• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / سير وتراجم وأعلام


علامة باركود

الناحية العلمية في عصر ابن جرير الطبري

الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل


تاريخ الإضافة: 13/9/2014 ميلادي - 19/11/1435 هجري

الزيارات: 10914

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الناحية العلمية في عصر ابن جرير الطبري


عاش الإمام أبو جعفر بن جرير في القرن الثالث الهجري، وهو أزهى العصور العلمية الإسلامية اهتمامًا بتدوين العلم ونشره، والإقبال الكبير عليه من المسلمين، مع سبق القرن الأول والثاني بميزةِ أهله وصدقهم في إيمانهم، وظهور السُّنة فيهم وخفاء ضدها؛ فهم الذين وصَفَهم النبي صلى الله عليه وسلم بالخَيْريَّة في حديث عِمران بن الحصين في الصحيحين: ((خير أمتي قرني، ثم الذين يَلونهم، ثم الذين يلونهم...)) الحديثَ.

 

فمما تميَّز به هذا العصر: التدوينُ والتأليف والتصنيف في العلوم الشرعية والعربية والماديَّة.

 

فمن ذلك البدء بتدوين التفاسير المسنَدة، وكتب الحديث النبوي من الصِّحاح والمسانيد والمُستخرَجات والأجزاء، وأهمُّها الكتب الستة الأمهات، والمسنَد للإمام أحمد.

 

وصاحَب هذا التدوينَ توسُّعٌ في السماع من الأئمة لتصانيفهم، فقد حُزِرَ الذين سمعوا الصحيح الجامع للإمام البخاري (المتوفَّى 256) بنحو من تسعين ألفًا، من آخرهم راوية الصحيح: محمد بن يوسف الفربري (ت 320)، وقد سمعه مرتين في سنة 248، 252هـ.

 

ومن الدَّلالة على الازدهار العلمي التوسُّعُ في إنشاء المدارس والمكتبات العلمية، حيث تنافَسَ في إنشائها وإيقاف الأوقاف عليها الخلفاءُ والأمراء والوزراء والتجَّار، لا تكاد تخلو قريةٌ - فضلاً عن مدينة - من مدرسة ومكتبة.

 

وفيه قامت سوق الورَّاقين والنُّسَّاخ والتفنُّن بالكتاب والخطوط، ناهيك عن دَوْر حِلَق العلم، ومنشؤها الأول: المساجد؛ بيوت الله، فهي مَبعث العلم، ومهدُه الذي منه شعَّ، ففي هذا القرن بالذات ازدحمت المساجد والجوامع بالعلماء، خصوصًا أهلَ الحديث، الذين يُمْلُون ويُسْمِعون حديثَ رسول الله صلى الله عليه وسلم روايةً ودراية، حتى سمعنا العجبَ من كثرة الطلاب، والذين يُعدَّون أحيانًا بعشرات الآلاف في المجلس الواحد.

 

وكان لبلاد المترجَم له نصيب من ذلك في همَذان وأصبهان ودِينَوَر ومَرْوَ والري وطبرستان وجُرجان...

 

هذا، وتركَّزت النهضة العلمية في العراق ببغداد والبصرة والكوفة، وفي الشام في دمشق وحلب وبلاد فلسطين، وفي مصر بالقاهرة، وفي الأندلس، وفي بلاد الحرمين، وصنعاء باليمن.

 

وكان من أبرز العلماء الذين اشتهروا في هذه الفترة العلمية:
1- الإمام أحمد بن حنبل إمام أهل السنة والجماعة ببغداد (241 هـ).


2- الإمام أبو عبدالله البخاري (256 هـ).


3- الإمام مسلم بن الحجاج القُشَيْريُّ (261 هـ).


4- الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث (275هـ).


5- الإمام أبو عبدالرحمن أحمد بن شعيب النَّسائي (303 هـ).


6- الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي (297 هـ).


7- الإمام أبو محمد عبدالله بن عبدالرحمن الدارميُّ صاحب السنن (255هـ).

 

ومنهم الإمام إسحاق بن راهويه الحنظليُّ، والإمام عثمانُ بن سعيد الدارمي، وعبدالله بن مسلم بن قتيبة، والربيع بن سليمان الأزْدِيُّ الشافعي، وأبو يعقوب يوسف بن يحيى البويطي، ومحمد بن يحيى الذُّهلي، وعبدالله وصالح ابنا أحمدَ، وإبراهيم الحربي... وغيرهم كثير، أزهروا عصرهم، وأناروه بنور الله.

 

ومن أشهر أقران الإمام ابنِ جرير الأئمةُ الثلاثة المشهورون: أبو بكر بن خُزيمة (311هـ) صاحب الصحيح، والتوحيد، ومحمد بن هارون الروياني (307هـ) صاحب المسند، ومحمد بن نصر المروزي (294هـ)، وسيأتي خبره معهم، رحم الله الجميع.

 

من كتاب: إمام المفسرين والمحدثين والمؤرخين أبو جعفر محمد بن جرير الطبري





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة