• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ


علامة باركود

الحياة العلمية في عصر المماليك

الحياة العلمية في عصر المماليك
د. جمال بن فرحان الريمي


تاريخ الإضافة: 12/5/2015 ميلادي - 24/7/1436 هجري

الزيارات: 87280

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحياة العلمية في عصر المماليك


لقد كان عصر المماليك وخصوصًا القرن الثامن الهجري، من أزهى العصور علميًا وثقافيًا بعد القرن الثالث الهجري؛ ذلك أنّ هذا العصر قد امتاز بكَثرَة العلماء الذين أنتجتهم الأمّة في ذلك الوقت، تاركين للأجيال القادمة تراثًا ضخمًا في شتى فنون المعرفة.


كما أن مصر على وجه الخصوص أصبحت محورًا لنشاط علمي كبير وذلك لعدة أسباب منها: ما أصاب المسلمين في القرن السابع الهجري من كوارث على أيدي المغول في العراق والشام، وعلى أيدي المسيحيين في الأندلس، فكان من حظ مصر التي ظلت بمنجاة منمثل تلك المصائب أن تغدو هي المجال الوحيد للنشاط الفكري والثقافي والفني، كما أن إحياء الخلافة العباسية في مصر على أيدي المماليك هيأ القاهرة لأن ترث بغداد وتصبح مركزًا للنشاط العلمي والديني في العالم الإسلامي[1].


ومما يدل -أيضًا- على ازدهار النشاط العلمي هو تشجيع المماليك للعلم وترحيبهم بالعلماء؛ لذا فقد أَكثَرَ المماليك من بناء المدارس والجوامع والرُّبَط[2] والخوانك[3]لتكون قبلة للعلماء وطلاب العلم ينهلون منها العلم في شتى ميادين المعرفة[4].


وقد تميز هذا العصر بكثرة المدارس التي أنشأها السلاطين ابتداءً من عهد السلطان بيبرس فصاعدًا مدفوعين إلى ذلك بعدة عوامل منها التقوى والزلفى واستخدامها في محاربة المذهب الشيعي، ومنها اتخاذ المدرسة أداة تضمن بقاء الحكم في أيديهم ودعم مركزهم في أعين الشعب[5].


وقد ألحقت بكل مدرسة خزانة كتب يرجِع إليها المدرسون والطلاب في البحث والاستقصاء، فإذا أتم الطالب دراسته وتأهل للفُتيا والتدريس أجاز له شيخه ذلك وكتب له إجازة يذكر فيها اسم الطالب وشيخه ومذهبه وتاريخ الإجازة وغير ذلك[6].


كما أن الحياة العلمية في مدارس العصر المملوكي لم تخل من ضروب الترويح عن النفس فأقيمت في المدارس بين الحين والآخر حفلات لمختلف المناسبات العلمية كختم البخاري أو الفراغ من تصنيف كتاب أو غير ذلك.


وكانت الأوقاف والأحباس هي التي ثبتت أركان المدرسة ودعمت نظامها ومكنتها من القيام برسالتها في عصر المماليك[7].


أما الطلبة فكان التعليم لهم مجانيًّا إضافة لضمان المسكن والكساء وبعض المقررات النقدية والعينية شهريًا، إلا أنها كانت تختلف من طالب لآخر وفق ما يراه ناظر الوقف وهذا أدى إلى التحاسد بين الطلبة بسبب نقص مقرر أحدهم عن زميله[8]، كما أن المدرسة في ذلك العصر لم تكن في كثير من الأحيان بناءً مستقلاً قائمًا بذاته، وإنما كانت جزءًا ملحقًا بالقبة التي بناها السلطان أو الأمير ليدفن فيها بعد وفاته[9].



[1] المجتمع المصري في عصر سلاطين المماليك، د/ سعيد عاشور ص/ 157.

[2] الرُّبَط: جمع رباط وهو دار يسكنها أهل طريق الله من الصوفية، انظر: الخطط المقريزية، مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة، ط/2، 1987م، ج/2 ص/ 427.

[3] الخوانك: جمع خانكاه وهي كلمة فارسية معناها بيت، وقيل أصلها خونقاه أي: الموضع الذي يأكل فيه الملك وهي أماكن للصوفية للتخلي فيها لعبادة الله، انظر: الخطط المقريزية، ج/2 ص/ 414.

[4] المجتمع المصري في عصر سلاطين المماليك، د/ سعيد عاشور ص/ 141.

[5] المجتمع المصري في عصر سلاطين المماليك، د/ سعيد عاشور ص/ 159.

[6] المصدر السابق ص/ 162 - 163.

[7] المصدر السابق ص/ 163.

[8] المصدر السابق ص/ 164.

[9] المصدر السابق ص/ 166.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة