• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / سير وتراجم وأعلام


علامة باركود

العالم التاجر يونس بن عبيد

حسن عبدالحي


تاريخ الإضافة: 3/3/2013 ميلادي - 21/4/1434 هجري

الزيارات: 24368

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العالم التاجر يونس بن عبيد


يونس بن عبيد بن دينار، الإمام القدوة الحجَّة، أبو عبدالله العبدي، مولاهم البصري.

 

قال أبو نعيم: ومنهم الوَرِع السَّدِيد، والضرع الشديد، ذو الكلام الموزون، واللسان المخزون، أبو عبدالله يونس بن عبيد.

 

وهو من صِغار التابعين وفُضَلائِهم، رأى من الصحابة أنس بن مالك.

 

طلبه للعلم:

حدَّث يونس عن الحسن، وابن سيرين، وعَطاء، وعِكرمة، ونافع مولى ابن عمر، وزِياد بن جبير، وإبراهيم التيمي، وعمرو بن سعيد الثقفي، ومحمد بن زياد الجمحي، وأبي بردة بن أبي موسى، وحميد بن هلال، والحكم بن الأعرج، وحصين بن أبي الحر، وثابت البناني، وأبي العالية البراء، وعِدَّة غيرهم.

 

وحدَّث عنه: حجَّاج بن حجَّاج، وشعبة، وسفيان، وحمَّاد بن سلمة، ويزيد بن زريع، وهشيم، وعبدالوارث، وحمَّاد بن زيد، وعبدالأعلى بن عبدالأعلى، وعبدالوهَّاب الثقفي، ومحمد بن أبي عدي، وأبو همام محمد بن الزبرقان، ومعتمر بن سليمان، وسالم بن نوح، ووهيب، وخلق كثير غيرهم.

 

قال علي بن المديني: له نحو مائتي حديث.

 

قال الذهبي: وقال أحمد وابن معين والناس: ثقة.

 

ثناء الناس عليه:

قال سلمة بن علقمة: جالست يونس بن عبيد فما استطعت أن آخُذ عليه كلمة.

 

وعن سعيد بن عامر، عن سلام بن أبي مطيع أو غيره، قال: ما كان يونس بأكثرهم صلاةً ولا صومًا؛ ولكن لا والله ما حضر حقٌّ لله إلا وهو متهيِّئ له.

 

وعن هشام بن حسان قال: ما رأيت أحدًا يطلب بالعلم وجهَ الله إلا يونس بن عبيد.

 

من أقواله:

عن مبارك بن فضالة، عن يونس بن عبيد، قال: لا تجد من البرِّ شيئًا واحدًا يتبعه البر كله غير اللسان، فإنك تجد الرجل يُكثِر الصيام، ويُفطِر على الحرام، ويقوم الليل، ويَشهَد بالزور بالنهار، وذكَر أشياء نحو هذا، ولكن لا تجده لا يتكلَّم إلا بحقٍّ، فيُخالِف ذلك عمله أبدًا.

 

قلت: يعني: أنَّ مَن حَفِظَ لسانه، كان لغيره أحفظ.

 

وقال سعيد بن عامر الضبعي: حدثنا أسماء بن عبيد، سمعت يونس بن عبيد يقول: ليس شيء أعزَّ من شيئين: درهم طيِّب، ورجل يعمل على سُنَّة.

 

وقال سعيد بن عامر: قيل: إن يونس بن عبيد قال: إني لأعدُّ مائة خصلة من خصال البرِّ، ما فيَّ منها خصلة واحدة.

 

وقال حمَّاد بن سلمة: سمعت يونس يقول: ما همَّ رجلاً كسبُه إلى همِّه أين يضعه.

 

وعن جعفر بن برقان قال: بلَغَنِي عن يونس فضل وصلاح، فأحببت أن أكتب إليه أسأله، فكتب إليَّ: أتاني كتابك تسألني أنْ أكتب إليك بما أنا عليه، فأُخبِركَ أنِّي عرضت على نفسي أن تُحبَّ للناس ما تحبُّ لها، وتكره لهم ما تكره لها، فإذا هي من ذاك بعيدة، ثم عرضت عليها مرَّة أخرى ترْك ذِكرهم إلا من خير، فوجدت الصوم في اليوم الحار أيسرَ عليها من ذلك، هذا أمري يا أخي، والسلام.

 

قال حمَّاد بن زيد: سمعت يونس يقول: تُوشِك عينك أن ترى ما لم ترَ، وأذنك أن تسمع ما لم تسمع، ثم لا تخرج من طبقة إلا دخلت فيما هو أشدُّ منها، حتى يكون آخر ذلك الجواز على الصراط.

 

وقال سعيد بن عامر: حدثنا جسر أبو جعفر قلت ليونس: مررت بقومٍ يختَصِمون في القَدَر، فقال: لو همَّتهم ذنوبهم ما اختَصَمُوا في القدر.

 

وعن حمَّاد بن زيد: سمعت يونس بن عبيد يقول: عمدنا إلى ما يصلح الناس فكتبناه، وعمدنا إلى ما يصلحنا فتركناه.

 

وعن يونس قال: يُرجَى للرهق بالبر الجنة، ويُخاف على المتألِّه بالعقوق النار.

 

وعن يونس بن عبيد قال: ثلاثة احفظوهن عنِّي: لا يدخل أحدُكم على سلطانٍ يقرأ عليه القرآن، ولا يخلُوَنَّ أحدُكم مع امرأةٍ يقرأ عليها القرآن، ولا يُمَكِّن أحدكم سمعه من أصحاب الأهواء.

 

وقال ابن شوذب: سمعت يونس يقول: خَصلتان إذا صلَحتا من العبد صلَح ما سواهما: صلاته، ولسانه.

 

وروى سلام بن أبي مطيع عن يونس قال: رَحِمَ الله الحسن، إنِّي لأحسب الحسن تكلَّم حِسبَةً، رَحِمَ الله محمَّدًا إني لأحسبه سكت حِسبَةً.

 

يعني: البصري وابن سيرين، وكل مَن رأى رأيًا عن اجتهاد فلا يُتَّهم هو وإن أخطأ، ولكن يُرَدُّ قوله بالحجة الصحيحة.

 

وقال يونس بن عبيد: إنَّك تكاد تعرف ورع الرجل في كلامه إذا تكلم.

 

قال سعيد بن عامر: قال يونس بن عبيد: مالي مالي، تضيع لي الدجاجة فأجد لها، وتفوتني الصلاة فلا أجد لها!

 

من مواقفه:

قال حمَّاد بن زيد: كان يونس يُحَدِّث، ثم يقول: أستَغفِر الله، أستَغفِر الله ثلاثًا.

 

وقال أُمَيَّة بن خالد: جاءت امرأةٌ إلى يونس بن عبيد بجبَّة خَزٍّ، فقالت له: اشترها.

 

قال: بكم؟

قالت: بخمسمائة.

 

قال: هي خيرٌ من ذلك.

قالت: بستمائة.

 

قال: هي خيرٌ من ذلك، فلم يزل حتى بلغت ألفًا.

 

وكان يشتري الإبريسم من البصرة فيبعث به إلى وكيله بالسوس، وكان وكيله يبعث إليه بالخزِّ، فإن كتب وكيله إليه: إن المتاع عندهم زائد، لم يشترِ منهم أبدًا حتى يُخبِرهم أن وكيله كتب إليه أنَّ المتاع عندهم زائد.

 

وقال حمَّاد بن زيد: شكا رجلٌ إلى يونس وَجَعًا في بطنه، فقال له: يا عبد الله، هذه دارٌ لا تُوافِقك، فالتَمِس دارًا تُوافِقك.

 

وقال غسان بن المفضل الغلابي: حدثني بعض أصحابنا قال: جاء رجلٌ إلى يونس بن عبيد فشكا إليه ضِيقًا من حاله ومَعاشِه واغتِمامًا بذلك، فقال يونس: أيسرُّك ببصرك مائة ألف؟

قال الرجل: لا.

 

قال: فبسمعك؟

قال: لا.

 

قال: فبلسانك؟

قال: لا.

 

قال: فبعقلك؟

قال: لا.

 

في خِلالٍ، وذكَّره نِعَمَ الله عليه، ثم قال يونس: أرى لك مئين ألوفًا وأنت تشكو الحاجة!

 

قال النضر بن شميل: غلا الخزُّ في موضعٍ كان إذا غلا هناك غلا بالبصرة، وكان يونس بن عبيد خزازًا، فعلم بذلك فاشتَرَى من رجل متاعًا بثلاثين ألفًا، فلمَّا كان بعد ذلك، قال لصاحبه: هل كنت علمت أن المتاع غلا بأرض كذا وكذا؟

 

قال: لا، ولو علمت لم أبع.

قال: هلمَّ إليَّ مالي، وخُذْ ما لك، فرَدَّ عليه الثلاثين الألف.

 

وقال فضيل بن عبدالوهَّاب: حدثنا خالد بن عبدالله قال: أراد يونس بن عبيد أن يلجم حمارًا، فلم يُحسِن، فقال لصاحب له: ترى الله كتب الجهاد على رجلٍ لا يلجم حمارًا؟

 

وفاته:

قال عامر بن أبي عامر الخراز: سمعت يونس بن عبيد وهو يرثي بهذه الأبيات:

مِنَ الْمَوْتِ لاَ ذُو الصَّبْرِ يُنْجِيهِ صَبْرُهُ
وَلاَ لِجَزُوعٍ كَارِهِ الْمَوْتِ مَجْزَعُ
أَرَى كُلَّ ذِي نَفْسٍ وَإِنْ طَالَ عُمْرُهَا
وَعَاشَتْ، لَهَا سُمٌّ مِنَ الْمَوْتِ مُنْقَعُ
فَكُلُّ امْرِئٍ لاَقٍ مِنَ المَوْتِ سَكْرَةً
لَهُ سَاعَةٌ فِيْهَا يَذِلُّ وَيَضْرَعُ
وَإِنَّك مَنْ يُعْجِبْكَ لاَ تَكُ مِثْلَهُ
إِذَا أَنْتَ لَمْ تَصْنَعْ كَمَا كَانَ يَصْنَعُ

 

قيل: إنَّ يونس نظر إلى قدمَيْه عند الموت وبكى، فقيل: ما يبكيك أبا عبدالله؟ قال: قدماي لم تغبَّر في سبيل الله.

 

قال محمد بن عبدالله الأنصاري: رأيت سليمان وعبدالله ابني علي بن عبدالله بن عباس، وابني سليمان يحملون سرير يونس بن عبيد على أعناقهم، فقال عبدالله بن علي: هذا والله الشرف!

 

مات يونس سنة أربعين ومائة، وقيل: سنة تسع وثلاثين.

 

مصادر الترجمة:

• "طبقات ابن سعد".

• "حلية الأولياء".

• "سير أعلام النبلاء".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة