• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / عالم الكتب


علامة باركود

قصة مخطوط (1): المؤتنف

أ.د. عبدالحكيم الأنيس


تاريخ الإضافة: 22/6/2017 ميلادي - 28/9/1438 هجري

الزيارات: 7149

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قصة مخطوط (1)

"المؤتنف"

 

مِنْ مؤلفات حافط بغداد ومؤرخها أبي بكر الخطيب (٣٩٢-٤٦٣هـ) كتابُه "المؤتنف تكملة المؤتلف والمختلف"،ألفه حين ترك بغداد وأقام في الشام بعد فتنة البساسيري.

قال ابنُ خلكان: "وكان الخطيب أبو بكر صاحب "تاريخ بغداد" قد أخذ كتاب الحافظ أبي الحسن الدارقطني المُسمّى "المختلف والمؤتلف" وكتاب الحافظ عبدالغني بن سعيد الذي سماه "مشتبه النسبة" وجمعَ بينهما، وزادَ عليهما، وجعله كتاباً مستقلاً سمّاه "المؤتنف تكملة المختلف".

 

وجاء الأمير أبو نصر المذكور وزاد على هذا "المؤتنف" وضم إليه الأسماء التي وقعت له، وجعله أيضاً كتاباً مستقلاً سماه "الإكمال"، وهو في غاية الإفادة في رفع الالتباس والضبط والتقييد، وعليه اعتماد المحدِّثين وأرباب هذا الشأن، فإنه لم يُوضع مثله، ولقد أحسن فيه غاية الإحسان، وما يحتاج الأمير المذكور مع هذا الكتاب إلى فضيلة أخرى، وفيه دلالة على كثرة اطلاعه وضبطه وإتقانه"[1].

وعدّه الحافظ ابنُ حجر ذيلاً على كتاب الدارقطني[2].

♦ ♦ ♦ ♦

 

وقد انتقد ابن ماكولا "المؤتنف":

قال الذهبي: "قال أبو الحسن محمد بن مرزوق: لما بلغ الخطيب أن ابن ماكولا أخذ عليه في كتاب "المؤتنف"، وأنه صنّف في ذلك تصنيفًا، وحضر ابن ماكولا عنده، وسأله الخطيب عن ذلك، فأنكر، ولم يقرَّ به، وأصرَّ، وقال: هذا لم يخطر ببالي.

وقيل: إن التصنيف كان في كمِّه، فلما مات الخطيبُ أظهره. وهو الكتاب الملقب بـ "مستمر الأوهام"[3].

♦ ♦ ♦ ♦

 

وقد وصلتْ نسخة الخطيب نفسها إلى يد الحافظ ابن حجر، فقد قال في "لسان الميزان": "كنتُ قرأتُ بخط الخطيب في "المؤتلف"[4].

وقال: "وجدتُ بخط الحافظ أبي بكر الخطيب في كتاب "المؤتلف" له"[5].

وهو مِنْ مصادره في كتابه "العجاب في بيان الأسباب"، وقد رجع إليه مرة واحدة في سورة البقرة[6].

وهو يسميه "المؤتلف"، وهي تسمية بالموضوع لا بالاسم العلم.

 

وقد كتبتُ معلقاً عليه هناك [أي في تعليقي على "العجاب"]:

"وقد وقفتُ على هذه النسخة، وقد سُمِعت من المؤلف، وعليها سماعات أخرى كثيرة، ويقع أصلها في (٢٤) جزءًا، ولكن سقط منها (١٢) جزءًا، وفي تسمية جزأين من الأجزاء الباقية أثرُ تغيير، ففي (ص:٢٠) عنوان هو: "الجزء الأول"! ولا يمكن هذا.

وفي (ص: ٤٠) عنوان آخر هو: "الجزء الثاني" ! ولا يمكن هذا أيضاً.

وقد سقطتْ كذلك أوراق هذا الجزء المعنون بـ "الثاني" كما سقطت المقدمة.

وفي الصفحات الأولى كلام على حرف الجيم: "فقد سقطت الحروف الآتية: الهمزة، والباء، والتاء، والثاء، وسقط شيء آخر لا نعلمه.

ويقع الباقي في (٢٢٧) ورقة.

ولم أجد الحديث المذكور هنا فيها" ا.هـ بتعديل يسير.

♦ ♦ ♦ ♦

 

وكان الأخ الشيخ رياض الطائي قد بدأ بتحقيقه في أثناء هجرته وإقامته في مدينة حلب من بلاد الشام، وأطلعني على أنموذج من عمله، وحثثته على السرعة في إخراجه، والاعتناء بسلامة النص وضبطه فحسب، ووعد بذلك. ثم بلغه أنه حقق في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة فتوقف.

ولم أره مطبوعاً إلى اليوم!

 

والخلاصة أن هذا المخطوط:

♦ كُتب في الشام.

♦ ثم ذهب إلى بغداد.

♦ ثم رحل عنها، ولا ندري طريق رحلته.

♦ لكننا علمنا أنه كان في القرن التاسع في القاهرة.

♦ ثم آلَ إلى مكتبة الدولة في برلين بألمانيا.

والنسخة التي راجعتُها هي مصورة الشيخ صبحي السامرائي، تفضل بإعاراتي إياها رحمه الله وجزاه خيرًا.



[1] وفيات الأعيان (3/ 305-306).

[2] نزهة النظر ص:106.

[3] سير أعلام النبلاء (18/ 574).

[4] لسان الميزان (313/6).

[5] لسان الميزان (40/7).

[6] انظر العُجاب (٥٩٢/ ١).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- شكر
منير المرهبي - اليمن 26/06/2017 05:30 PM

بارك الله فيك يا دكتور أشكرك على هذه المقالة الرائعة

2- شكر
نبيلة شريف الجزائري - الجزائر 24/06/2017 03:44 AM

شكر الله لكم

1- تعليق ومقترح
د.محمد عيد المنصور - سورية 22/06/2017 05:47 PM

قصة مفرحة في بدايتها
مؤلمة في نهايتها..
ليت الكتاب يطبع ويصور بخط الخطيب ويوضع كما هو في الوجه الأيمن وعلى الوجه الأيسر نسخ ذلك بالكتابة المعاصرة..
هذه كنوز لا أحسب أنها تقدر بثمن ..
سلمت يمناك شيخنا الحبيب

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة