• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / سير وتراجم وأعلام


علامة باركود

ابن جبرين: عمل حضاري وحب لأعمال الخير

د. حسن بن أحمد النعمي


تاريخ الإضافة: 5/8/2009 ميلادي - 14/8/1430 هجري

الزيارات: 9145

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

د. حسن بن أحمد النعمي الأمين العام لجمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي "واعي":

"ابن جبرين: عمل حضاري وحب لأعمال الخير"



في شهر جمادى الأولى من عام 1428هـ، تشرفت جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي (واعي) بزيارة فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - يرحمه الله -. وقد استمع الشيخ في ذلك اللقاء إلى تعريف بالجمعية وأنشطتها وأهدافها، فأشاد بها قائلاً: "ولا شك في أهمية هذه الجمعية وضرورة التعاون معها وتقبل إرشاداتها وتوجيهاتها ومساعداتها بكل ما في الإمكان، رجاء أن يعظم النفع وتحصل النتيجة المرجوة". وقد ختم ذلك اللقاء بمنح الشيخ أول عضوية فخرية من (واعي) لأحد أعضائها.

بهذه الكلمات أحببت أن أبدأ الحديث عن حياة الشيخ العامرة بالعطاء، وعن عمله الاجتماعي المتميز. فقد عرف – رحمه الله – بحبه للعمل الخيري والاجتماعي، وبتفقده للمؤسسات الخيرية والجمعيات العاملة في المملكة وخارجها، وذلك في زياراته السنوية للمدن والقرى المتباعدة، فقد كان يزور مشاريعهم ويجلس مع أعضاء جميعاتهم، ويلتقي بالقضاة والدعاة هناك، ويقدم لهم نصائحه وتوجيهاته.

كما اشتهر الشيخ بشفاعاته الحسنة، وبتزكياته للجهات الخيرية والإغاثية على اختلاف أنشطتها، وبحثّ المسؤولين والمحسنين على دعمها معنويًّا وماديًّا. وهو من أبرز الشخصيات المؤثرة في فئات المجتمع، يبذل جاهه وحسن شفاعته لإطلاق المشاريع والبرامج الهادفة. ولو سألنا المحسنين عن أكثر الناس شفاعة في عمل الخير لكان الشيخ في مقدمتهم، "فطوبى لمن كان مفتاحاً للخير". ولعل من أهم الأمثلة على ذلك بذله الكثير من الجهود لإنجاح مشروع جوال نبي الرحمة، الذي أطلق الملايين من الرسائل إلى عشرات الآلاف من المستفيدين. وهذا الاجتهاد في العمل الخيري لا ينبع إلا من قلب محبّ لأمته ومجتمعه، يحزن لحزنهم ويفرح لفرحهم.

اهتم الشيخ بالفتاوى الشرعية التي تخص العمل الخيري، فقد صدرت عنه العشرات منها. والمتأمل في هذه الفتاوى المؤصلة يجدها تنبع عن وعي عميق معاصر لمتطلبات المجتمع، فنجد هنا نصيحة للعاملين في العمل الخيري لضمان استمرارهم، وهناك فتوى عن مقومات العمل الخيري الناجح، وثالثة عن الصدقات لهذه الجهات، ورابعة عن إشكالات قد تحدث في المؤسسات الخيرية، وخامسة عن كفالة الأيتام، وسادسة عن تفطير الصائمين، وتلك فتاوى تخص بعض الأمور المالية، وأخرى عن إقامة الأسواق الخيرية. هذه الفتاوى، وغيرها كثير، كانت مرتكزاًَ شرعيًّا للكثير من وجوه الخير في المملكة وخارجها. والشيء بالشي يذكر، فقد كان الشيخ عبد الله بن جبرين رئيساً للهيئة الشرعية في الندوة العالمية للشباب الإسلامي، وهي الجهة المختصة بالنظر في الأمور والمسائل الشرعية للندوة.

وكان - رحمه الله - معروفاً بطيبة قلبه وسماحته ولطف تعامله، وبحبه لأبناء أمته، فهو يبحث عن اليتيم والأرملة كما يبحث المزارع عن الشجرة ليسقيها ويتعاهدها ويصلحها، فيمسح دمعة هذا، ويشفع في حال ذاك، وهو حين يسمع أخبار المضطهدين والمشردين في العالم، يحزن ويتألم لأجلهم.

كما عرف الشيخ بتمثيله للقيم الاجتماعية العليا، وبكونه القدوة الحسنة، فلم يكن يقلل من شأن أحد، وكان يعمل في صمت وخلق رفيع، ويحمل في قلبه صدق المؤمن، لذلك زرع الله محبته في قلوب الخلق. وكان حريصاً على نشر العلم، والمتابع لبرنامجه اليومي يرى دقة عجيبة في استغلال الوقت وملئه بالمفيد من دروس وفتيا وزيارات ومحاضرات وخدمات للمسلمين. وقد ترك ثروة علمية نافعة يجدر بمحبيه وتلامذته الاعتناء بها.

وكان - رحمه الله - يعيش الحياة المعاصرة بأبعادها المختلفة، فساير ركب الحضارة وحصل على شهادة الدكتوراه بعد أن قارب عمره الستين، وعاصر وسائل التقنية، فأنشأ موقعه الإلكتروني على شبكة الإنترنت ibn-jebreen.com، ونشر فيه محاضراته ودروسه الصوتية وكتبه ومقالاته. وكان يرى أن درساً في قناة فضائية، أفضل بكثير من محاضرة في نطاق ضيق. وكان يبث دروسه الصوتية المباشرة بشكل دائم على الإنترنت. ولم يهمل فضيلته تعليم المرأة، بل اعتنى بها وبتعليمها وتخصيص المحاضرات لها والإجابة عن استفساراتها، فهي الأم والأخت، وواجبها كبير، وهو في ذلك يقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم، حين خصص للنساء يوماً يعلمهن ويفقههن فيه.

فهنيئاً للشيخ عبد الله الجبرين حب الناس له، وهنيئاً له القبول، ونسأل الله أن يرفع مقامه في الآخرة كما رفعه في الدنيا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة