• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / ملفات تراجم خاصة / العلاَّمة المحدث صبحي السامرائي


علامة باركود

رحمك الله شيخنا صبحي السامرائي، وتبقى في الذاكرة

الشيخ علي السحابي


تاريخ الإضافة: 2/7/2013 ميلادي - 24/8/1434 هجري

الزيارات: 6810

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رحمكَ الله شيخنا صبحي السامرائي

وتبقى في الذاكرة


﴿ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ﴾

اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيراً منها، اللهم اغفر لشيخنا صبحي السامرائي، واكتبه عندك في عليين، وأخلف لنا خيراً منها يا رب العالمين.

 

وبعد أن سمعت الخبر من منتدانا، فأردت أن أتأكد من الخبر، فاتصلت على أخٍ تعرفت عليه في مركز الإمام الألباني - رحمه الله - وهو من لبنان فأكّد لي الخبر أن الشيخ توفي الاثنين ودفن الثلاثاء عند الظهيرة، وأخبرني بأن الشيخ - رحمه الله - كان في غيبوبة قبل شهرين، وإنه يفيق كل مدة ثم يرجع فيغمى عليه.

 

أقول: هو شيخنا ووالدنا، ومعلمنا ومربينا، الشيخ المحدث، أبو عبد الرحمن، صبحي بن جاسم بن حميد الحسيني السامرائي نزيل بغداد، كان إماماً في الحديث، لا يجارى في علم الرجال، متقناً لا يُعرف عليه أنه أخطئ في ترجمة أحد، ولا تداخلت عليه تشابه أسماء الرواة، وكان ضابطاً للألفاظ، شرحاً معناها وموضحاً مبناها، له سرعة البديهة في الجواب، سألته مرة عن أبي عمر من شيوخ أبي حاتم، فأرشدني بأنه العدني، فتتبعته فوجدته كما قال.

 

وكنت أرافقه أحياناً وأراه كيف يجيب على أسئلة السائلين في الطريق أو في شارع المتنبي والسراي، يحتف به طلاب العلم من كل جانب، سائلين ومستعيرين من كتبه، ومكتبته العامرة لا يرد أحداً طالباً منها شيئاً وإن لم يعرفه!، لا سيَّما طلاب الدراسات العليا، أما مخطوطاته، فلا أعلم - على قصر علمي - أحداً أكثر منه جمعاً، ودراسة وتحقيقاً لتلك المخطوطات، يأتيه بالبريد الدولي بعض الكتب وإذا بها هدية من محقق مخطوط أو مؤلف كتاب، قد أرسل له الشيخ نسخة من مخطوطه وأثره في ذلك كبير.

 

وكان - رحمه الله - محباً للسنة عاملاً بها مدافعاً عنها، يعرفه كل من جالسه بأنه شديد في الله!، ولا يخشى لومة لائم، فسألته عن سبب الشدة قال هكذا كان شيخنا أبا الصاعقة - رحمه الله - ومع ذلك كنا نجد منه المزحة والمرح وتلطيف الجو، وكان - رحمه الله - سهل المعشر دمث الأخلاق، أما إذا ذكرت بدعة أمامه فكان يغضب ولا يستطيع أحد منا النظر إلى وجهه، وكان شديداً على رؤوس المبتدعة، نسأله عنهم فيجيب بأسمائهم وبدعهم.

 

وكان - رحمه الله - حريصاً على موعد الدرس، لا يمل ولا يضجر، يجلس لمجلس الحديث من التاسعة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً قبيل الصلاة في مسجده 12 ربيع الأول في زيونة، وكانت دروسه في الحديث: البخاري ومسلم وابن ماجة. وفي المصطلح: اختصار علوم الحديث، تدريب الراوي، والنكت لابن الصلاح.

 

كما كان له مجلس يوم الجمعة إلى قبيل أن يرتقي المنبر، وكان يحضر درسه الأستاذ عبد المنعم صالح وزير الأوقاف والشؤون الدينية وقتذاك. وكانت له مجالس متعددة، منها في جامع الحاج محمود بنية، وفي جامع ملا حمادي في حي الشرطة، وكذلك مجلس في بيته.

 

فيسّر الله لي ملازمته أكثر من خمس سنوات، وأول ما قرأت عليه في الحديث الأربعين النووية، وموطأ الإمام مالك، ثم عدة أحاديث من البخاري، وفي المصطلح: اختصار علوم الحديث لابن كثير، في جامع البنية، ثم تكملة الجزء الأول من البخاري، وتدريب الراوي، وفي النحو الأجرومية وشيء من صحيح مسلم، وبعض المجالس من ابن ماجة في جامع 12 ربيع الأول، ثم عمدة الأحكام كله، وكان ذلك في بيته في زيونة الضباط، وقد أجازني بذلك، ثم إجازة في المسلسل بحديث (لا تحرك به لسانك لتعجل به)، ثم إجازة في صلاة العيد، رواية أبي داود من شاء جلس ومن شاء خرج، ثم بعد ذلك أجازني وبعض الأخوة إجازة عامة مطلقة بكل مروياته وكان لا يغمط حق أحد - رحمه الله - فاصطحبني مرة ولدي عبد الله وكان صغيراً فحضر المجلس فقال لي الشيخ اكتب اسمه واجعل له حضوراً فكتبته فختم الإجازة وأمضى بإمضائه. رحمك الله شيخنا أبا عبد الرحمن رحمة واسعة، فاللهم أجرنا في مصيبتنا في شيخنا صبحي السامرائي، اللهم اغفر له وارحمه، وارفعه درجة عندك يا رب العالمين، كنت أذكره في درس الاثنين في المصطلح (اختصار علوم الحديث) وفي يوم الخميس درس الحديث (عمدة الأحكام) فأقول للطلاب أخبرنا الشيخ صبحي السامرائي - حفظه الله - قراءة عليه وقرء عليه وأنا أسمع. فسأقول بعد ذلك بـ (رحمه الله).

 

فرحمك الله والدنا وشيخنا، رحمة واسعة، وأسكنك فسيح جناته، اللهم آمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- رجل بأمة
منقذ العيثاوي - العراق 18/04/2017 03:26 PM

رحمه الله تعالى وأسكنه الجنان مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم كان أمة متواضعا محبا للعلم وأهله علما وعالما لا يشق لع غبار مأوى طلبة العلم مضيافا كريما يسعى لقضاء حوائج الناس ولا يبخل لا بوقت ولا بمال

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة