• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / سير وتراجم وأعلام


علامة باركود

ترجمة الصحابية أم الدرداء (هجيمة بنت حيي الأوصابية)

ترجمة الصحابية أم الدرداء (هجيمة بنت حيي الأوصابية)
الموسوعات الثقافية المدرسية


تاريخ الإضافة: 2/12/2015 ميلادي - 20/2/1437 هجري

الزيارات: 22736

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ترجمة الصحابية أم الدرداء

رضي الله عنها


هي هجيمة بنت حيَي الأوصابية، زوجة أبي الدرداء الصحابي المعروف العالم الورع.

 

نشأت على حب العلم، وواصلت المسير؛ حتى كانت فقيهة يأخذ عنها العلماء.

 

عرضت القرآن مرات على أبي الدرداء، وأخذت عن الصحابة - رضوان الله عليهم -، وأخذ عنها كثيرون.

 

كانت عابدة مهيبة فإذا أتاها الناس ذكروا الله تعالى، وتتجمع النساء إليها يأخذن عنها، ويتعبدن معها.

 

قال عثمان بن حيان سمعت أم الدرداء تقول: "إن أحدهم يقول اللهم ارزقني، وقد علم أن الله لا يمطر ذهبًا ولا دراهم، وإنما يرزق بعضهم من بعض، فمن أُعطي شيئًا فليقبل، فإن كان غنيًا فليضعه في ذي الحاجة، وإن كان فقيرًا فليستعن به".

 

ولذلك فحينما كبر أبو الدرداء سألته: ما العمل وقد ضعفت؟ فقال: لا تسألي أحدًا شيئًا، فقالت: فإن احتجت. قال: تتبعي الحصادين، فانظري ما يسقط منهم، فخذيه فاخبطيه، ثم اطحنيه وكليه.

 

انظر كيف يعيش هؤلاء الفضلاء لا يمنعهم ما هم فيه من العلم والفضل من السعي للرزق حسب الفرص المتاحة، ولا يردون بذلك بأسًا؛ لأنهم متوكلون على الله، ولهم من القناعة ما يصرفهم عن تتبع الناس أو انتقادهم.

 

وعادة تتبع الحصادين بقيت إلى زمن قريب في أول هذا القرن، حيث يأتي الفقراء إلى أماكن حصاد القمح في وقت، فيتبعون الحصادين يلقطون ما سقط منهم من القصب والسنبل، ويجمعونه لأنفسهم، حيث لا يلتفت إليه أصحاب الحب، وهو إذا جمع يكون متمولاً يكفي للفقراء.

 

وقد اعتاد المزارعون أنه في يوم الحصاد يهبون الفقراء الذين يحضرون ليلاً من الحب يسمونه الكساب، ويرون أن في محصولهم حقًا للفقراء؛ فيأتيهم الأجر، ويسر الفقراء بما كسبوا ويدعون للمزارعين.

 

ولا شك أن الرفاهية والمال تحول دون التفرغ للعبادة، وعدم الانشغال عنها، وما أصيب المسلمون في شئونهم الخاصة والعامة إلا بسبب المال والتهالك عليه.

 

وأولئك الناس خلت نفوسهم من محبة الدنيا، وجمعها، وأقبلوا على العبادة والعمل بصدق وتجرد وإخلاص؛ فأدركوا ما أدركوا من المنزلة الرفيعة عند الله تعالى.

 

وبعد وفاة زوجها استمرت تعلم وتقرئ وتعود النساء على العبادة حتى زمن عبد الملك بن مروان، فكان كثيرًا ما يجلس إليها في مؤخر المسجد بدمشق.

 

ليت نساء اليوم يقرأنَ سير هؤلاء الأعلام، ويقتدين بهن، بدل أن يتلقفن ما يرد من الأعداء، وينشغلن بالمظاهر والقشور، وما يبعدهن عن تاريخهن وعن جداتهن، ويجعلهن يعشن عيشة متذبذبة لا هي إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.

 

ونحن لا نيأس من رحمة الله، ولكنا نقدم نماذج من التابعيات؛ ليتعظ من النساء من لهن قلب وعقل يدركن به الأمور ما هي، ويفرقن بين الغث والسمين، والله المستعان.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة