• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ


علامة باركود

وما النصر إلا من عند الله

وما النصر إلا من عند الله
الشيخ محمد كامل السيد رباح


تاريخ الإضافة: 9/12/2012 ميلادي - 26/1/1434 هجري

الزيارات: 31446

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وما النصر إلا من عند الله


معنى طلب النصرة:

جاء في "الصحاح" للجوهري: نصره الله على عدوِّه يَنْصُره نصرًا، والاسم النُّصْرة، والنصير: الناصر، والجمع: الأنصار؛ مثل: شريف وأشراف، وجمع الناصر: نَصْرٌ؛ مثل: صاحب وصحْب، واستنصره على عدوِّه؛ أي: سأله أن ينصره عليه، وتناصروا؛ أي: نصَرَ بعضُهم بعضًا، ونصرَ الغيثُ الأرض؛ أي: غاثها، ونُصِرت الأرض، فهي منصورة.

 

بعض صور النصر في الإسلام:

1- نصر العزة والتمكين في الأرض:

كنصر موسى - عليه السلام - على فرعون؛ كما قال الله - تعالى -: ﴿ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ ﴾ [الأعراف: 137]، وكنَصْرِ نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - كما في قوله - تعالى -: ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ... ﴾ [النصر: 1] الآيات، ومِن بعده - صلى الله عليه وسلم - تلامذتُه وأصحابه الكرام الذين فَتَحُوا الدنيا شرقًا وغربًا، حتى وقف عقبة بن نافع على شاطئ الأطلنطي، وقال: "والله يا بحرُ، لو أعلم أن وراءك أرضًا تُفتَح في سبيل الله، لخُضْتُك بفرسي هذا".

 

قال - تعالى -: ﴿ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ ﴾ [الصافات: 171 - 172].

 

2- أن يُهلِك الله - عز وجل - الكافرين والمكذِّبين، وينجِّي رُسُلَه وعباده المؤمنين:

قال - تعالى -: ﴿ فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ * فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ ﴾ [القمر: 10- 11] الآيات، وكما نصر الله - عز وجل - أنبياءه هودًا وصالحًا وغيرهما.

 

3- انتصار العقيدة والإيمان:

وهو أن يثبِّت الله المؤمنين على إيمانهم، وأن يضحُّوا بأبدانهم حمايةً لدينهم، وأن يُؤثِروا أن تَخرُج أرواحُهم ولا يخرج الإيمانُ من قلوبهم؛ فنَبِيُّ الله إبراهيم - عليه السلام - يُلقَى في النار، ولا يرجع عن عقيدته، والغلام في قصة أصحاب الأخدود يُؤثِر القتل على الرجوع عن عقيدته، وهذا صاحب "الظلال" - رحمه الله - كان قتلُه انتصارًا لمنهجه الذي عاش من أجله ومات في سبيله، قال عنه أحد الشيوعين: "إنني أتمنَّى أن أُقتَل كما قُتِل، ويُنشَر مبدئي وكتبِي كما نُشِرت كتبه ومبادئه"، وكان صاحب "الظلال" دائمًا ما يقول: "إن كلماتنا وأقوالنا تظلُّ جثثًا هامدةً، حتى إذا مِتْنَا في سبيلها وغذَّيناها بدمائنا، عاشتْ وانتفضتْ بين الأحياء".

 

4- أن يَحمِي الله - عز وجل - عباده المؤمنين من كيد الكافرين:

كما قال - تعالى -: ﴿ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا ﴾ [النساء: 141]، وكما عصم الله - سبحانه وتعالى - عاصمَ بن ثابتٍ من المشركين، فكان - رضي الله عنه - مدافعًا عن الله - عز وجل - في أول النهار، ودافع الله - عز وجل - عن جسده آخر النهار.

 

5- نصر الحجة:

كما قال - تعالى -: ﴿ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ... ﴾ [الأنعام: 83] الآية، وكما قال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تزال طائفةٌ من أمتي ظاهرين على الحقِّ، لا يضرُّهم مَن خذلهم، حتى يأتِيَ أمر الله - عز وجل - وهم كذلك)).

 

عوامل النصر في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية:

1- الإيمان الصادق والعمل الصالح:

قال - تعالى -: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ... ﴾ [النور: 55] الآية.

 

ويندرج تحت هذا الإيمان:

• عبادة الله - سبحانه وتعالى - عبادةً خالصة ليس فيها شرك.

 

• إقام الصلاة وإيتاء الزكاة.

 

• التوكل على الله - عز وجل - وحده، والاعتماد عليه، والاستنصار به.

 

• الصبر والثبات.

 

• ذكر الله كثيرًا.

 

2- وحدة صف الأمة:

لَمَّا أراد صلاحُ الدين الأيوبيُّ استخلاصَ بيتِ المقدس، قام بتوحيد أقوى بلدان المسلمين، وهي بلاد مصر والشام.

 

3- وجود قيادة مؤمنة قوية:

مؤمنة بالمنهج، وبصلاحه، وبتطبيقه، وقوية في كافَّة المجالات دينيًّا، وعلميًّا، وسياسيًّا، واقتصاديًّا.

 

4- إعداد العُدَّة، والعمل بالأسباب:

قال الله - عز وجل -: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ... ﴾ [الأنفال: 60]، وإعداد العُدَّة وفعل الأسباب ينقسم لأمور كثيرة جدًّا.

 

لعل أهمها:

1- إعداد الجندي المؤمن والقيادة المؤمنة.

2- إعداد العدة العسكرية.

3- إعداد الأموال اللازمة.

4- ألا يَغفُل المسلمون عن معرفة عدوِّهم وعن قدرته.

5- من عوامل النصر الثقة بالله - سبحانه وتعالى - وبوعده.

6- السلامة من أسباب الخِذلان الهزيمة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة