• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / عالم الكتب


علامة باركود

شؤون بحثية وشجون تراثية (5)

أ.د. عبدالحكيم الأنيس


تاريخ الإضافة: 30/9/2017 ميلادي - 10/1/1439 هجري

الزيارات: 4940

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شؤون بحثية وشجون تراثية (5)

 

1- نص مهم في تصحيح الكتب والتعليق عليها وفهرستها:

أفاد الحافظ السخاوي في كتابه "الإلمام في ختم سيرة ابن هشام" أنَّ الوزير أبا القاسم الحسين بن علي المعروف بابن المغربي (ت: 418هـ) كتبَ نسخةً من هذه "السيرة".

قال (ص37): "وقابلها بأصولٍ بيّنَ اختلافَها بالهامش، مع فرائد مهمة مبتكرة له، أو منقولة، وجزّأه ثلاثين جزءاً، وفهرسَ بأول كل جزءٍ ما اشتمل عليه لسهولة الكشف، وانتفعَ الناسُ به لما أبدى من المهمات".

♦ ♦ ♦ ♦

 

2- التأني وعدم العجلة:

من الضروري للباحث أنْ يتأنى في أحكامه وكلامه، ولا سيما كلامه في حق العلماء.

ومن أمثلة العجلة هذا المثال:

قال الحافظ السخاوي في كتابه: "الإلمام في ختم سيرة ابن هشام"[1] عن كتاب سيرة ابن هشام ص36: "وصار هو الإمام وعوَّل عليه مَنْ بعده، وتُوسِّلَ بالمرور عليه في كلِّ كربٍ وشدة".

 

وعلق المحققُ على هذا بقوله: "هذا من التوسُّل الذي لا يجوز".

أقول: قراءةُ العلم النافع عملٌ صالحٌ، والتوسلُ بالعمل الصالح لا خلافَ فيه. والسخاوي يقول: "وتُوسِّلَ بالمرور عليه" أي بقراءته، ولم يقل: به.

♦ ♦ ♦ ♦

 

3- مثال آخر:

قال الإمام الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي في كتابه "تحفة الأخباري بترجمة البخاري"[2] ص70: "فرحمه اللهُ وأرضاه، وجعلَ جنة الفردوس مأواه، وأعادَ علينا مِنْ بركته".

وعلق المحققُ هنا بقوله: "البركة من الله، وهو صاحب العطاء والفضل".

قلتُ: لم يقل ابنُ ناصر الدين أنَّ البركة من البخاري، وإنما سأل الله تعالى أن يعيد عليه من بركته.

ومعنى هذا الدعاء "أعاد علينا من بركته": أعاد علينا مثل البركة التي منحها له سبحانه.

 

أو: أعاد علينا من البركات التي منحها له، المتمثلة بما آتاه مِنْ علم السُّنة النبوية والعمل بها، أي نفعنا اللهُ بما وهبه مِنْ علم وعمل، والبركة هي الزيادةُ في العلم النافع والعمل الصالح، ولا جدالَ في أن البخاري كان رجلاً مباركًا، ونحن نستقي من علمه، ونقتدي بعمله.

وكلامُ ابن ناصر الدين ظاهرٌ أنه يسألُ الله، ولا يسألُ البخاري، والبركة من الله أولاً وآخرًا.

♦ ♦ ♦ ♦

 

4- تصحيح تصحيف:

جاء في "جزء في التهنئة في الأعياد وغيرها" للحافظ ابن حجر العسقلاني، بتحقيق عبدالقادر النايلي ص44:

"قد وردَ في خصوص "تقبَّل الله" دليلٌ قويٌّ لمشروعية ذلك لِـمَنْ فعَلَ مأموراته أنْ يسألَ الله تعالى [أن][3] يتقبَّلَ اللهُ منه ذلك...". كذا، والصواب: لِـمَنْ فعَلَ مأمورًا به.

♦ ♦ ♦ ♦

 

5- كتب للأئمة وكتاب للأطفال:

قال الحافظ السخاوي في كتابه "الانتهاض في ختم الشفا لعياض" ص37 بعد أنْ ذكرَ ثمانية كتبٍ للقاضي عياض: "وغير ذلك مما انتفعَ به الأئمةُ شرقًا وغربًا، وتنافسوا في تحصيله بُعدًا وقربًا".

أقول: هذا قولٌ كبيرٌ أن تكون كتبُ القاضي عياض -رحمه الله- مما انتفع به (الأئمة). وهذا يدلُّ على جلالة مقدار هذه الكتب. وهو محفزٌ للمؤلِّفين أنْ يؤلِّفوا كتبًا بهذا المستوى.

ومع ذلك فإنَّ القاضي عياضًا ألَّف كتابًا للأطفال، هو كتابه "الإعلام بحدود قواعد الإسلام". وهذا درسٌ آخر.

♦ ♦ ♦ ♦

 

6- علاج الخطأ الشائع:

ذكرَ الباحث محمد بن علي المطري في كتابه المفيد "وفيات أشهر الأعلام"[4] أبا شجاع الأصبهاني مؤلفَ متن "الغاية"، وقال: "توفي سنة "593".

وكنتُ بينتُ خطأ هذا القول[5]، ولكنْ لورود الخطأ في "الأعلام" للزركلي فإنَّ الباحثين يتابعونه، فما الطريقة التي تضمن اطلاع الباحثين على التصحيحات؟ وهل مِنْ خطة لإخراج طبعةٍ من "الأعلام" تُوضَعُ فيها تلك التصحيحات في الحواشي؟

♦ ♦ ♦ ♦

 

7- المكتبة الشاملة:

كثر الاعتمادُ على "المكتبة الشاملة"، وما أدراك ما الشاملة؟
حَذفتْ المقدمات والفهارس ...وأهملتْ الحواشي والتحقيقات... وأوقعتْ الباحث في مشاكل ومشكلات …وتركتْهُ في حيرةٍ وشتات.
فلا بُدَّ مِنْ مراجعة الأصول الصحيحة، والمطبوعات الرجيحة.
والنظر بتعمُّق، والتأمُّل والتحقق.
وإلا ذهبنا في الهواء، وصار علمُنا كالهباء...
والله المستعان على هذه الأشجان.

♦ ♦ ♦ ♦

 

8- ليس مفقودًا:

قال محققُ "تحفة العروس" للتجاني (ط1، 1992م) في حديثه عن مصادر الكتاب: "حفظ لنا نصوصَ طائفةٍ من الكتب المفقودة اليوم، بينها -على سبيل المثال- ... النظرُ في أحكام النظر لابن القطّان".

أقول: هذا الكتاب ليس مفقودًا، وقد حقَّقه إدريس الصمدي، وصدرَ عن دار إحياء العلوم ببيروت سنة (1416هـ-1996م).

♦ ♦ ♦ ♦

 

9- تدقيق الفهارس:

جاء في فهرس الأشعار في كتاب "أحكام النساء"لابن الجوزي، طبعة المحمدي ص 491:

شقيناً بالنوى زمنًا طويلًا ♦♦♦ فلما تلاقينا كأنّا ما شقينا

 

وهنا أخطاء عدة:

• وضعُ التنوين على "شقينا"، مع أنه فعل.

• زيادةُ "طويلًا".

• وضعُ "فلمّا" في العجز.

وقد جاء على الصواب في نصِّ الكتاب، وهو:

شقينا بالنوى زمَنًا فلمّا ♦♦♦ تلاقينا كأنّا ما شقينا

♦ ♦ ♦ ♦

 

10- علم الباه:

شاع استعمالُ لفظ "الجنس" على معنى اللقاء بين الرجل والمرأة (حلالاً وحرامًا، عفة وفحشًا)، وهذا مصطلحٌ وافدٌ، وله إيحاءاتٌ غير مرضية، وكان علماؤنا يعبِّرون بعلم الباه، ويذكرون أنه مِنْ فروع علم الطب[6]، وهذا ما يجبُ أن يعود إلى الاستعمال.

ورأيتُ مِنْ قريبٍ كتابًا بعنوان: "ثلاثة نصوص في الجنس للسيوطي"، وهذا إقحامٌ للسيوطي في مصطلحٍ وجوٍّ لم يكن يستعملُه ولا يعيشُه، والصواب أن نقول: كتب السيوطي في علم الباه[7].

إنَّ الأمر كله يدور في فلك العلم، والمقصدُ نفعُ الناس في حياتهم بالوسائل المشروعة، والله الموفِّقُ للصواب.



[1] طبع دار البشائر الإسلامية.

[2] طبع دار البشائر الإسلامية.

[3] زيادة مني.

[4] نُشِرَ في هذه الشبكة.

[5] انظر بحثًا ومقالاً في ذلك منشورين في هذه الشبكة.

[6] أمّا علمُ الغنج فعدَّه صاحبُ (الموضوعات) مِنْ فروع علم الموسيقى! انظر كشف الظنون (2 /1210).

[7] واستعمل بعضُ الباحثين الفضلاء عبارة: مؤلفات السيوطي عن النساء، ولا أرى هذا أيضًا، فإنَّ هذا العلم (علم الباه) لا يقتصر على المرأة، وإنما يتناول ما فيه فائدة عامة للزوجين، وهو ما قصدَهُ السيوطي كذلك.

وهناك مؤلفاتٌ للسيوطي تخصُّ المرأة، ولا تدخل في موضوع علم الباه أصلاً، كرؤية النساء لله عز وجل في الآخرة، فيجبُ الفصل بين هذه المؤلفات.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة