• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / سير وتراجم وأعلام


علامة باركود

شمعة تنطفئ .. الأستاذ الدكتور المهدي المنجرة

حمزة الحساني بنطنيش


تاريخ الإضافة: 30/6/2014 ميلادي - 3/9/1435 هجري

الزيارات: 5878

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شمعة تنطفئ

الأستاذ الدكتور: المهدي المنجرة

 

 

العلماءُ مصابيح الأمَّة، يُنيرون الطريق، ويهتدي بهم العامَّة، وتعرف بهم المواقف، وكلما جهِل الناس أمرًا، حجُّوا إليهم مسرعين، وبدون وجودهم تصيرُ الحياة نَكِرة مظلِمة، وكل مجتمع يُكرِم علماءَه فاعلَمْ أنه على النهج الصحيح يسير، وكلما تنكَّرت مجموعةٌ لعلمائها، أصابهم حظٌّ كبير من الجهل والوهم، وصارت الحياة إليهم كليلٍ مظلم لا سراج به.

 

ما إن زالت الشمس عن كبد السماء ليوم الجمعة، الموافق لـ: 13 يونيو2014م حتى اهتزت مشاعرُنا لخبر فجع قلوبنا، وهزَّ أجسامنا، وأصمَّ آذننا، إنه قضاء وقدر حقًّا، لكن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يُرضي ربنا، إنه التاريخ الذي وافت المنيَّةُ فيه علَمًا من أعلام هاته الأمة، ومصباحًا من مصابيحها، الأستاذ الدكتور: المهدي المنجرة.

 

عالم اجتماعي، وكاتب، ومفكر، مرجع فحلٌ في السياسة وقضاياها، سواءٌ على مستوى العالم العربي، أو الدَّولي بأَسره، كما اشتهر بما يعرف بالمستقبليات.

 

اشتهر بحبِّه للعلم والمعرفة، والفكر والنقد، والدراسات التحليلية المنطقية، ودافَع عن اللغة العربية حينما كثُرَ الكلام عن تدريج التعليم والإعلام، فدافع وكتب ووصَّى، وكان شغله الشاغل هو العِلم؛ لشدة حبه للنهضة والتحرُّر.

 

ذو مرجعية دِينية روحية، لكن إيمانه تميَّز بكونه كان يقرن الإيمان بالعلم، حتى قال: حبُّ الله يسمو على جميعِ أنواع الحب الأخرى، خصوصًا إذا اقترن بحب العلم والمعرفة، بينما يقتُل حبُّ السلطة جميعَ أنواع الحب الأخرى.


كتب الله له أن يرحل عنا عن عمر يناهز 81 سنة، فرحمة الله عليه.

 

ليس عيبًا أن يموت الفرد، ولكن العيب ألا نجدَ مَن يخلُفه، نريد الآن أجيالاً تتربى على هديِ المهدي المنجرة رحمه الله، تحذو حَذْوه، وتفكر بفكره، وترى أن أغلى شيء في الكون هو العلم، لا كأس العالم، والفِرَق الكروية العالمية، أو اللهو واللعب.

 

حين تمتلئ مدارسنا بهاته الأفكار، وتنتقل عن طريقها إلى الشارع، يتسارع الناسُ على الدرس والتعليم، ويكثُر تحميل "كورسات" المواد من المواقع البنَّاءة، ونفضل العلم على الضلال، فتلك هي الحياة، وطُوبى للوطن بنا.

 

الحال مُخيف، والوضع مُزرٍ، عَلَمٌ كهذا لا يحق لأحد أن يجهله، وللأسف أكثر مَن أبلغناهم بالعزاء، وجدناهم لا يعرفون عن هاته الشخصية لا اسمًا ولا تاريخًا، وأقسم إننا إن سألناهم عمَّن رقص هاته السنة على خشبة موازين لعدُّوهم عدًّا!

 

الأعلام: بهم تُعرَف الأمم، وبهم يكرم أمرها أو يهان، فلا يجوّز لنا المنطق أن نجهل شمسًا أضاءت سيرنا، وزينت سماءَنا، أفلا يستحق منا المرحوم المهدي المنجرة، أن ندرس حياته في كتب التاريخ المدرسية، بدل النازية، والفاشية، والحرب العالمية؟!

 

لم نرَ الغرب تنكَّر يومًا لمصباح من مصابيحه، ولا جهِل أبناؤُه أسماءهم، بل يقيمون لهم تماثيل بالساحات العامة، ولم يقم بعضهم في التاريخ إلا بأحداث بسيطة، ومع ذلك كان لصِيتهم مساميع!

 

نترجى أن نرى صور الدكتور، ومقالاته تدرس، وتملأ بها مقررات المدارس على مختلف المستويات؛ علَّ أبناء هذا الوطن يشق صدورهم ذلك فيهتدوا به إلى طريق العلم، الذي يخوّل لهم أن يكونوا ورثة أنبياء.

 

أستحيي من نفسي، والله شهيد، عندما أجد لعَلَم مغربي سطورًا تعريفية فقط، بين أحضان الكتب المدرسية، فمثلاً: قائد الحركة المسلحة بالريف، لم نجد له ترجمة شافية بكتب الاجتماعيات التي تدرس بمناهجنا، بينما هتلر ولويس الرابع عشر لهم حظ أكثر بكثير.

 

كلُّ أمة اعترفت بأبناء جلدتها من ذوي العلم، عَلَتْ ساقها بين الأمم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة