• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم


علامة باركود

فجعنا باغتيال عالم

فجعنا باغتيال عالم
وليد بن عبده الوصابي


تاريخ الإضافة: 2/3/2016 ميلادي - 23/5/1437 هجري

الزيارات: 4223

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فجعنا باغتيال عالم

 

كنتُ مسبوقًا لصلاة العصر، من هذا اليوم، الأحد 19/ 5/ 1437هـ فسمعتُ أحدَ المشايخ يلقي درسًا، وقبل إلقاء الدَّرس، قال: نعزِّي أنفسنا والعالَم، بوفاة العالم العلَم الشيخ العلَّامة عبدالرحمن بن مرعي العدني، إثْر اغتياله من أناسٍ مجهولين، وهو خارج لصلاة الظهر!

 

فكدتُ أُفتَن في صلاتي من هول الصَّدمة، وشدَّةِ الفاجعة، فها نحن لم نَغسل أيدينا من دَفْن عالِمنا الأول الشيخ محمد بن عبدالوهاب، حتى أُصِبنا بهذا الآخر.

 

والشيخ عبدالرحمن عرفتُه عن قرْب، وزرتُه في منزله ومسجده بالفيوش، قبل أن يَفتتح المسجدَ الجديد، بل كانت الصَّلاة في المسجد القديم.

 

رأيتُ في الشيخ العِلمَ الغزير، والأدبَ الرَّفيع، والخلق الجمَّ، والتواضعَ الكبير.

وصَلنا، فأصَرَّ على العَشاء والمبيت، فرِضينا بالعشاء بعد إصرارٍ، ورَفضنا المبيتَ.

 

قرَّب لنا العشاءَ بنفسه، وكنَّا نأكل، وهو يَخدمنا، حتى أصررنا عليه وألحَحنا أن يَجلس، فجلس بجوارنا، وكان يَأكل ويكلِّمنا، ويرحِّب بنا، ويَستسمح منَّا على التقصير؛ لأنَّنا جئنا على غير موعد.

 

ثمَّ جلسنا معه جلسةً قصيرة، وسألناه عن مسائل فقهية؟

فكان كالسَّيل الهادر، ولكنه سَيل صافٍ نقيٌّ؛ كالمُزن صفاء ورِقَّة، يخرج من مشكاة النبوَّة.

ثمَّ ودَّعناه وودَّعَنا، وخرج معنا مودِّعًا وداعيًا.

 

وخرجنا ونحن له داعون، ومعظِّمون فيه ومكبِرون فيه هذا العلم، وذاك التواضع الذي فقده الكثيرُ، والله المستعان!

 

وقد التقيتُه مرارًا عديدة في غير مَركزه، فكان كما رأيتُه أوَّلَ مرَّة، وعلى عادته رحمه الله رحمةً واسعة، وأسكنه فسيحَ جنَّاته.

 

إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون!

وقد انتقم الله من قاتليه، فانقلبَت بهم السيَّارة أثناء المطاردة، وماتوا إلَّا واحدًا.

 

ولنترك كلَّ فتنة وخلاف جانبًا؛ فهذه مصيبة عَظيمة، وفجيعةٌ كبيرة، وهي موت العلماء.

والله المستعان.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة