• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / سير وتراجم وأعلام


علامة باركود

مع الإمام النووي

مع الإمام النووي
أ.د. عبدالحكيم الأنيس


تاريخ الإضافة: 16/8/2015 ميلادي - 2/11/1436 هجري

الزيارات: 17423

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مع الإمام النووي


• النووي البارُّ:

من فضائل الإمام النَّووي التي غطَّت عليها فضائلُه العلميَّة فلا تُذكر: أنَّه كان شديدَ البِرِّ بوالديه، وقد ظهر هذا في عدد من قصَائد الرِّثاء التي رُثي بها، وقد رُثي بثلاث وعشرين قصيدة، ومن ذلك قولُ الأديب الفاضل المحدِّث علي بن المظفر الكندي:

ما زالَ بِرُّ الوالدين شِعاره ♦♦♦ مذ أُوتي الحكمَ المبينَ صغيرَا

 

• وقال الفقيه الإمام الصدر الرئيس أحمد بن محمد التغلبي:

أعينيَّ جُودَا بالدموعِ الهواملِ
وجودِي بها كالسَّاريات الهواطلِ
على قانتٍ (بَرٍّ) طهورٍ موفَّق
ورب الهدى والزُّهد حَاوي الفضائلِ

 

• وقال الشيخ الفاضل إسماعيل البسطي:

وبَرَّ أباه إذ فداه بروحِهِ ♦♦♦ فيا حبَّذا بِرًّا لديه موفَّرا

 

وكأنَّه يقصد أنَّ الشيخ في تقدُّمه على أبيه فداه بنفسه.

 

وقد مات الشيخ في حياة والديه عن (45) سنة كما هو معلوم.

 

ولم يقتصر بِره بهما في حياته، بل بَرَّهما بعد موته، وهذا ما قاله العلاَّمةُ شيخ الأدب محمد بن أحمد الأربلي:

بَرِرْتَ أصلَيك في دارَيك محتسِبًا ♦♦♦ فقد تكافَأ فيك الحزنُ والجذلُ

 

وهذا البِرُّ كما شرحه الشاعرُ نفسه: (من حيث إنَّهما صبَرا على موته فأُثيبا عليه).

 

فانظروا إلى هذا البِر الممتد!

 

وكلَّما تسبَّب المرء في خيرٍ لأهله حيًّا وميتًا، ازدادَت محبَّته، وارتفعَت درجتُه، وعظُم فَقده.

♦   ♦   ♦


• تلطُّف النووي بالملك الظاهر ودعاؤه له:

كتب الإمام النوويُّ إلى ملِك عصره الظاهر بيبرس - ثمَّ ابنه السعيد - رسائلَ عِدَّة، ولحَظتُ أنَّه كان يتلطَّف في خطابه، ويكثر من الدعاء له حين يذكره، كقوله: (أدام الله له الخيرات)، وقوله: (أعزَّ الله أنصارَه)، وتكرَّرَت هذه الدعوة ست مرَّات.

 

وقوله: (وفَّقه الله لطاعته، وتولاَّه بكرامته).

 

وقال في إحدى رسائله:

"ونحن نحبُّ للسلطان معالِيَ الأمور، وأكمل الأحوال، وما ينفعه في آخرتِه ودنياه، ويكون سببًا لدوام الخيرات له، ويبقى ذكره له على ممرِّ الأيام، ويخلد في سننِه الحسنَة، ويجد نفعَه ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا ﴾ [آل عمران: 30]...".

 

وقد يبتغي له العذر بأنَّ الأخبار لا تصل إليه على حقيقتها، وفي ذلك يقول:

"ولو رأى السلطانُ ما يلحق الناسَ من الشدائد، لاشتدَّ حزنه عليهم...، ولكن لا تُنهَى (أي: لا تُرفع) الأمورُ إليه على وجهها".

 

ومن عباراته التي كتبها إلى بيبرس قوله:

"فبالله أغِث المسلمين يغثك الله، وارفُق بهم يَرفق اللهُ بك...، وإذا رفق السلطان بهم حصلَ له دعاء رسولِ الله صلى الله عليه وسلم لمن رفق بأمَّته، ونصره على أعدائه، فقد قال الله تعالى: ﴿ إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ ﴾ [محمد: 7]، وتتوفَّر له مِن رعيَّته الدعواتُ، وتظهر في مملكته البَركات، ويبارك له في جميع ما يقصده من الخيرات".

 

وهذه الرسائل ساقها تلميذُه الوفي ابن العطار في: (تحفة الطالبين في ترجمة شيخنا الإمام النووي محيي الدين)[1].

 

وهي رسائل مفيدة مهمَّة، ولا ينقصها سوى ذكر تواريخ كتابتها.

 

رحم الله النوويَّ، ووالديه، وأهلَه، ومجاوريه، وأهل نوى، وفرَّج عنهم.

 

وعامَل بعدله من فَجر قبرَه وآذاه، وآذى محبِّيه.

 


[1] وقد طبع في مدراس بالهند، والرياض. وطبعة الرياض كانت عن نسخة واحدة، هي نسخة مكتبة جامعة (توبنغن) بألمانيا، ولم يصرح بهذا في مقدمة التحقيق.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- دعاء
أحمد العباسي - العراق 19/08/2015 02:28 PM

رحم الله الإمام النووي ورزقنا الله تعالى بر آبائنا ومشايخنا وفرج عنا وعن المسلمين

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة