• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم


علامة باركود

الرافعي.. الدفاعي

الرافعي.. الدفاعي
وليد بن عبده الوصابي


تاريخ الإضافة: 19/12/2015 ميلادي - 8/3/1437 هجري

الزيارات: 4674

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الرافعي... الدفاعي

 

الرافعيُّ مدرسة في الأدب والنَّقد، كلامه في الذِّروة؛ مسبوك اللفظ، غزيرُ المعنى، لا يُدرَك إلَّا بعد جهد ولَأْيٍ!

وكم وقفتُ أمام كتابه الفذ "وحي القلم" واجمًا، لا أعي ما أقرأ؛ أكرِّر وأكرِّر، فأحظى بعد طول عناء ببعض الفهم!

 

ويَزيد استغلاقي في فهم كلامه إذا كان بجواري تَشويشٌ أو تَعطيش، فأُحملِق بعيني في روضِه، فأبتهج لجميل إبداعه، ودقَّة تصويره، ولكن يبقى الفهم غائبًا غائرًا، حتى أناديه وأستجديه، فيمنُّ عليَّ بشيء لا يَرويني!

 

وحُقَّ له أن يُتعِب قرَّاءه؛ فهو أيضًا يُتعب نفسَه ويجهدها أيَّما إجهادٍ في كتابة مقالة واحدة، فلا يُنهيها حتى يصفِّق ويَفرح ويمرح، ويَشعر بالرِّضا والاطمئنان، وهو كثير النَّظر فيما يَكتب، حتى إنَّه قد يَمكث في المقالة أيامًا، ثمَّ لا يَرضى عنها بعد!

 

وكان لا يَكتب عن شيء إلَّا بعد أن يَقرأ في موضوعه الذي سيَكتب عنه، من أيِّ كتابٍ اتفق له؛ كي يمتِّع فكره بالمباني!

 

ثم لا بدَّ أن يمتِّع ناظره بما هو قريب من موضوعه؛ فهو لا يكتب إلَّا بعد أن يخرج إلى مقهًى، أو حديقة، أو متنزَّه، أو في طريقٍ، يناظِر الغاديَ والرائح، فيمتلئ فكره بالمعاني!


رحمك الله يا مصطفى، لقد متَّ وعلى طاولتك مقالة لم تُكملها!

 

رحمك الله، لقد كنتَ ذابًّا عن الشَّرع والدين، بل لا تَعرف الرِّفق واللين تجاه مَن يتناول الشرعَ أو اللغة، بل تنقضُّ عليه كالبازي الأشهب؛ لتَمعَط جسدَه، وتُنهِك قُواه!


ولكنَّه تمزُّق للأفكار، وتشتُّت للأوطار، وتفرُّق للأحبار!

 

رحمك الله، لم تترك لك صديقًا! نعم، وهكذا هم أهل الحقِّ والصدق، فقد قال صاحبك أويسٌ اليماني: "إنَّ قول الحق لم يَترك لي صديقًا"، فقد عاداك الأقربُ والأبعد، حتى جنازتك لم يَحضرها إلَّا الثلَّة القليلة، حتى يوم تأبينك نكَص الأكثرون عن الحضور! حتى تعزية أهلك لم يتقدَّم بها إلَّا نزر يسير.

 

ولكن الله يجازيك، كفاءَ ما نافحتَ عن دينه، وكافحتَ عن شرعه، وها أنتَ تُذكر اليوم، فتُعطَّر بك المجالس، ويَشدو بذكرك العرائس، ويُشرق بنورك المحبُّون، ويشرق بريقك المبغضون.

 

فلله درُّك، وعلى الله شكرك، ولقَّاك اللهُ نَضرةً وسرورًا، وجزاكَ جنَّةً وحريرًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة