• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / عالم الكتب


علامة باركود

كيف أقرأ؟

كيف أقرأ؟
د. ماجد محمد الوبيران


تاريخ الإضافة: 18/1/2018 ميلادي - 2/5/1439 هجري

الزيارات: 9085

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كيف أقرأ؟

 

هناك مِن بيننا مَنْ يحبُّون القراءة، لكنهم يقرؤون كلَّ مقروء يقع بين أيديهم، جامعين قدرًا كبيرًا من المعلومات والمعارف دون تنظيم، أو منهجية في القراءة، وهذا جيد لكنه لا يعود على الشخص بكبير فائدة، إلَّا فيما يتعلَّق بالمعلومات والمعارف.

 

فإن كنتَ ممَّن يحبُّون القراءة، فلا مانع من أن تقرأ كل شيء؛ لكن إلى جانب ذلك وجِّه قراءتَكَ إلى عِلْم من العلوم؛ فهذه القراءة هي التي تبني الشخصية، وتُطوِّرُ الفكر.

 

إن الذين يُوزِّعون أنفسهم في علوم شتَّى، لا أراهم قادرين على الإبداع الفكريِّ، والتأثير في الآخرين؛ فقراءتهم تلك عبارةٌ عن مجموعة من المعلومات والمعارف اجتمعت في شخص ينقلها إليك، وهو أقرب إلى الإمتاع منه إلى الإفادة!

 

رأينا ذلك في أساتذة الجامعة؛ حيث بدا واضحًا مدى تأثير ذلك الأستاذ الذي ركَّز قراءته في علم من العلوم، سواء أكان في تخصُّصه، أم اختار علمًا آخَرَ كثَّف قراءته فيه، وركَّز عليه، ولا يعني هذا أبدًا قصورًا في الآخرين؛ بل كما قال رالف إمرسون: "كل إنسان أصادفه لا بد أن يفوقني من ناحية أو أخرى؛ ولذلك أحاول أن أتعلَّم منه".

 

لكن الموضوع يتركَّز في القراءة الابتكارية، وهي القراءة التي تجعلك بارعًا في فنِّك، مؤثِّرًا فيمن حولك، قادرًا على التفكير الإبداعيِّ وفتح طرق الحياة للآخرين؛ لأنك قد وضعتَ لكَ هدفًا من هذه القراءة، وهو هدف تطويريٌّ يصقل الشخصية، ويُعزِّز الموهبة، ويجعلكَ ذا رأي وفكر وتأثير.

 

القراءة ليست هوايةً كما يظُنُّ البعض ويقولون؛ بل هي قاعدة ثقافة، ومنهج حياة، ومهارة أساسية تُكوِّن البُعْد المعرفيَّ والإنساني والحضاري بالنسبة للفرد والجماعة؛ ولذا فأنت إن أردْتَ رسم منهجية في القراءة، فعليك أولًا بما يمكن تسميته بالقراءة الأفقية التي ستُمكِّنك من الاطِّلاع العام على مجالات المعرفة عامة، بحيث تقرأ في هذا المجال وذاك، وهكذا حتى تجد نفسك ميَّالًا إلى مجال معين؛ فتُركِّز قراءتك فيه بادئًا برسم قراءة منهجية عمودية مُركَّزة ومُكثَّفة، ستقودك حتمًا لأن تكون مُتمكِّنًا في مجالك، ومُؤثِّرًا فيمن حولَكَ، وذلك حين تجمع بين القول والعمل، وبين الفكرة والتنفيذ، وبين المعرفة والنقل، غير مُكتَفٍ بنقل معلومة من هنا، وأخرى من هناك، تُضيِّع فيها وقتكَ وجهدكَ، وربما لحق بكَ بعضُ بُرَحائها؛ فتكون كحاطب الليل!

قال سليمان بن موسى: "الذي يأخُذ كلَّ ما سمِع، ذاك حاطِبُ ليلٍ".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة