• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / عالم الكتب


علامة باركود

أسماء الله الحسنى للعلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى

أسماء الله الحسنى للعلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى
أحمد الجوهري عبد الجواد


تاريخ الإضافة: 1/1/2018 ميلادي - 14/4/1439 هجري

الزيارات: 33398

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المكتبة الإيمانيَّة (3)

أسماء الله الحسنى

للعلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى


أصل الإيمان هو معرفة الله تبارك وتعالى بما عرَّفنا به نفسَه وعرَّفنا به رسولُه صلى الله عليه وسلم، وتلك أسماؤه الحسنى، وصفاته العُلى، وأفعاله الكريمة.

 

ومن ثمَّ اهتمَّ العلماء ببيان ذلك، فبحثوا هذا ووفوا رحمهم الله تعالى بحثَه من خلال الكتاب والسُّنة، وآثار السلف الصالحين، وكلام أهل اللغة المتقِنين، وأضفوا عليها من عقولهم صافيَ الفكر، ومن قلوبهم صادقَ العاطفة، فتحصَّل لنا - أهلَ الإسلام - نتاجٌ عظيمٌ، يعمر القلبَ بالإيمان إذا اطَّلع عليه، وتعرَّف إليه، وتأمَّل فيه وتدبَّره.

 

ويأتي في مقدِّمة هذه الأمور الثلاثة: التعرُّف على أسماء الله الحسنى؛ وذلك لشرف متعلقها، وعظمته، ووجوب معرفته تعالى بأسمائه التي سمَّى بها نفسَه، وسمَّاه بها أعرفُ الخلق به نبيُّه صلى الله عليه وسلم.

 

ومن الكتب المفيدة في هذا الباب العظيم: كتاب "أسماء الله الحسنى"؛ للعلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله رحمة واسعة، وقد ألحق الشيخ كتابه ذاك بتفسيره الشهير "تيسير الكريم الرحمن في تيسر كلام المنَّان"، ثم أفرده بالطباعة عبيد بن علي العبيد، وأضاف إليه كلام الشيخ السعدي حول الموضوع نفسه في سائر كتبه، وهو جهد عظيم مشكور منه، فجزاه الله خيرًا.

 

وتتجلَّى أهمية موضوع أسماء الله الحسنى في أمور كثيرة، منها:

• إنَّ العلم بالله وأسمائه وصفاته أشرفُ العلوم وأجلُّها على الإطلاق؛ لأنَّ شرفَ العلم بشرف المعلوم، والمعلوم في هذا العلم هو الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته وأفعاله؛ فالاشتغالُ بفهم هذا العلم اشتغالٌ بأعلى المطالب، وحصوله للعبد من أشرف المواهب.

 

• إنَّ معرفة الله تعالى تدعو إلى محبَّته وخشيته، وخوفه ورجائه، ومُراقبته وإخلاص العمل له، وهذا هو عين سعادة العبد، ولا سبيلَ إلى معرفة الله إلا بمعرفة أسمائه الحسنى، والتفقُّه في معانيها.

 

• إنَّ معرفة الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسني مما يَزيد الإيمان، كما قال الشيخ ابن سعدي رحمه الله: "إنَّ الإيمان بأسماء الله الحسنى ومعرفتها يتضمَّن أنواع التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبيَّة، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات، وهذه الأنواع هي رَوح الإيمان ورُوحه، وأصله وغايته، فكلَّما ازداد العبد معرفةً بأسماء الله وصفاته، ازداد إيمانُه، وقوي يقينُه"؛ [ا هـ، من كلام المحقِّق].

 

ويتميَّز كتاب "أسماء الله الحسنى" بالعبارة السهلة المختصرة الدقيقة التي تحمل معانيَ عظيمةً جمَّةً، وهو ما عُرف به الشيخ السعدي رحمه الله في جميع كتبه، كما يتميَّز بالفهم الثاقب الدقيق لمعاني الكتاب والسنَّة، والاطِّلاع على آثار العلماء السابقين عليه، والمعاصرين له، وتلخيص كل ذلك في لفظ حَسَنٍ، وأسلوب رائع.

 

ويتميَّز كذلك بمنهجيَّة الشيخ الذي جعل الكتاب والسنَّة مصدرَ تلقِّيه في هذه الأسماء مباشرةً دون الاعتماد على غيرهما، فلم يُدخِل في الأسماء ما لم يُنصَّ عليه في أحد نصوصهما، وأدخَل فيها ما نُصَّ عليه، وإن لم يسبقْه إليه مؤلِّف أو مصنِّف.

 

وقد رتَّب المحقِّق الأسماء الحسنى في الكتاب ترتيبًا أبجديًّا، وجمع كلام الشيخ تحته بحسب الترتيب الطبيعي للتأليف.

 

ومن أهم المهمات التي أوضحها السعدي في كتابه "الأسماء الحسنى" تلك القواعدُ التي بنى عليها التعرف إلى الأسماء الحسنى، وبيَّن خلالها ما يجب على المسلم نحوها، وهي أربع قواعد كُليَّة شاملة:

القاعدة الأولى: أسماء الله كلُّها حسنى.

القاعدة الثانية: الإيمان بأسماء الله وصفاته، وأحكام الصفات.

القاعدة الثالثة: دلالة الأسماء على الذات والصفات تكون بالمطابقة، والتضمُّن، والالتزام.

القاعدة الرابعة: من أسماء الله ما يَرِدُ مفردًا، ومنها ما يرد مقرونًا مع غيره؛ لأنَّ الكمال الحقيقي من اجتماعهما.

 

وقد أخذ الشيخ في كتابه بالقول بجواز الاشتقاق، واتَّسم "منهج الشيخ رحمه الله تعالى لشرحه "أسماء الله الحسنى" ببيان المعنى الظاهر للاسم، مع الغوص في بيان المعاني الإيمانية للأسماء الحسنى، وبيان آثار الإيمان بها، وهذه السِّمة مما ميَّزت شرحه على كثيرٍ من شروح الأسماء الحسنى".

وقد أغفل الشيخ بيان الأوجه اللغويَّة للاسم، ولعلَّه أراد من وراء ذلك الإيجاز وقصد الاختصار.

 

والكتاب من خير الكتب التي تعتني بشرح الحديث المشهور بشأن "أسماء الله الحسنى"، وتُيسِّر الحصول على أجرها الموعود فيه، وهو ما أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لله تسعة وتسعون اسمًا؛ مائة إلا واحدًا، لا يحفظها أحد إلَّا دخل الجنة، وهو وِتْر يحبُّ الوِتْر))، وفي رواية: ((مَنْ أحصاها دخل الجنة)).

فحريٌّ بالمسلم قراءته، ودوام مطالعته، والاهتمام بتعلُّم ما فيه، واستيعابه وهضم معلوماته، والتأثُّر بها.

 

وبعد، فمؤلِّف الكتاب هو مفسِّر أصوليٌّ فقيه، عُرف عنه المشاركة في جميع العلوم الإسلاميَّة، وكتبه أو بعضها دخلت معظم البيوت الإسلاميَّة، ومن ميزاته رحمه الله: إنصافه لجميع العاملين لدعوة الإسلام، وتسامحه مع من كثُرت حسناتُه، وعظمت جهودُه في خدمة الدين، وتقديم المحبة والوفاق على العداوة والشقاق، ومن التوفيق ذكرُ أنَّ ذلك العالم الذي طبقت شهرته الآفاق، وأحبَّه الخاص والعام قد نشأ يتيمًا، ولم يمنعه ذلك من التحصيل والتفوُّق، وهو بذلك يربط بين أوائل علمائنا الذين نشؤوا أيتامًا في سالف الزمان كنشأته، وعمرت علومُهم الدنيا برغم ذلك، مما شرحته في كتابي: "أمهات مؤمنات غيَّرن وجه العالم"، وأفرَدَه بالتأليف الأستاذ عبدالله صالح الجمعة في كتابه: "أيتام غيَّروا مجرى التاريخ".

 

رحم الله الشيخ السعدي، ونفعنا بكتابه "أسماء الله الحسنى"، وبسائر كتبه وسائر العلوم، آمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة