• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ


علامة باركود

قابيل وهابيل

سعيدة بشار


تاريخ الإضافة: 8/8/2012 ميلادي - 21/9/1433 هجري

الزيارات: 21259

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قابيل وهابيل

 

قال تعالى: ﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ * فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ * فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ ﴾ [المائدة: 27 - 31].

 

بعدما أُخرج "آدم" و"حواء" من الجنَّة، أُنزل "آدم" على الأرض بعيدًا عن زوجته "حواء"، ولم يكن هناك يومها على الأرض غيرهما من البشر.

 

بعد فراق طويل دام أعوامًا عديدةً التقى أخيرًا "آدم" مع "حواء"، فبَنى منزلاً لهما، وبدأ "آدم" يعمل في الأرض من أجل توفير الأكل له ولزوجته، وبعد مدَّة حملتْ "حواء" وأنجبتْ ولدًا سمّياه: "قابيل"، وطِفلةً سنُسمِّيها: "وردة"، وكان هذان الطفلان أوَّل الأطفال على الأرض، وبعد مدَّة أخرى أنجبتْ "حواء" طِفلاً آخَر سمَّياه: "هابيل"، مع طفلة سنُسمّيها: "حنان".

 

كان "آدم" و"حواء" سعيدَين جدًّا بأبنائهما الأربعة، وقاما بتربيتهما تربيةً جيِّدةً، ولكن بعض الاختلافات بدأت تظهر بين "قابيل" و"هابيل"، فـ"هابيل" كان أقوى بكثير من "قابيل"، وكان يحب تربية الحيوانات التي خلَقها الله في الأرض، وكان طيِّبًا وحنونًا، ويحب التعلُّم والاستماع إلى أبيه، فأصبح أذكى وأحسن من أخيه، أمَّا "قابيل" فكان أضعف من "هابيل"، وكان يفضِّل زراعة الأرض، لكنه كان كسولاً ومتكبِّرًا ولا يحب التَّعلُّم ولا الاستماع إلى أبيه، فأصبح عنيفًا وأقلَّ ذكاءً من أخيه، ولمّا لاحظَ أنَّ "هابيل" أحسن منه في كلِّ شيء، أصبح يَحقِد عليه ويَحسُده ولا يُعامِله معاملةً جيِّدةً، فلمَّا لاحظ عليه "آدم" تلك الصِّفات السِّيئة، حاول الكلام معه، لكن "قابيل" لم يكن يحب الاستماع إليه وبدأ يَنعزِل عن العائلة أكثَر فأكثَر.

 

بعد سنين كبر "قابيل" و"هابيل"، وكذا "وردة" و"حنان"، وحان وقت زواجهم، فأخبر "آدم" أولاده جميعًا أنَّ الله قد أمر أن يتزوَّج "قابيل" مع "حنان"، و"هابيل" مع "وردة"؛ حتَّى يُكوِّنوا هم أيضًا عائلات جديدةً، ففَرِح "هابيل" و"وردة" كثيرًا لهذا الخبر السار، لكن "قابيل" لم يَفرحْ لذلك الأمر، فقد كان يُريد الزَّواج مع "وردة" بدل "حنان"؛ لأنَّ الشيطان خدَعه، فقال له: ("وردة" أجمل من "حنان"، وأنت أولى بها؛ لأنَّها وُلدتْ معك، ولم تُولد مع "هابيل")، فصدَّقه وأظهَر رفْضَه للقرار، فلمَّا سَمِع "آدم" ذلك الرَّفضَ منه، طلب من "قابيل" و"هابيل" أن يُقدِّما قُربانًا لله، ومَن تُقبِّل منه، فيَعني ذلك أنه سيَرضى بكلِّ الأوامر التي يأمر بها الله، فأسرع "هابيل" إلى اختيار أحسن خروف عنده وكان يُحبُّه كثيرًا، لكنه فضَّل تَقديمه لله، أمّا "قابيل"، فذهب مُتكاسِلاً، واختار حزمةً صغيرةً من أسوأ مَزروعاته وقدَّمها لله، وعلى الفور أخبَر الله "آدم" أنَّه تقبَّل خروف "هابيل" ولم يتقبَّل مزروعات "قابيل"، فازداد حقْد "قابيل" على أخيه، وبدأ يَصرُخ في وجهه، ولمَّا لم يُجبْه "هابيل"، ازداد غضب "قابيل" وقال له:

قابيل: سأَقتُلك.

فأجابه "هابيل": أمّا أنا، فلن أَقتُلك وإن أردت قتلي؛ فأنا أخاف الله وستَأخُذ إثمي وإثمك، فتدخل النَّار.

 

لكن "قابيل" لم يكن يستمع إليه، ولمَّا مدَّ إليه يدَيه ليقتله، لم يَعرِف كيف يفعل ذلك، فاقترب منه "إبليس" وقال له أتريد قتْل أخيك؟

 

فأجابه "قابيل": نعم.

 

فقال له "إبليس": خذ تلك الصَّخرة الكَبيرة، واضربْ رأسه بها وسوف يموت.

 

فأطاع "قابيل" "إبليس"، وأخذ صخرةً كبيرةً وضرَب رأس أخيه بها، فوقع على الأرض وسال الدَّم منها بشدَّة، ولمَّا رأى "قابيل" جثَّة أخيه ولاحظ أنه لم يعدْ يتحرَّك أو يتنفَّس والدَّم لا يزال يتدفَّق، أدرك أنه ارتكب جريمةً كبيرةً، فخاف أن يراه أبوه وأمه فقرَّر الهروب، لكنَّه رأى على بُعد خطوات منه غرابًا ميِّتًا، ففهِم أنَّه ميِّت مثل أخيه، وبعد لحظات اقترب غراب آخَر من الغراب الميِّت، فجعل يَلمسه بمنقاره، ثمَّ بدأ يحفِر الأرض بمنقاره وقدميه، ولمَّا أنجز حفرةً صغيرةً، بدأ يُقرِّب الغراب الميّت منها، ثمّ أدخله فيها وجعل يرمي عليه التراب حتَّى اختفى عن الأنظار، فأدرك "قابيل" أنّه يجب عليه أن يفعل مع أخيه تمامًا مثلما فعل ذاك الغراب، فحفر له قبرًا وأدخله فيه، وحثا عليه التراب، وبعدما انتهى من ذلك نظر حوله، فرأى بعض الحيوانات تَنظُر إليه في اندهاش وكأنَّها تقول له: (يا قاتل)، فأحسَّ أنَّه لن يستطيع أبدًا العودة إلى البيت ولا مُقابَلة أمِّه وأبيه، فانطلق يجري أمامه لا يدري إلى أين يذهب، ولم يُعرف إلى اليوم كيف عاش وكيف مات، ولكن الله تعالى أخبر في القرآن الكريم أنَّه خسر كلَّ شيء: أخاه، عائلته، وحياته، وأصبح من أهل النَّار.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة