• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / عالم الكتب


علامة باركود

الكتاب المقفص

الكتاب المقفص
د. محمد بن حميد العوفي


تاريخ الإضافة: 29/5/2018 ميلادي - 15/9/1439 هجري

الزيارات: 5021

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الكتاب المُقَفَّص

 

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده؛ وبعد:

فهذا مبحث لطيف في نمط من أنماط التصنيف استعمل له شمس الدين السخاوي (ت 902هـ) "التقفيص" وسماً ووظَّفَه لبعض تصانيف عصره[1].

وقد جاء المبحث في ثلاثة مطالب وخاتمة.

♦ المطلب الأول: تعريف المقفص.

قال ابن فارس: "قفص: القاف والفاء والصاد كلمات تدل على جُمَعٍ واجتماع. يقولون: تَقَفَّصَ؛ إذا تجمَّع. وقفَّصْتُ الظبيَ؛ إذا شددت قوائمه جميعاً"[2].

قال ابن منظور: "قَفِصَ الفرسُ قَفْصَاً؛ لم يُخْرِج كل ما عنده من العَدْوِ"[3].

 

وقد وظَّفَ السخاوي "الـمُقَفَّص"؛ فخص به:

(الكتاب المستل من كتاب أو كُتب كاتب مخصوص لذاته، في موضوع مخصوص)[4].

والمراد: هو أن يأتي المُقَفِّصُ إلى كتاب مخصوص أو كتب كاتب مخصوص فينتزع منه نصوصاً دون النظر إلى غيره من الكتب (بخلاف كتب الزوائد)، وأن تكون النصوص في موضوع واحد.

 

وعليه فحدود هذا النمط من التصنيف هو الآتي:

1- أن يكون الكتاب المقفَّصُ كتاباً واحداً، أو كتب كاتب واحد.

2- أن تكون عامة ما في التقفيص هي النصوص المستلة من الكتاب المخصوص أو من كتب كاتب مخصوص، وقد يزيد المُقفِّصُ شيئاً يسيراً.

3- عناية المُقفِّص بنص الكتاب المخصوص أو كتب الكاتب المخصوص دون غيره.

4- الوحدة الموضوعية للنصوص المُقَفَّصَةِ.

 

♦ المطلب الثاني: توظيف المقفص.

وظَّف السخاوي (ت 902هـ) هذا المصطلح؛ فوسم بعض المؤلفات بـ"التقفيص"، وفيه مسائل:

الأولى: مقفصات السخاوي؛ وقد ذكر لنفسه الآتي:

1- "تقفيص ما اشتمل عليه الشفا من الرجال ونحوهم"[5].

2- "تقفيص قطعة من طبقات الحنفية؛ كان الشروع فيه لسائل"[6].

3- "الكنز المدَّخر في فتاوى شيخه ابن حجر؛ قفَّص منه الكثير"[7].

 

الثانية: مقفَّصات شيخه ابن حجر (ت852هـ)؛ وقد ذكر له الآتي:

1- "الإمتاع بالأربعين المتباينة بشرط السماع... قفَّصها في أسبوع"[8].

 

2- "التخريج الواف بآثار الكشاف -في مجلدين-... ما زاد غالباً على تقفيص الآثار، ويكتب تخريج الأحاديث من المصنَّف قبله"[9].

 

3- "زهر الفردوس؛ قفَّصه. وهو عبارة عن الأحاديث المخرَّجة من غير الكتب المشهورة"[10].

وموضوع "الزهر" كما قال ابن حجر -في مقدمته-: "وغالبها من غير الكتب المشهورة". وليس الكتاب من باب الزوائد وإن كان أكثر ما في الكتاب منه، وإنما هو تقفيص الغرائب من (مسند الفردوس) لأبي منصور الديلمي.

 

الثالثة: ما قفَّصه ابن قطلوبغا (ت 879هـ)؛ وقد ذكر له الآتي:

"تعليق مسند الفردوس؛ كله مقفَّص، والذي خرَّجه منه قليل جداً"[11].

 

♦ المطلب الثالث: موارد الكتاب المقفص.

للكتاب المقفص نوعان من الموارد بحسب المقفّص منه؛ وهما:

الأول: الكتاب المخصوص المقفص منه؛ وهو الغالب: كـ"زهر الفردوس" لابن حجر.

الآخر: مصنفاتُ مُصَنَّفٍ مخصوص يُقفَّصُ منها؛ كـ"الإمتاع بالأربعين المتباينة بشرط السماع" لابن حجر.

 

الخاتمة

وبعد؛ فهذه أبرز نتائج المبحث:

1- الكتاب المقفص: "هو الكتاب المستل من كتاب أو كتبِ كاتبٍ مخصوصٍ لذاته، في موضوع مخصوص".

2- السخاوي هو من وظَّف هذا المصطلح.

3- موارد "الكتاب المقفَّص" تختلف باختلاف المقفَّص منه؛ وهما نوعان.

والحمد لله على مَنِّه وبلوغ التمام.



[1] هذه إبرازة مهذبة عن سابقتها الأولى.

[2] مقاييس اللغة: 5/ 115.

[3] لسان العرب: 7/ 78.

[4] الصبابات على معجم المصطلحات؛ غير منشور.

[5] الضوء اللامع: 8/ 17.

[6] الضوء: 8/ 17.

[7] الجواهر: 1/ 30.

[8] الجواهر: 2/ 669.

[9] الجواهر: 2/ 666.

[10] الجواهر: 2/ 667.

[11] الضوء اللامع: 6/ 186.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة