• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / سير وتراجم وأعلام


علامة باركود

مشوار

أم حسان الحلو


تاريخ الإضافة: 9/6/2009 ميلادي - 16/6/1430 هجري

الزيارات: 7135

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من آثارهن (2)
زعامة بنت عتبة وحكمتها



لم تعُد تُبْصِر مساحاتٍ خضراءَ، ولا أفقًا مشرقًا، ولَم تَعُدْ تسير على أرْض ممهَّدة، محفوفة بالزُّهور وألوان الفراشات؛ إذ كانت تلك قمَّةَ السَّخافات بالنسبة لامرأةٍ غطَّت أُفُقها بِحُجب حِقْد أسود، وافترشت الضَّغينة؛ لكنَّها اتَّخذت كلَّ سبيل لحَبْك خطَّة مرْسومة مدْروسة، حدَّدتْ فيها ما أرادتْ من الزَّمان والمكان والإنْسان، فقد رَسَمتْ لنفْسِها دربًا سارتْ عليْه خطْوة خطْوة، ولم تكتفِ بالتَّنظير لغيرِها فتسْلك سبيل الفاشِلات.

بعد ما فقدتْ صاحبةُ القدح المعلَّى بِكْرَها وأباها، وعمَّها وأخاها، في موقعةٍ فرَش التَّاريخُ جناحيْه تواضعًا لها - معركة بدْر - عندما أَيْقنت بعظم مصابِها، طار صوابُها، وتفتَّت كبِدُها، بل واعتبرت نفسَها أعظمَ نساءِ العرَب مصابًا، وقالت شعرًا حزينًا دامعًا، رثَت فيه أحبَّتها.

لكنَّها لم تستَسْلِم لتيَّارات الحزن الجارف، فقد خنقت عبراتِها، وجعلتْها مدادًا لِخطط رسمت في خيالِها المحلِّق، ولربَّما كانت تقهْقِه حبورًا حينما تتخيَّل حبكتها، إذ غدت واقعًا يوافق شماتة اللحظة وزهوها.

وَلم تكتفِ سيِّدة مكَّة آنذاك بذلِك، بل طالبتْ مَن حولَها من النِّسْوة التكتُّم الخانِق على آلامِهنَّ؛ لكيْلا يشمت بهنَّ الأعداء، بذلك حاكت من حقْدها وحقْدهنَّ ما يشبه القنبلة الموْقوتة، فضربت ضربةً نفذتْ في خاصرة الزَّمن، إذ تعانق اسمها بِذِكْر جريمتِها في الجاهليَّة، ألا وهي: "لوْك كبِد سيد الشُّهداء - رضِي الله عنه".

ألا ليْتَ شِعْري: ألا يُمْكِن أن نتعلَّم من حكمة تلك المرْأة، فنحوِّل أنْهار دموعنا، وعواصف آهاتنا، وشلالات دمائنا، إلى خطط محبوكة مدروسة، تلقم عدوَّنا حجارة حقدِنا عليه بنجاحاتٍ مُتتابِعة نحقِّقُها في شتَّى الميادين؟!

بدل أن تبقى المسلِمة لقمة سائغةً يلوكها الأعداء متى شاؤوا، ويدوسونَها حين يُريدون، متَّبعين شتَّى الوسائل لتشْتيت طاقات المسلِمة وبعثرة جهودها!

إنَّ مرأى متَّخذات القرار من الكافِرات يستنفر كلَّ ذرَّة تحدٍّ وشموخ وعزَّة لدى المسلِمات، وقليل من التأمُّل لواقعنا الأليم يبيِّن لنا أنَّ مَن يسحق المرأة - بل ويحتقِر الإنسانيَّة جمعاء - هنَّ النِّساء أنفسهنَّ، عندما يتبوَّأْنَ سدَّة الحكم، ويصبِحْنَ هنَّ الآمِرات الناهيات، فقد تبْدو الأمَّة الإسلاميَّة بِخيْلِها ورجلها أمام أنظارِهنَّ لا تتجاوز قيمتها قيمة الصفر!

ومن العبَث عندها أن نسأل: وما قيمة المرأة المسلِمة لديهنَّ؟!

فمتى - يا تُرى - تتحوَّل آلامُنا الحارقة إلى قوَّة فاعلة، فتغدو المسلمة رقمًا في عالم الصِّراعات؟!

نقطة على حرف:
ورد أنَّ نابليون قال: "إنَّ أعْتى الحصون التي واجهتْني هو حصن المرأة الصالحة"، ولعلَّه وجدها في عكَّا التي اعترف بعجْزِه أمام حصنها.

المراجع:
- نماذج من نساء العقيدة: هند بنت عتبة، منير الغضبان، مكتبة المنار، ط2، 1982م، الزرقاء، الأردن.
- أعلام النساء في عالمي العرَب والإسلام، عمر رضا كحالة، مؤسسة الرسالة، ط5، 1984م.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- الترضي عن الصحابة
بلقاسم - الجزائر 16/06/2009 12:16 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيرا على هذه المقالة لكن هناك بعض التنبيهات أحببت أن أوضحها ففي كثير من المقالات ألاحظ عدم الترضي عن الصحابة رضي الله عنهم وخاصة الغير معروفين لدى عامة الناس فمن الواجب ذكر محاسنهم وغض الطرف عن مساوئهم فهم خير الناس وأفظل القرون كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم "خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم"
أما قصة أكل كبد سيد الشهداء رضي الله عنه فلم تثبت، وهند رضي الله عنها صحابية جليلة أم أم المؤمنين وأم كاتب الوحي وأول ملوك المسلمين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم أجمعين ، فنسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يرزقنا حب الصحابة أجمعين وأن يحشرنا معهم في جنة النعيم اللهم آمين.

1- واشي صهيب
afif7 - الجزائر 09/06/2009 01:41 PM

المنتدى سمح تاعك و الله يعطيك الصحة.










وشكرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة