• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / سير وتراجم وأعلام


علامة باركود

أثر العامل السياسي على فكر ابن مفلح

أثر العامل السياسي على فكر ابن مفلح
بدر بن جزاع بن نايف النماصي


تاريخ الإضافة: 22/9/2014 ميلادي - 28/11/1435 هجري

الزيارات: 6229

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من أهم العوامل المؤثرة في فكر الإمام ابن مفلح

العامل السياسي


في القرنين السابع والثامن، عصفت بالدولة الإسلامية عواصف سياسية، أطاحت بدولة الخلافة العباسية في القرن السابع في سنة 656هـ على يد التتار، مما سبَّب تمزق دولة الخلافة، وتعدد الإمارات والولايات، وبعد سقوط الخلافة العباسية في بغداد انتقلت القوة والشوكة لمصر، وسافر لها الخليفة العباسي، وقد حظي باستقبال حافل، لكنه أفل بظهور نجم المماليك على المسرح السياسي، وأخذِهم بزمام الأمور، فلم يبقَ من اسم الخليفة إلا رسمه، ولا من السلطان إلا اسمه.

 

ثم دخل القرن الثامن والعالم الإسلامي يعيش حالةً لا يحسد عليها من الاضطرابات والفوضى السياسية، وفي كل بقعة إمارة، وفي كل إقليم سلطان، وأشهر الدول الحاكمة آنذاك دولة المماليك بمصر.

 

ويستطيع الواصف للحالة السياسية لعصر ابن مفلح، والعصر الذي سبقه، أن يحدد معالِمَ هذين القرنين بثلاثة أمور رئيسة:

أ- غزو التتار للعالم الإسلامي.

ب- هجوم الفرنجة على العالم الإسلامي.

ج- الفتن الداخلية، وخاصةً بين المماليك والتتار والمسلمين.

 

وقد ذكر ابن الأثير[1]رحمه الله وصفًا دقيقًا لذلك العصر، وهو من أهله، فقال - رحمه الله -: "لقد بُلِي الإسلام والمسلمون في هذه المدة بمصائبَ لم يبتلَ بها أحد من الأمم: منها هؤلاء التتر؛ فمنهم من أقبلوا من الشرق ففعلوا الأفعال التي يستعظمها كلُّ مَن سمع بها.

 

ومنها: خروج الفرنج - لعنهم الله - من الغرب إلى الشام، وقصدهم ديار مصر، وامتلاكهم ثغرها - أي دمياط -، وأشرفت ديار مصر وغيرها على أن يملكوها لولا لطفُ الله تعالى ونصره عليهم، ومنها: أن السيف بينهم مسلول، والفتنة قائمة"[2].

 

أثر هذا العامل على فكر الإمام ابن مفلح رحمه الله:

لم يكن الإمام ابن مفلح في منأى عن هذه التحولات السياسية الكبرى، ولا في منأى من تبعاتها، بل إنه شاهد بعض هذه بأم عينيه - رحمه الله تعالى؛ لذا فإن هذا يتبين جليًّا عندما تكلم المصنف - رحمه الله - في كتابه عن مخالطة السلاطين، وقد وضع فصلاً أسماه: مساعدة العالِم للسلطان العادل قربة، ووضع فصلاً في معاملة الحكام والمعزولين والعوام والأعداء، وتكلم أيضًا عن الإنكار على السلطان، والفَرْق بين البغاة والإمام الجائر، وذكر أحاديث في الإمارة والولاية والعدل والظلم.

 

وكل ما سبق من المواضيع التي تطرق لها الإمام ابن مفلح في كتابه، تبيِّنُ تأثُّره بالعامل السياسي الذي يجري من حوله؛ من سقوط دُوَيلات، واعتلاء أمراء جُدد، وفوضى حدثت في تلك القرون.



[1] ابن الأثير: علي بن محمد بن عبدالكريم بن عبدالواحد الشيباني الجزري، أبو الحسن، المؤرخ الإمام، من العلماء بالنسب والأدب، سكن الموصل، وتجول في البلدان، وعاد إليها وتوفي بها سنة 630هـ، تراجع ترجمته في سير أعلام النبلاء للذهبي. دار الحديث - القاهرة. ط 1427هـ - 2006م. ج16. ص257.

[2] الجزري، أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبدالكريم بن عبدالواحد الشيباني الجزري، عز الدين ابن الأثير، الكامل في التاريخ، تحقيق عمر عبدالسلام تدمري. دار الكتاب العربي. بيروت - لبنان. ط1. 1417هـ / 1997م. ج9. ص320.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة