• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / سير وتراجم وأعلام


علامة باركود

فوائد من حياة سفيان الثوري (3)

فوائد من حياة سفيان الثوري (3)
الشيخ صالح بن عبدالله الرشيد


تاريخ الإضافة: 18/12/2012 ميلادي - 5/2/1434 هجري

الزيارات: 37326

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فوائد من حياة سفيان الثوري (3)

 

قصة:

بعث أبو جعفر المنصور الخشابِين ثم خرج إلى مكة ليصلب سفيان فنودي على سفيان ورأسه في حجر فضيل ورجلاه في حجر ابن عيينه؛ فقالا له: اتق الله يا أبا عبد الله في نفسك (يعني اتركهم) فقام سفيان ودخل أستار الكعبة وقال: برئت منه إن دخلها - أو كما قال - فمات المنصور قبل أن يدخل مكة، فأخبر سفيان بذلك فلم يقل شيئًا. اهـ[1].

 

الفائدة الثانية عشرة:

قال سفيان الثوري: إياك وما يفسد عليك دينك فإنما يفسد عليك دينك مجالسة ذوي الألسن المكثرين للكلام، وإياك وأبواب السلطان وأبواب من يأتي أبوابهم وأبواب من يهوي هواهم، فإن جاءك منهم أحد فانظر إليه بوجهٍ مكفهر، ولا تبالي منهم شيئاً فيرون أنهم على حقٍ فتكون من أعوانهم؛ فإنهم لا يخالطون أحداً إلى دنسوه، وإياك والمعصية فتستحق سخط الله، واعلم يا أخي أن الله لا يدخل أحداً الجنة بالمعاصي، وأن داود خليفة الله في الأرض نزل ما نزل به بخطيئة واحدة؛ فاتق الله يا أخي واجتنب المعاصي وأهلها، وأبغض مجالسة الجهال والفجار وصحبتهم، وإياك وخشوع النفاق أن تظهر على وجهك خشوعاً ليس في قلبك (اللهم عافنا)[2].

 

الفائدة الثالثة عشرة:

مر سفيان بشيخ وهو يتكلم ببعض ما يضحك به الناس فقال له: يا شيخ أما علمت أن لله يوماً يحشر فيه المبطلون فمازالت تعرف في وجه ذلك الرجل حتى لقي الله - عز وجل.


كتب سفيان إلى أخيه مبارك بن سعيد قال: أما بعد فأحسن القيام على عيالك، وليكن الموت من بالك، والسلام.


قال رجل لسفيان: دلني على رجلٍ أجلس إليه فقال: تلك ضالة لا توجد.


وقال رحمه الله: إني لألقى الأخ من الإخوان اللقأة فأكون بها غافلاً شهراً. وقال: إن أقبح الرغبة أن تطلب الدنيا بعمل الآخرة.

 

الفائدة الرابعة عشرة:

عن سفيان: يقال للميت وهو على سريره: اسمع ثناء الناس عليك. وقال العمري: معاشر القراء كلوا الدنيا فقد مات سفيان الثوري.


وسئل سفيان وهو يشتري فقال: دعني فإن قلبي مع درهمي. وقال رجل لسفيان أوصني فقال: اعمل للدنيا بقدر بقاءك فيها، واعمل للآخر بقدر بقاءك فيها والسلام.


سأل سفيان بعض إخوانه عن صلاتهم بالليل فأخبروه. فقالوا: سألتنا فأخبرناك، فأخبرنا أنت ما تصنع في ليلك؟ فقال: لها عندي أول نومة تنام فإذا استيقظت فلا أقيلها والله.


عن ابن المبارك قال سألت سفيان الثوري عن الرجل يصلي أي شيء ينوي بصلاته؟ قال: ينوي أن يناجي ربه.


كان سفيان يقول في وصيته لبعض إخوانه: اتق الله حينما كنت إذا عملت ذنباً في السر فتب إلى الله في السر، وإذا عملت في العلانية فتب إلى الله في العلانية، ولا تدع ذنباً يركب ذنباً.


وأكثر من البكاء ما استطعت والضحك فلست منه بسبيل فإنك لم تخلق عبثاً، وصل رحمك وقرابتك وجيرانك وإخوانك. إذا هممت بصدقةٍ أو ببرٍ أو عملٍ صالح فعجل مُضيه قبل أن يحول بينك وبينه الشيطان، واعمل بنية وكل بنية واشرب بنية، وإياك والشح فإن الشح يفسد عليك دينك، ولا تعدن أحداً شيئاً فتخلفه، وإياك والشحناء فإنه لا تقبل توبة عبدٍ يكون بينه وبين أخيه شحناء حتى يصطلحا، وإياك والبغضاء فإنما هي الحالقة، وعليك بالسلام لكل مسلم؛ يخرج الغل والغش من قلبك، وعليك بالمصافحة؛ تكن محبوباً إلى الناس، ولا تزل على وضوء تحبك الحفظة، ارحم الصغير ووقر الكبير، تخلق بأخلاق الصالحين، ولا تحب إلا في الله، ولا تبغض إلا في الله؛ فإن لم تفعل كان سيماك سيما المنافقين. اهـ[3].

 

الفائدة الخامسة عشرة:

عن بشر بن الحارث الحافي قال سفيان: وددت أني إذا جلست لكم أني أقوم كما جلست لا علي ولا لي.


قيل لسفيان: إذا أخذت في الحديث نشطت وأنكرت، وإذا كنت في غير الحديث كأنك ميت؟ قال سفيان: أما علمت أن الكلام فتنة.


نظر رجل إلى ثوبٍ على سفيان فقال: يا أبا عبد الله أي شيء هذا الثوب؟ فقال سفيان: كانوا يكرهون فضول الكلام، وكان يقول: لا تسأل أحداً في يومٍ واحد أكثر من حاجة.

 

الفائدة السادسة عشرة:

مما أوصى به سفيان عليك بالصدق في المواطن كلها وإياك والكذب والخيانة ومجالسة أصحابها.


وإياك أخي والرياء في القول والعمل؛ فإنه شرك بعينه، وإياك والعجب، فإن العمل الصالح لا يرفع وفيه عجب، ولا تأخذن دينك إلا ممن هو مشفق على دينه، وليكن جليسك من يزهدك في الدنيا ويرغبك في الآخرة، وإياك ومجالسة أهل الدنيا الذين يخوضون في حديث الدنيا؛ فإنهم يفسدون عليك دينك وقلبك، وأكثر ذكر الموت، وأكثر من الاستغفار مما سلف من ذنوبك.. إلخ.

 

المصدر: مجمع الفوائد



[1] حلية ص47 ج7.

[2] حلية ص50 ج7.

[3] حلية ص64 ج7.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة