• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / سير وتراجم وأعلام


علامة باركود

قبر ابن الجوزي في بغداد

قبر ابن الجوزي في بغداد
أ.د. عبدالحكيم الأنيس


تاريخ الإضافة: 20/12/2014 ميلادي - 28/2/1436 هجري

الزيارات: 15855

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قبر ابن الجوزي في بغداد


ذكرَ كثيرٌ ممَّن ترجمَ لابن الجوزي دفنَه في مقبرة باب حرب ببغداد (في الكاظمية الآن)، وعلى رأسهم سبطُه شمس الدين يوسف في كتابه "مرآة الزمان" -وهو شاهد عيان-، والمؤرِّخون من بعده، ومنهم الذهبي، يقول في "تذكرة الحفاظ" (4 /1347) : (شيَّعه الخلائقُ....إلى مقبرة بابِ حَرْب...).

 

لكن جاء في "تاريخ الإسلام" (المخطوط ق 230ب): (ودُفن في دار في قَطُفْتا).

 

وهوخطأٌ من الناسخ، فهو تُوفي في داره في "قطفتا"، ولكنَّ دفنَهُ كان في مقبرة باب حرب، وقد وهِم الناسخُ فظنَّ "تُوفي" : "دُفن".

 

وقد جاءتْ العبارةُ على الصواب في المطبوع بتحقيق الدكتور بشار عواد معروف (12 /1109).

 

ثم في زمنٍ لا يُعرف تحديدُه نشأ قبرٌ نُسِبَ لابن الجوزي في مكان المدرسة (الشاطئية) التي وقفتْها "بنفشه" حظيّة الخليفة المستضيء بالله للحنابلة وسلَّمَتْها لابن الجوزي عام 570هـ.

 

(وهذا القبرُ يقعُ الآن في موقف سياراتٍ، قربَ معهد الدراسات الموسيقية، في الفرع الذي يُقابل بناية المايكروويف، في أول شارع الرشيد).

 

وكان الباحثُ يعقوب سركيس قد كَتَبَ مقالاً ذَكَرَ فيه هذا، ولكن ردَّ عليه الباحثُ عبد الحميد عبادة، وبيّن وهمَه، فتراجعَ عن رأيه، وقال:

(وإني لأشكرُ عبادة على نقده النزيه، وعلى تخطئته إياي، وكان سبب غلطي أني اعتمدتُ على "سالنامه" بغداد، وعلى ما رأيتُهُ في أول مخطوطٍ قديمٍ ذكرتُه هناك، وكان الواجب أنْ أرجعَ إلى ابن خلكان، وليس بين المترجِم و المترجَم إلا قرنٌ واحد، فضلاً عن أنَّ ابنَ خلكان من الثقات المعلومين)[1].

 

ويبدو أنَّ يعقوبَ سركيس لم يطَّلعْ على ما قاله سبطُ ابن الجوزي، وأكَّده غيرُه من المؤرخين، وإلا لكان أشار إلى ذلك.

 

هذا، وقد زرتُ هذا القبر مع أحد الأصدقاء العلماء الباحثين- وهو الأستاذ عبد الستار بن درويش الحسني- فوجدناه قد تداعتْ أركانُه، واختفى تحت ركامٍ من الحجارة والمتلفات.

 

وكان الشيخُ جلال الحنفي قد أشار في مقالٍ له في جريدة "الثورة" إلى هذا القبر، ورجَّح صحتَه اعتماداً على ما أورده ابنُ جبير في "رحلته" من أنه حَضَرَ مجلسَ ابن الجوزي في ذات المكان.

 

ثم نَشَرَ في جريدة "الثورة"أيضاً مقالاً بعنوانٍ كبيرٍ هو (هوامش ومداخلات) قال تحت عنوانٍ فرعيٍّ منه وهو "قبر ابن الجوزي" ما يأتي:

(وتشيرُ سطورُ التاريخ أنّ ابنَ الجوزي تعرَّض لغضب الخليفة إلى أنّه حين مات لم يُدفن في مدرسته، وإنما تمَّ دفنُه في مكان آخر، وقد سارتْ بغداد كلُّها في تشييعه عرفانَ فضلٍ ورعايةَ مكانة... ولكنَّ هناك قبراً لابن الجوزي في ذاتِ مدرسته التي لم يبقَ منها شيءٌ، كما لم يبق من القبر نفسِه سوى أركانٍ متداعية لقُبَّةٍ كانت إلى حينٍ غير بعيد مقامةً عليه، وكنتُ زرتُه قبل خمسين عاماً، والقُبَّة أيّامذاك قائمة، وعليها شاهد... يَغلِبُ على ظنّي الاعتقادُ بأنَّ ابنَ الجوزي نُقِلَ من مدفنه - الذي دُفن فيه - إلى هذا المكان ،أي إلى مدرسته التي كان يقومُ فيها، ويعظُ الناسَ في ساحتها).

أقولُ:

وهو رأيٌ يُمكنُ الاعتمادُ عليه لو أنَّ أحداً من المؤرخين قد أشار إلى شيءٍ من ذلك، ولكن هذا لم نره في شيءٍ من المصادر إلى الآن.

 

ثم إنَّ ابن الجوزي كان يُدرِّسُ في أكثر من مدرسةٍ، ويعظُ في أكثر من مكان، فلماذا يختصُّ هذا المكان به؟

ولكنْ يبقى احتمالٌ واحدٌ، وهو أنّه نُقِلَ إلى هذا المكان بعد زمنٍ طويلٍ حين تعرضتْ مقبرةُ أحمد بن حنبل إلى الانقراض بسبب فيضانات دجلة، أسوة بالإمام أحمد نفسه الذي يُنسَبُ إليه قبرٌ في جامع اللالات خلف جامع الحيدرخانه، والله أعلم.



[1] مباحث عراقية (2 /242).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة