• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ


علامة باركود

المذاهب الفقهية في إفريقية .. المذهب الحنفي

المذاهب الفقهية في إفريقية .. المذهب الحنفي
شيرين زناتي وهيدي زناتي


تاريخ الإضافة: 15/10/2012 ميلادي - 30/11/1433 هجري

الزيارات: 25944

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المذاهب الفقهية في إفريقية

(المذهب الحنفي)


الحنفيــة[1]:

أسَّسَ هذا المذهب الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت ولد في الكوفة سنة (80هـ/699م)[2].


وكتب لهذا المذهب الأسبقية في دخوله إلى المغرب قبل ظهور المذهب المالكي[3]؛ حيث أقبل الناس عليه في بداية انتشاره خاصة في ظل الخلافة العباسية؛ لذلك شغل رجاله المناصب العلمية والسياسية في الخلافة العباسية، وأدى هذا إلى انصرافهم عن تدوين تراجم رجال أهل المذهب ردحًا طويلاً من الزمن[4]. وعن محاولة انتشاره، للقضاء على المذهب المالكي وغيره من المذاهب السنية. ومن العوامل التي ساعدت على انتشار المذهب الحنفي، بعض الرحلات التجارية التي كانت من العراق إلى المغرب، وكان التجار يحملون معهم بعض أصول المذهب الحنفي مما شجع بعض المغاربة على التوجه إلى العراق لتلقي العلم على يد الإمام أبي حنيفة وتلاميذه[5]. ومساندة الأمراء الأغالبة لهذا المذهب ورجاله باعتباره المذهب الرسمي للدولة العباسية، ويعد ذلك من مظاهر التبعية الاسمية للخلافة العباسية[6]. ورغبة الأمراء أنفسهم في تحجيم انتشار المذهب المالكي والحد من نفوذه؛ الذي أصبح يمثل عامة الأغالبة، لكي يحدثوا نوعًا من التوازن بين القوتين المتمثلة في العامة ومعظم فقهاء المذهب المالكي[7]، وبين الطبقتين المتوسطة والخاصة اللتين تعتنقان المذهب الحنفي[8]، ويرجع ذلك إلى المرونة التي تميز بها هذا المذهب، والتي تُشْبِع رغباتهم ومتطلباتهم أمام التشدد الذي تميز به المذهب المالكي[9].


ومن أهم الشخصيات التي ساندت الأغالبة في تأييد هذا المذهب وانتشاره "عبد الله بن غانم" الذي درس المذهبين المالكي والحنفي، وقام بتدريسهما معًا، وكان يحكم بهما، و"أسد بن الفرات" الذي لعب دورًا فعالاً في نشر أصول هذا المذهب، والمزج بينه وبين مذهب الإمام مالك، وكان يدرس هذين المذهبين لطلاب المالكية والحنفية. بالإضافة إلى بعض الشخصيات الأخرى مثل سليمان بن عمران، وابن عبدون وغيرهم من الفقهاء والقضاة. وعلى الرغم من محاولات الأغالبة وبعض الفقهاء في نشر المذهب الحنفي فإنه لم يكتب لهم النجاح، ولم يحظ أتباع أبي حنيفة بنفس المكانة التي حظي بها أتباع الإمام مالك؛ لذلك أهملت كتب الطبقات والتراجم ذكرهم، واكتفت بنعتهم بأهل العراق أو الكوفيين[10].



[1] الحاجب: روضات الجنان (مخطوط بدار الكتاب، تاريخ 4229) ص 2.

[2] وهو من أصل فارسي، وتوفي سنة (150هـ/767م).

انظر: اليافعي: مرآة الجنان، ج1 ص 330 - القرش الحنفي: الجواهر المضيئة في طبقات الحنفية (تحقيق: د. عبد الفتاح محمد الحلو، دار اهجر للطباعة والنشر، ط3، القاهرة 1993م) ج1 ص 49 - الشعراني: الطبقات الكبرى (مصر د.ت) ج1 ص 45 - طاش كبر زاده: طبقات الفقهاء، ص 13 - د. محمد البلتاجي: مناهج التشريع الإسلامي (مطابع نجد، د.ط، الرياض 1977م) ص 261.

قام مذهب أبي حنيفة على القرآن والسنة مثل المذهب المالكي، ولكنه كان أشد تحررًا من المذهب المالكي في تمسكه بالأصول؛ أي أنه كان يقوم بتقديم القياس على السنن والآثار، فترك نصوص الأصول وتمسك بالمعقول، وفضل الرأي والقياس في بعض الأحيان، فكان يميل إلى القول بغير حجة.

انظر: عياض: ترتيب المدارك، ج1 ص 90.

لذلك عرف بأهل الرأي، وقد فرق ابن الجوزي بين نوعين من الرأي، أحدهما يقوم على التخمين الذي لا دليل له، وكان أبو حنيفة يأخذ به.

انظر: أعلام الموقعين، ج1 ص 83.

والآخر يقول على الاستدلال والاستنباط من النهي وحده أو من نهيين معًا، وهذا من ألطف فهم النصوص وأدقه.

انظر: ابن الجوزي: المصدر السابق، ص 83 – جرجس زيدان: تاريخ التمدن الإسلامي (د.ط، مكتبة الحياة، بيروت، د.ت) مج1 ص 242.

وهذا الرأي هو أساس مذهب الإمام مالك.

انظر:

Notton: A popular Dictionary, p. 159.

[3] د. البيلي: الخلافات المذهبية، ص 199.

[4] الغزى المصري: الطبقات السنية في تراجم الحنفية (تحقيق: عبد الفتاح محمد الحلو، د.ط، مطابع الأهرام، القاهرة 1970م) ج1 ص7.

[5] د. حسن أحمد: الإسلام والثقافة، ج1 ص 170- د. نريمان عبد الكريم: تاريخ المصريين، ص88 – محمد فهمي إمبابي: المراكز السنية في المغرب، ص 23.

[6] السلاوي: الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى (تحقيق: جعفر الناصري، دار الكتاب، الدار البيضاء، د.ط، 1954م) ج1 ص 40 - د. إبراهيم العدوي: تاريخ العالم الإسلامي، ص 183 - نجم الدين الهنتاني: تطور المذهب الحنفي (مجلة التاريخ العربي، المغرب 2000م) ص 314.

Nasr; A history of the magrib, p. 56.

[7] عبد العزيز المجدوب: الصراع المذهبي (تقديم: علي الشابي، الدار التونسية للنشر، د.ط، تونس 1975م) ص 65.

[8]Vonder Heyden: La Berberie orientale, Paris 1927, p. 244.

[9] عبد العزيز المجدوب: المرجع السابق، ص 65.

[10] د. نريمان عبد الكريم: تاريخ المصريين، ص 308.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة