصور وقبور ومساجد، ويقول المؤرخ الأمير "شكيب أرسلان" في كتابه "حاضر العالم الاسلامي" إن العرب العمانيين قد تملكوا الجزر والسواحل في شرق أفريقيا، وجاء البرتغاليون فانتزعوها من أيديهم عام 1503م، ثم استردها "سلطان بن سيف" الذي طرد البرتغاليين من كل من ممباسة، وكلوة، وبمبا، وأرسى أول دولة عمانية مستقرة في أفريقية الشرقية.

 

وكان سقوط هذه السلطنة الزاهرة نتيجة لضعف القوى الإسلامية بدايات القرن التاسع عشر، حيث رغم قوة سلاطين الدولة البوسعيدية الذين طردوا المستعمرين البرتغاليين وقعت البلاد أخيرًا تحت الحماية البريطانية أكثر من سبعين عامًا، بذرائع عديدة منها إبطال تجارة الرقيق في الساحل الأفريقي، وذلك في عام 1890 م، حتى دبروا أخيرًا - بعد خروج بريطانيا من البلاد - قيام ثورة انقلابية ضد حكم العرب وذلك عام 1964 م، وطُرِدَ آخر سلاطين الأسرة البوسعيدية السلطان "جمشيد بن عبد الله" فارًا من البلاد لتحدث حالة من الفوضى على يد النصارى انتهت بترصد كل عربي مسلم وأتباعهم من الهنود، وطردهم من الجزيرة مع قتل من تعذر خروجه.

 

لذا كانت هذه الدراسة هامة من الناحية التاريخية التوثيقية حيث اتبع "نورمان بينيت" نهجًا قائمًا على الإحصائيات والروايات التي وثقها العديد ممن عاشوا وعملوا في شرق أفريقيا وتحديدًا في جزر زنجبار وممبا، وذلك خلال فترة حكم سلاطين الدولة البوسعيدية ومن سبقهم، وتتبع الكاتب تاريخ زنجبار وبدء قيامها كدولة قوية على أيدي البوسعيد وازدهارها في عهد السيد "سعيد بن سلطان".

 

وتطرق الكاتب لعدة قضايا شائكة في تاريخ زنجبار بصورة محايدة، ومنها قضية الإتجار بالرقيق وجهود السيد "سعيد بن سلطان" ومن جاء بعده من سلاطين البوسعيد في اجتثاث هذه التجارة من أصولها.

 

كما قدم الكاتب صورة مفصلة عن الوضع الاقتصادي والمالي لزنجبار خلال فترة حكم السلاطين العرب، وتناول كذلك دور الجمارك وتجارة القرنفل في انتعاش زنجبار اقتصاديًا، وتناول الكاتب صراع القوى الاستعمارية الكبرى في زنجبار، والأسباب التي أدت إلى خسارتها للاستقلال، ووقوعها تحت الحماية البريطانية، والظروف الاقتصادية والاجتماعية التي أحاطت بالانقلاب.

 

جدير بالذكر أن كلمة زنجبار عربية أو فارسية الأصل. واشتق الفرس تلك الكلمة من كلمتين فارسيتين تعنيان (بر الزنج). أما العرب فنحتوا لها اسمًا يعني (زين ذا البر). وهو لقب يشير إلي جمال هذه البلاد الأخاذ. وكتب نورمان بينيت في مقدمة تاريخه لتلك الدولة الخلابة يقول: "انبهر زائر زنجبار في مطلع القرن العشرين من أول نظرة عليها، فقال: "من اليقين أنه لا شئ أجمل منها علي وجه البسيطة، مشاركًا بذلك الانطباع المشترك الذي خرج به معظم من زاروا تلك الجزيرة الواقعة بالمحيط الهندي".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة