• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ


علامة باركود

الرق عند اليونان

الرق عند اليونان
أ. د. عمر بن عبدالعزيز قريشي


تاريخ الإضافة: 9/9/2014 ميلادي - 15/11/1435 هجري

الزيارات: 15573

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الرق عند اليونان


كان الرق نظامًا شائعًا عند اليونان، وكانوا قُساة في معاملة أرقائهم، لا يُنيلونهم حقًّا، بل إذا زاد عددُهم من الأسرِ أو الشراء قتلوهم، غير مُبقين إلا على مَن يحتاجون إليه، وليس أدلَّ على تغلغُل الاسترقاق في نظامِهم الاجتماعي والسياسي من إقرار فلاسفتِهم له وتعليلهم لضرورتِه، وفي مقدمتهم  أفلاطون وأرسطو.

 

أما أفلاطون، فقد اعتبره عملاً ضروريًّا لا يمكن أن تستغني عنه جمهوريته الفاضلة التي تخيَّلها؛ فالأرقاء ضروريون، لكنهم لا يتساوون مع الأحرار في شيء.

 

وكان قاسيًا في النظام الذي سَنَّه لعقاب الأرقاء في الجمهورية الفاضلة، فالعبد الذي يتطاول على حرٍّ غير سيده، جزاؤه أن يُسلَّم لهذا الحر ليَقتصَّ منه بما يشاء وكيفما يشاء، ولا يجوز إعفاؤه من العقوبة إلا إذا أعفاه السيد المعتدى عليه، وإذا أعفاه فليس رحمة به، ولا شفقة عليه، وإنما ترفُّعًا من أن يتنزَّل الأحرارُ إلى عقوبة الأرقاء؛ لأنهم حقراء أخساء، لا يليق بالأحرار التنَزُّل إلى دَرَكِهم.

 

وأما أرسطو، فقد ذهب إلى أن الله قد خلَق فصيلتين من الناس: فصيلة مدَّها بالعقل والإرادة؛ وهم اليونان، ليكونوا خلفاء في أرضه، وسادة على خَلقه، وفصيلة أخرى لم يمدها إلا بقوة الجسم، وهؤلاء هم البرابرة؛ أي: الذين ليسوا من اليونان، وقد خلَقهم الله ليكونوا عبيدًا للسادة اليونان، ومسخَّرين للعمل والإنتاج، وأوجب أرسطو على اليونان أن يَحرِصوا على سيادتهم، وأن يبقوا مَن عَداهم في قيود الرق[1].

 

وكانت معاملة الرقيق في دولة الرومان، وفارس والهند، والصين واليونان، وغيرها من الدول معاملة وحشيَّة قاسية، وكانت إنسانيته مهدورة، وكرامته مُنتهَكة، ومسؤولياته في العمل ثقيلة، وإن كانت تختلِف من دولة إلى أخرى قليلاً أو كثيرًا في مدى قسوتها وبشاعتها.

 

وإليكم صورًا من الرقيق في المجتمع الروماني:

كان الغزو عند الرومان نبعًا أساسيًّا من ينابيع الاسترقاق للشعوب، ولم يكن هذا الغزو لفكرة ولا لمبدأ، وإنما كان سببه الوحيد - كما ذُكِر - شهوة استعباد الآخرين، وتسخيرهم لمصالحهم الخاصة، ومنافعهم الشخصية.

 

فلِكي يعيشَ الروماني عيشةَ البذخ والترف، يستمتع بالحمامات الباردة والساخنة والثياب الفاخرة وأطايب الطعام من كل لون، بل يغرق في المتاع الفاخر، واللذة الآثمة من خمر ونساء ورقص وحفلات ومهرجانات، كان لا بد لكل هذا من استعباد الشعوب الأخرى، وامتصاص دمائها واسترقاق رِجالها ونسائها، في سبيل هذه الشهوة الفاجرة كان الاستعمار الروماني، وكان الرقُّ الذي نشأ من ذلك الاستعمار[2].



[1] سماحة الإسلام؛ د/ أحمد الحوفي (ص: 203، 204) بتصرف.

[2] شبهات حول الإسلام؛ للأستاذ محمد قطب، (ص: 39) بتصرف.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة