• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ


علامة باركود

الأوضاع التي أسهمت في إبراز دور الشراكسة

الأوضاع التي أسهمت في إبراز دور الشراكسة
د. إيمان بقاعي


تاريخ الإضافة: 5/4/2014 ميلادي - 5/6/1435 هجري

الزيارات: 4146

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الأوضاع التي أسهمت في إبراز دور الشراكسة


سقطت الدولة الفاطمية (358 - 567ه / 968 - 1171م) في خضم الحروب والصِّراع ضد الصّليبيين وتضاءلت قيمةُ الخلافة العباسية السِّياسية كما تضاءلَ دورها التّاريخي حتى صارت مجرد رمز عاطفيٍّ يدل على ماضي التّاريخ التَّليد، إلى وجود السَّلاجقة - القوة الحقيقية المسيطرة في بغداد والّذين فشلوا في توحيد جهودهم إزاء الهجوم الصَّليبي.

 

وبدل الدولتين: (العباسية والفاطمية)، جاءت دولةٌ عسكريةٌ هي دولة: (عماد الدّين زنكي) الّذي تولى حكم الموصل سنة (521هـ/1127م)[1] بغيةَ توحيد الجهود العربية الإسلامية وطرد الصّليبيين؛ فكانت أساسًا لبناءِ دولة (صلاح الدّين الأيوبي)[2] الّتي قامت على أساس أنَّ الحرب ضرورة دائمة.

 

وكان مبرر قيام دولة الأيوبيّ هو دورها التّاريخي في مواجهة الهجوم الصَّليبي، ولكن وفاة هذا القائد الكبير أحدثت فراغًا سياسيًّا كبيرًا في المنطقة العربية فسقطت دولته في مصر، ثم في بلاد الشام، وجاءت قوة بديلة أثبتت أنها أقدر على القيام بالدور التّاريخي للدولة العسكرية الّتي يقودها ملك محارب، فكان المماليك هم الّذين يجسدون هذه القوة الجديدة[3].

 

كان القرن السَّابع الهجري/الثّالث عشر الميلادي "أخطر فترة في تاريخ الحضارة العربية الإسلامية على الإطلاق إذ تعين على العالم آنذاك أن يلتزم جانب الدِّفاع إزاء الهجوم الّذي كان يتعرض له من الشّرق والغرب على حد سواء"[4]، وكانت صرخة الميلاد للدَّولة المملوكية انتصاراتهم في المنصورة وفارسكور[5] سنة (648هـ/1250م)[6] إذ ملأت أخبار الظّاهر بيبرس[7] البطولية العرب فخرًا، كذلك بطولات السّلطان الشّركسي المنصور قلاون[8]، ومِن بعده ابنه الأشرف خليل بن المنصور قلاون[9] الّذي قضى تمامًا على مشاريع وأحلام الغزاة الفرنجة.

 

وأكدت معركة "عين جالوت"[10] الّتي حسرت المد المغولي سنة (657هـ/1260م) على "الدّور التّاريخي الّذي ينتظر دولة سلاطين المماليك وهو دور القوة الضّاربة المدافعة عن العالم الإسلامي"[11].

 

وهكذا، كانت صفحاتهم البطولية هي الّتي "أعطت شرعية الانتماء والحكم لعدة قرون متواصلة"[12]، فكانت هذه الدّولة "الابن الشّرعي لهذه الانتصارات التّاريخية الحاسمة"[13]، وكانت - في بعض مراحل تاريخها السّياسي والعسكري والأدبي - تمثل "العصر الذهبي لمصر المملوكية" إذ تمثل فيها "تكتل الثَّروة وشيوع الرَّخاء وانفجار الحركة المعمارية والفنية مثلما كان عصرًا بطوليًّا مِن النَّاحية الحربية الّتي كانت الثَّروة الدَّافقة عنصرًا أساسيًّا في توفير قاعدة مادية ضخمة لها[14]".

 

من هنا كانت الدّعوة إلى عدم شمول دور تقهقر دولة السّلاطين لكل الفترة الّتي حكموا فيها، بل يجب إنصاف أدوارهم اللافتة بما حوته مِن حيوية وتطور[15].



[1] وُلد عماد الدّين زنكي بن آق سنقر بن عبد الله آل ترغان نحو سنة 477 هـ = 1084م في أسرة تنتمي إلى قبائل "الساب يو" التركمانية، وكان والده آق سنقر الحاجب مملوكًا للسلطان السلجوقي ملكشاه، وكان مقربًا إليه، ذا حظوة ومكانة لديه، وقد اعتمد عليه في كثير من الأمور فلم يخذله قط، وهو ما جعله ينال ثقته ورضاه، وزاد من منزلته عنده، ورفع من قدره لديه. وقد أسس عماد الدّين دولة عسكرية ناجحة.

[2] يقول المؤرخ الانكليزي مالكم كاميرون بأن "صلاح الدّين هو بحق نابليون كردي وكان قائدًا لايقل عن نابليون في الجدارة والطموح لقيادة العالم الشرقي".

[3] أكرم حسن العلبي معارك المغول الكبرى ص125: انتصر الماليك على المغول في ثلاث معارك في بلاد الشّام وهي: معركة عين جالوت (658هـ)، معركة حمص (680هـ)، معركة شقحب (702ه). وتمت إبادة جيش المغول الّذي كان يتألف من 60 ألف مغولي و30 ألف أرمني وجورجي وبعدها تلاشت أحلام المغول ولم يتمكنوا من العودة مرة أخرى، وكان لمماليك البرجية: (الشّركس) دور حاسم في هزيمة ميمنة المغول ثم القلب.

[4] "ففي الأندلس كانت المساحة الإسلامية على خريطة إسبانيا تتراجع أمام الهجوم الكاثوليكي وفي الوقت الّذي كانت قوات الحملة الصليبية السابقة تنزل على شاطئ البحر المتوسط أمام دمياط، كانت جحافل التّتار بقيادة هولاكو تطوي بلاد المشرق الإسلامي وتقترب من عاصمة الخلافة العباسية الراهنة في بغداد" [نفسه، ص192].

[5] حيث كان السّلطان الظّاهر بيبرس الشّركسي "قد نظم الدفاع عن المدينة بشكل جيد" فقتل الكثير من الفرنجة في المنصورة في "4 ذي القعدة 647هـ/فبراير 1250م. و"في المحرم من سنة 648هـ/1250م، دارت معركة رهيبة قرب فارسكور قضت على الجيش الصليبي تمامًا وتم أسر لويس التَّاسع" [نفسه، ص158] ملك فرنسا الّذي قاد الحملة سنة 647هـ/1249م ضد مصر "بهدف احتلالها" [نفسه، ص156]، ثم ما لبث أن لقي حتفه "في مغامرة صليبية في تونس" [نفسه، ص159].

[6] نفسه، ص192.

[7] استمرَّ عهده (658 - 676هـ/1260 - 1277م)، وتم في عهده "توحيد مصر والشّام". ومنذ سنة (663هـ/1265م) "دخل في عمليات واسعة ضد إمارات السَّاحل الصليبية فاستولى على مدينة قيسارية ثم مدينة أرسوف" ثم "قلعة صفد" [نفسه، ص159] وفي (666هـ/168م) استولى على يافا، ثم حصن شقيف أرنون المنيع" [نفسه، ص160] وفي سنة (666هـ/1268م) استولى على أنطاكية فكان سقوط الأخيرة "بمثابة الكارثة" للصليبيين وقد "انتابهم خوف شديد فسارعوا إلى تقديم فروض الطَّاعة والولاء للسّلطان" [نفسه ص160].

[8] اعتلى العرش سنة (678هـ/1279م) وتابع مسيرة بيبرس فانتزع حصن المرقب سنة (484هـ/1285م) [نفسه، ص160] وفي سنة (686هـ/1227م) استولى على اللاذقية وفي عام 1289م استولى على طرابلس ثم تلتها بيروت وجبلة. [نفسه، ص161].

[9] في سنة (690هـ/1291م) اشتد الحصار على عكا، ثم "حررها المسلمون بعد أسر دام مائة سنة وثلاث سنين" وسقطت "بقية المدن والمعاقل الصليبية تباعًا" [نفسه، ص161].

[10] "بقيادة السّلطان قطز وفروسية بيبرس وشجاعته" حصل النصر الكبير [انظر: محمد زغلول سلام: الأدب في العصر المملوكي (مصر: دار المعارف، (648هـ/782م)، ص33].

[11] قاسم عبده قاسم، ع.س، ص192.

[12] محمد رجب النجار: الشّعر الشّعبي الساخر في عصور المماليك (الكويت: عالم الفكر، اكتوبر - نوفمبر - ديسمبر، 1982)، مج: 13، ع:3، ص64.

[13] نفسه.

[14] نفسه.

[15] يرى محمد رجب النجار أن دور الحضيض جاء في عصور السّلاطين الأطفال وسلاطين "الراح والملاح" وسلاطين "خيال الظل وطيف الخيال" مما جعل الدّارسين يعممون أحكامهم التّاريخية. يقول: "العصر المملوكي ليس على هذا النّحو من البشاعة من ناحية وليس وحده المسؤول عما ألم بالعالم العربي من عوامل التخلف والركود السياسي الّتي تعود إلى قبل ذلك بزمن طويل". ويرى أن الدّارسين اعتمدوا ما أرّخه مؤرخو تلك الفترة من سلبيات "لا يخلو منها عصر من العصور" وذلك بسبب الحرية الّتي أعطيت للمؤرخين و"الفقهاء" ولولا هذه الحرية لما أتيح لهم التدوين ولما أتيح لنا أن نقف على هذه السلبيات [م.ن، ص65].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة