• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / عالم الكتب


علامة باركود

البحث العلمي في الدراسات الإسلامية: إعداده، أطره، نشره

د. محمد سيد شحاته


تاريخ الإضافة: 24/12/2017 ميلادي - 6/4/1439 هجري

الزيارات: 36426

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

البحث العلمي في الدراسات الإسلامية

إعداده، أُطُره، نشره


مقدمة:

الحمد لله ربِّ العالمين، أَمَرَنا بالبحث والتفكُّر في ملكوته، والنظر والتدبُّر؛ ذلك أنَّ البحثَ من أقوى أسباب تقوية الإيمان، وسبب الوصول إلى العلم، حتى يصيرَ صاحبه من الذين يَخشَون اللهَ حقَّ خشيته.

ومن أجلِّ ما يُبحث فيه علومُ الدراسات الإسلامية، التي هي عنوان البحث.

 

لذا سأشير إلى أهمِّ النقاط من خلال الآتي:

توسُّع الدراسات الإسلامية في الزمان والمكان والموضوع:

الدراسات الإسلامية واسعة الميدان؛ من حيث:

الزمان، على امتداد أربعة عشر قرنًا، بما ضمَّته من ليالٍ وأيامٍ، وشهور وأعوام.


وأمَّا المكان، فقد شارك في الدراسات الإسلامية عقول ونوابغُ مِن جميع الأرجاء، وكل الأنحاء.


وأمَّا الموضوع، فقد تفتَّقت في رحاب هذا الدين علوم كثيرةٌ جدًّا، ولا زالت في نماء واطِّراد، وكلها تستند إليه، وعلى سبيل المثال قد أحصى حاجي خليفة في كتابه (كشف الظنون) 300 فنٍّ وعلم.


فإذا أَخَذْنا علوم القرآن الكريم المتعلِّقة بالنصِّ العزيز كمثال، وَجَدْنا أنَّها تبلغ ثمانين عِلمًا.

وكذلك علوم السُّنَّة التي بلغت أزيد من 90 علمًا، كل هذا دليل على السَّعَة زمانًا ومكانًا وموضوعًا.


اختيار العنوان:

لا بد من اختيار عنوان البحث بعناية شديدة؛ لأن العنوان يعكس المحتوى العلميَّ للبحث، فلا زيادة ولا نقصان، واختيار العنوان المناسب يُعتبَر نصفَ البحث.


لذلك من خصائص العنوان المتميِّز للبحث:

(الوضوح - الشمول - التجديد - لا يحتوي على نتائج - الإيجاز).


ثم بعد ذلك يبدأ الباحث في إعداد مقدِّمةٍ لبحثه، تشتمل على المعلومات الخاصَّة بالموضوع، وهي كالتالي:

• الاستفتاح المناسب للموضوع: فلا يأتِ مثلًا بما يشبه مقدِّمة الخُطْبة في موضوع علميٍّ.


• بيان أهمية الموضوع: بمعنى: لماذا ستبحث في الموضوع؟


• بيان الدراسات السابقة: فلا بد من اطِّلاع الباحث على ما كُتِبَ في موضوعِ بحثه، سواء من الأقدمين أو من المعاصرين، وما الذي سيضيف البحث عليها، أو ما يتميَّز به.


• مشكلة البحث: وهي عبارة عن سؤال جامعٍ تكون إجابته موضوع البحث، وقد تتفرَّع منه أسئلة تفصيليَّة.


فلا بد أنْ يقدِّم حلًّا لمشكلةٍ قائمةٍ أو متوقَّعة، عامَّة أو خاصَّة، فالآن نسمع عمَّن يتحدَّث عن لون أصحاب الكهف واسم كلبهم، وعن نوع نملة سليمان، وعن الإماء والعبيد.

ثم خطة البحث، وكلما كانت الخطة محكمةً وجيدةً، كان البحث منتظمًا وقويًّا.


يبدأها بمقدِّمة، ويختمها بخاتمة، تتوسَّطهما مباحثُ أو فصول، ولا بد أَنْ يكون الباب الأخير متناولًا قمة الفكرة وتمام الرأي، ويكون بذلك ثمرةً كاملةً لما تقدَّمَه مِن أبوابٍ وفصول؛ لأنه خلاصة حَلِّها، ونهايةُ القول فيها.

ثم نتائج البحث.


أمور ينبغي مراعاتها أثناء كتابة البحث:

(1) مراعاة ترتيب أقوال العلماء حسب الأقدم وفاةً.

(2) النظر إلى ما كُتِبَ قبله بعين النقد، فلا يكون مجرد ناقل.

(3) يجمع كلَّ ما يقع تحت يده، كما قالوا: (قمش ثم فتش).

(4) لا بد من الرجوع إلى المصادر الأصلية، وعدم النقل بواسطة.

(5) الرجوع في كلِّ فنٍّ إلى أهل التخصُّص.


فأهل كلِّ علم مقدَّمون على غيرهم فيه، بل لا يلتفت فيه إلى سواهم؛ لأنَّ أهل كلِّ علم هم الذين جمعوا مسائله، وضبطوا أصوله، وألَّفوا كتبه، وذلَّلوا صعابَه.


وإنَّ ما ينبغي التنبُّه له مسألة النقل في المذاهب الفقهية والعقدية، والأديان والفِرَق والمذاهب السـياسية، فيجب أن يرجع فيه إلى مصنَّفاتهم الصادرة عن أهله؛ حتى لا يقع البـــاحث في الخطأ.


(6) يجب عند نقل فكرة عن مصنِّف أَنْ يستوعبها كلَّها، ويدرك قائلها مِن ناقلها، وصاحبها من منتحلها.


ويجب علينا أنْ نكون على حَذَرٍ شديد من المعاصرين ممن يعبث بالنصوص نقلًا وبترًا وحذفًا لما لا يعجبه، أو يتعارض مع أهوائه وتوجُّهاته، أو يأتي على حُججه ودعاواه بالهدم والسقوط بذلك في بعض كتب التراث التي يخرجونها.


(7) نسبة الأقوال والأفكار إلى أصحابها، دون أدنى غضاضة مِن صغير وكبير، مِن مسلمٍ أو كافر، مِن برٍّ أو فاجر، من متقدِّم أو متأخِّر.


(8) ضبط النصِّ بالشكل والإعجام، وعلامات الترقيم.

(9) التزام المصطلحات المتداولة.

(10) المصادر والمراجع.

(11) حُسْن الإخراج.


أمور ينبغي مراعاتها قبل إرسال البحث:

(1) الجهة التي سترسل إليها بحثَك، هل هي مجلة أم مؤتمر، أم ندوة علمية؟ فلكلٍّ منها ما يتناسب معه.

(2) هل البحث يتناسب مع موضوعات المجلة؟

(3) التأكُّد من سلامة البحث من الأخطاء اللغوية.


(4) التأكُّد من أنَّ عدد صفحات البحث يتناسب مع الجهة المرسل إليها البحث، والخطوط، وتنسيق الصفحة؛ حتى لا يُرَدَّ البحث بسبب إجراءات شكلية.


أمور ينبغي مراعاتها في الجهة المقدَّم إليها البحث:

(1) لا بد من النظر في قيمة الجهة المرسل إليها.

(2) النظر في الجهة هل لها تاريخ طويل في النشر؟

(3) هل الجهة موافقة للتخصُّص؟

(4) لا بد أن تكون مطبوعةً.

(5) مالك الجهة التي ستطبع فيها بحثك.


أمور ينبغي مراعاتها عند إرسال البحث:

(1) لا ترسل بحثك لأكثرَ مِن جهة.

(2) التأكُّد من وصول البحث.


أمور ينبغي مراعاتها عند ردِّ المحكمين:

(1) شكر المحكِّمين.

(2) الرد يكون مهذَّبًا.

(3) الرد على كلِّ ملاحظة.

(4) عدم التعامل مع الملاحظات بشكل انفعاليٍّ.


أخطاء شائعة في كتابة البحث:

(1) طول العنوان.

(2) عدم وجود عنوان جذَّاب.

(3) العنوان لا يعبِّر عن المحتوى كاملًا.

(4) طول الملخَّص.

(5) عدم ذكر الهدف من الدراسة.

(6) عدم ذكر الدراسات السابقة.

(7) عدم التسلسل الطبيعي للنتائج.

(8) تكرار النتائج.

(9) وضع نتائج لم يتوصَّل إليها.

(10) عدم ترتيب المصادر.


معوِّقات النشر:

(1) عدم التشجيع.

(2) عدم وجود الدافع لدى الباحث.

وأخيرًا هناك برامج تفيد في معرفة السرقات العلمية موجودة على شبكة النت، يمكن الاستعانة بها.

 

والحمد لله على التمام، وصلى الله على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه الكرام.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة