• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / عالم الكتب


علامة باركود

كلام العلامة السيوطي عن الكتب بين المدح أو القدح أو مجرد الوصف

كلام العلامة السيوطي عن الكتب بين المدح أو القدح أو مجرد الوصف
محمد آل رحاب


تاريخ الإضافة: 27/10/2016 ميلادي - 26/1/1438 هجري

الزيارات: 6126

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كلام العلامة السيوطي عن الكتب

بين المدح أو القدح أو مجرد الوصف

 

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:

فقد سبق وكتبتُ مقالًا عن الكتب التي وَقف عليها العلامة السيوطيُّ بخطوط مصنِّفيها، وبيَّنتُ فوائدَ معرفة ذلك، وهذه سلسلةُ مقالات أجرد فيها ما وقَفتُ عليه من كلام العلامة السيوطيِّ عن الكتب مدحًا أو قدحًا أو مجردَ وصف، لخَّصتُها من كتاب كبير جمعتُ فيه ما يتعلَّق بهذا الصدد من جميع ما وقفت عليه في كتب العلامة السيوطي المطبوعة والمخطوطة.

 

ولا يخفى أهميةُ هذا الأمر؛ فالعلامة السيوطي كان يُلقَّبُ بابن الكتب، وهو ممن وفِّق له الوقوفُ على نفائس الكتب، وعزيزِ التآليف، ونادر التصانيف، واجتمع له ما عزَّ وجودُ مثله لغيره، ثم هو واسع الاطلاع، وافرُ الاضطلاع، قارئٌ متفنِّن موسوعي، خرِّيتٌ ماهر، رحمه الله وطيَّب ثراه.

 

وكلامه هذا إما وصفٌ لجملة تصنيفاتِ عالمٍ معيَّن، أو لكتابٍ مِن كتبِه بعينه، وهذا الوصف إما أن يكون مدحًا، أو ذمًّا وقدحًا، أو مجردَ وصفٍ ونعت "ولا ينبئك مثل خبير"، وعلى الخبير سقطت، و

إذا قالتْ حَذَامِ فصدِّقوها ♦♦♦ فإنَّ القول ما قالت حَذَامِ

 

فصل

1

تلقيح العين؛ لأبي غالب، المعروف بابن التيان القرطبي المُرْسي

قال العلامة السيوطي رحمه الله:

قال الحميدِي: كَانَ إِمَامًا فِي اللُّغَة، ثِقَة فِي إيرادها، ديِّن ورِع.

صنف (تلقيح العين) فِي اللُّغَة، لم يؤلَّف مثله اختصارًا وإكثارًا، وَسَأَلَهُ الأَمِير أَبُو الجَيْش أَيَّام غلبته بِأَلف دِينَار أندلسية على أَن يزِيد فِي تَرْجَمَة هَذَا الكتاب: "مِمَّا أَلفه تَمام بن غَالب برسم أبي الجَيْش"، فَرَدَّ الدَّنَانِير وَلم يفعل، وَقَالَ: وَالله لَو بذل لي ملء الدُّنْيَا، مَا فعلت وَلا استجزت الكَذِب؛ فَإِنِّي لم أجمعه لَهُ خَاصَّة، لَكِن لكل طَالب عَامَّة.

قَالَ الحميدِي: فاعجبْ لهمةِ هَذَا الرئيس وعلوها، واعجبْ لنَفس هَذَا العَالم ونزاهتها![1].

♦♦♦


2-3

مصنَّفات الإمام ابن جرير الطبري، وخصوصًا تفسيره: جامع البيان، وكتابه: تهذيب الآثار

قال العلامة السيوطي رحمه الله:

محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الطبريُّ الإمام أبو جعفر، رأس المفسِّرين على الإطلاق، أحد الأئمة، جمَع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحدٌ من أهل عصره، فكان حافظًا لكتاب الله، بصيرًا بالمعاني، فقيهًا في أحكام القرآن، عالمًا بالسُّنن وطرقها، صحيحها وسقيمها، ناسخها ومنسوخها، عالمًا بأحوال الصحابة والتابعين، بصيرًا بأيام الناس وأخبارهم.

أصله من آمل طبرستان، طوَّف الأقاليم.... وله التصانيف العظيمة، منها تفسير القرآن، وهو أجلُّ التفاسير، لم يؤلَّف مثله كما ذكره العلماءُ قاطبة، منهم النووي في (تهذيبه)[2]؛ وذلك لأنه جمَع فيه بين الرواية والدراية، ولم يشاركه في ذلك أحدٌ لا قبله ولا بعده، ومنها "تهذيب الآثار"، قال الخطيب: لم أرَ مثله في معناه[3].

♦♦♦


4

المغني؛ للإمام الذهبي

المُغنِي فِي الضُّعَفَاء، وَهُوَ مُخْتَصَرٌ نَفِيس، وَقد ذيلتُ عَلَيْهِ بذيل[4].

♦♦♦


5

كتاب عنوان الشرف الوافي؛ للعلامة ابن المقرئ

قال العلامة السيوطي رحمه الله:

إِسْمَاعِيل بن أبي بكر بن عبدالله بن مُحَمَّد اليمني الحُسَيْنِي الإِمَام شرف الدين بن المُقْرِئ، صَاحب عنوان الشَّرف؛ عَالم البِلَاد اليمنية.

قَالَ ابنُ حجر: ولد سنة خمس وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة، وَمهر فِي الفِقْه والعربية وَالأَدب، وَولي إمرةَ بعض البِلَاد، وَكَانَ يتشوق لولاية القَضَاء، فَلم يتَّفق لَهُ.

وَقَالَ الخزرجي فِي تَارِيخ اليمن؛ وَهُوَ - أَعنِي الخزرجي - مُتَقَدم الوَفَاة عَلَيْهِ بِكَثِير: سمع على الفَقِيه جمال الدين الريمي، وَأخذ النَّحْو عَن مُحَمَّد بن زكري وَعبداللَّطِيف الشرجي، وَكَانَ لَهُ فقه وَتَحْقِيق، وَبحث وتدقيق، درس بالمجاهدية بتعز والنظامية بزبيد، فَأفَاد وأجاد، وانتشر ذكره فِي أقطار البِلَاد، وَلم يزل السُّلْطَان يلحظه بِعَين الإِكْرَام، وَالجَلالَة والإعظام، وَكَانَ غَايَة فِي الذكاء والفهم.

صنف (عنوان الشرف)، كتابًا بديع الوَصْف مَجْمُوعه فِي الفِقْه، وَفِيه أَرْبَعَة عُلُوم غَيره تخرج من رموزه فِي المَتْن، عَجِيب الوَضع، وَهِي: نَحْو وتاريخ وعروض وقوافٍ، وَهُوَ خمس كراريس فِي كَامِل الشَّامي.

قلت: وَقد عملتُ كتابًا على هَذَا النمط فِي كراسة فِي يَوْم وَاحِد وأنا بِمَكَّة المشرفة، وسميتُه: النفحة المسكية والتحفة المكية، جعلتُ مَجْمُوعَه فِي النَّحْو، وَفِيه: عرُوض وَمَعَانٍ وبديعٌ وتاريخ[5].

♦♦♦


6

كتاب السير؛ لأبي عمر الجرمي

قال العلامة السيوطي رحمه الله:

صَالح بن إِسْحَاق أَبُو عمر الجرْمِي البَصْرِيُّ، مولى جرم بن زبان؛ من قبائل اليمن، وَكَانَ يلقب بالكلب، وبالنباح؛ لصياحه حَال مناظرة أبي زيد.

قَالَ الخَطِيب: كَانَ فَقِيهًا عَالمًا بالنحو واللغة، ديِّنًا ورعًا، حسن المَذْهَب، صَحِيح الِاعْتِقَاد، قدم بَغْدَاد، وَأخذ النَّحْو عَن الأَخْفَش وَيُونُس، واللغة عَن الأَصْمَعِي وَأبي عُبَيْدَة، وَحدَّث عَنهُ المبرد، وَكَانَ جَلِيلًا فِي الحَدِيث وَالأَخْبَار، وناظَر الفرَّاء، وانتهى إِلَيْهِ علم النَّحْو فِي زَمَانه، وَمَات سنة خمس وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ، وَله من التصانيف: التَّنْبِيه، وَكتاب السير؛ عَجِيب... إلخ[6].

♦♦♦


7

جَامع التَّأْوِيل لمحكم التَّنْزِيل؛ لابن بحر الأصبهاني

قال العلامة السيوطي رحمه الله:

مُحَمَّد بن بَحر الأَصْفَهَانِي الكَاتِب أَبُو مُسلم، كَانَ نحويًّا كَاتبًا بليغًا، مترسلًا جدلًا، متكلمًا معتزليًّا، عَالمًا بالتفسير وَغَيرِه من صنوف العلم، وَصَارَ عَالم أَصْبَهَانَ وَفَارِس.

لَهُ: جَامع التَّأْوِيل لمحكم التَّنْزِيل، أَرْبَعَة عشرَ مجلدًا، على مَذْهَب المُعْتَزلَة... إلخ[7].

♦♦♦


8-9-10-11

اللامع العلم العجاب، وفتح الباري، والبلْغَة فِي تَارِيخ أَئِمَّة اللُّغَة؛ للفيروزابادي، وفتح الباري؛ لابن حجر العسقلاني

قال العلامة السيوطي رحمه الله:

وَله من التصانيف: القَامُوس المُحِيط فِي اللُّغَة، اللامع العلم العجاب، الجَامِع بَين المُحكم والعباب، لم يكمل.

فتح البَارِي بالسيح الفسيح الجَارِي، فِي شرح صَحِيح البُخَارِي. قَالَ ابْنُ حجر: ملأَهُ بِغَرَائِب النقول، وَلما اشتهرت مقَالَة ابْن عَرَبِيٍّ[8] بِاليمن، صَار يُدْخل مِنْهَا فِيهِ، فشانه، وَلم يكن مُتَّهمًا بالمقالة المَذْكُورَة، إِلَّا أَنه كَانَ يحب المداراة.

قلت: وَقد أَخذ ابْن حجر مِنْهُ اسْمه، وسمى بِهِ شرح البُخَارِي تأليفه.

وَمن تصانيف الشَّيْخ مجد الدين: تسهيل الوُصُول إِلَى الأَحَادِيث الزَّائِدَة على جَامع الأُصُول، الإصعاد إِلَى رُتْبَة الِاجْتِهَاد، الوَجِيز فِي لطائف الكتاب العَزِيز، تحبير الموشين فِيمَا يُقَال بِالسِّين والشين، الرَّوْض المسلوف فِيمَا لَهُ اسمان إِلَى أُلُوف، شرح الفَاتِحَة، المُتَّفق وضعًا المُخْتَلف صقعًا، طَبَقَات الحَنَفِيَّة، البُلْغَة فِي تَارِيخ أَئِمَّة اللُّغَة، لطيفٌ رَأَيْته بِمَكَّة، من تسمى بِإِسْمَاعِيل، أَسمَاء النِّكَاح، أَسمَاء اللَّيْث، أَسمَاء الخندريس، أَسمَاء الغادة، مَقْصُود ذَوي الأَلْبَاب فِي علم الإِعْرَاب، شرح خطْبَة الكَشَّاف، شرح عُمْدَة الأَحْكَام، وَأَشْيَاء كَثِيرَة.

♦♦♦

ويتبع بإذن الله تعالى في مقالات أخرى.



[1] بغية الوعاة (1/ 478).

[2] أي: تهذيب الأسماء واللغات.

[3] طبقات المفسرين؛ للسيوطي (ص: 96-95).

[4] طبقات الحفاظ؛ للسيوطي (ص: 522).

[5] بغية الوعاة (1/ 444).

[6] بغية الوعاة (2/ 9).

[7] بغية الوعاة (1/ 59).

[8] للعلامة السيوطي جزء مفرد عن ابن العربي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة