• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / سير وتراجم وأعلام


علامة باركود

كافور .. هل ظلمه لسان المتنبي؟

كافور .. هل ظلمه لسان المتنبي؟
عمر سالم محمد باوزير


تاريخ الإضافة: 21/3/2014 ميلادي - 20/5/1435 هجري

الزيارات: 9427

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كافور

هل ظلمه لسان المتنبي؟


انتشرت أقوال الشاعر أبي الطيب المتنبي في زمانه انتشار النار في الهشيم، ولا تزال الألسن تتلقَّفها حتى وصلت إلى أسماعنا، ومن منا لا يعرف أبيات أبي الطيب ذائعةَ الصيت، التي هجا فيها حاكمَ مصر كافور الإخشيدي؟! والتي منها:

لا تشترِ العبدَ إلا والعصا معه
إن العبيدَ لأنجاس مناكيدُ
مَن علَّم الأسودَ المخصي مَكرُمةً
أقوامه البيض أم آباؤه الصِّيدُ
وذاك أن الفحول البيض عاجزةٌ
عن الجميل فكيف الخِصيةُ السودُ

 

كان كافور - الذي قيلت فيه هذه الأبيات - عبدًا مَخصيًّا بيع في سوق الرقيق، فاشتراه سيده أبو بكر محمد الإخشيد بثمانية عشر دينارًا، وربَّاه وأعتقه، والرجل كان صاحب ذكاء وقَّاد وعزيمة لا تُقْهَر، فصعدتْ به همَّته إلى أن أصبح هو الحاكم الفعلي، ولم يكتفِ بذلك حتى دُعي له في منابر الحجاز ومصر والشام، بل شَهِد له المتنبي أيضًا بالذكاء؛ حيث حُكي عنه - أي المتنبي - أنه قال: كنتُ إذا دخلتُ على كافور أُنشِده يضحك إليَّ ويَبَشُّ في وجهي، إلى أن أَنشدته:

ولما صار ودُّ الناس خِبًّا
جَزَيتُ على ابتسامٍ بابتسامِ
وصِرْت أشكُّ فيمَن أصطفيه
لعِلْمي أنه بعض الأنامِ

 

قال: فما ضَحِك بعدها في وجهي إلى أن تفرَّقنا، فعجبتُ من فِطْنته وذكائه (والحق ما شَهِدتْ به الأعداء)، دعك من هذا، وخذ بقول المؤرخ والعالم الجليل الإمام الذهبي، حيث قال عن كافور: "وكان مهيبًا، سائسًا، حليمًا، جوادًا، وقورًا، لا يُشْبِه عقله عقول الخدام"، وقال عنه أيضًا: "كان مُلازِمًا لمصالح الرعية، وكان يتعبَّد ويتهجَّد، ويُمرِّغ وجهَه، ويقول: اللهم لا تُسلِّط عليَّ مخلوقًا، وكان يُقرأ عنده السير والدول، وله ندماء وجوارٍ ومغنيات، ومن المماليك ألوف مؤلَّفة، وكان فَطِنًا، يقظًا ذكيًّا، يُهادِي المعزَّ إلى الغَرْب، ويُداري ويخضع للمُطيع، ويخدع هؤلاء وهؤلاء، وله نظر في الفقه والنحو".

 

المتنبي شاعر مُجيد لا يُشَق له غبار في ميدانه، تنسال الحكمة من فِيه رقراقة بدون تكلُّف، وصعِد بالكلمة العربية إلى علياء السماء، ولكنه في بعض المواطن هوى بها إلى هُوَّة سحيقة.

 

ولا أخفي عليكم بأن أبا الطيب هو الشاعر الذي أهواه وأهوى كلماته، وكنتُ منذ أيام قلائل أرى أن كافور الإخشيدي صدقتْ فيه كلمات أبي الطيب، ولكن عَلِمت بعد حين أن هذا الرجل عظيم مظلوم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة