• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / ملفات تراجم خاصة / قالوا عن الشيخ عبدالرحمن الباني رحمه الله


علامة باركود

الشيخ الباني جبلٌ من جبال العلم

الشيخ الباني جبلٌ من جبال العلم
محسن بن حمد الخرابة


تاريخ الإضافة: 15/2/2012 ميلادي - 23/3/1433 هجري

الزيارات: 7976

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الشيخ الباني جبلٌ من جبال العلم

محسن بن حمد الخرابة[1]

 

عرفتُ الشيخَ المربِّي عبدالرحمن الباني - رحمه الله - في الرِّياض، وحضَرتُ بعضَ مُحاضراته ودُروسه الفكريَّة التي كان يُلقيها على بعض أصدقائه وطُلاَّبه وأحبابه بعد صلاة الجمعة في منزله، وكان عمرُه ينيف على التسعين عامًا.

 

ومن خِلال هذه الدُّروس التي سمعتُها منه تبيَّن لي أنه جَبَلٌ من جبال العلم والفِكر، يتَدفَّق بالمعلومات تدفُّقًا؛ كالسيل بل النهر بل البحر. يستحضرُ تاريخَ العرب والإسلام، ويكاد يحفظُه عن ظهْرِ قلب، ويستحضرُ التاريخَ المعاصر الذي عايشَه وكأنه أمامَ عينيه، الكتب التي قرَأها قائمةٌ في ذِهنه، حاضرةٌ على لسانه، يُلخِّص الكتابَ في دقائقَ قليلة.

 

إذا تناوَل عالمًا من العلماء الذين كانوا شُيوخَه - وهم كُثْرٌ - أو كانوا أستاذتَه، أو كانوا زُملاءه وأقرانَه، تراه مُنصِفًا فيما يَصِفُ به هؤلاء العلماء، ويُنزلهم مَنازلهم ويُثني عليهم، ويُسبِغ عليهم أجملَ الخِصال وأفضل السَّجايا، لم أرَهَ قدَحَ في عَلَمٍ قطُّ، ولم يذمَّ أحدًا البتَّة.

 

كان - رحمه الله - بحرَ أخلاقٍ، وكتلةً من الفضائل والشِّيَم، وكأنَّ الله - سبحانه وتعالى - عجن جِبلَّته بماء المكارم والفَضائل.

 

كان مثلاً أعلى في التَّواضُع والتذلُّل والافتقار إلى الله في كلِّ شيء، لا يمدحُ نفسَه أبدًا، ولا يحبُّ أن يمدَحَه أحدٌ أمامَه، وإذا مدَحَه أحدٌ أمامَه فإنه يستغفرُ الله، ويُكثِرُ من الاستغفار.

 

كان - رحمه الله - إذا ناقش موضوعًا يقتُله بحثًا ومناقشةً، وكان كثيرًا ما يستطردُ فيخرج عن الموضوع الأصليِّ، ثم ينتقلُ إلى موضوعٍ آخَر، وقد يخرُجُ إلى موضوعٍ آخَر فينسى الموضوعَ الأصلي، حتى إنَّ الموضوعات التي يتناولها ليَدخُل بعضُها في بعض، وتتشعَّب كثيرًا.

 

كان - رحمه الله - عالمًا بالكتُب، فهو يذكُر اسمَ الكتاب، واسمَ المؤلِّف، واسمَ المحقِّق إن وُجد، حتى دار النشر التي نشرت الكتاب يذكُرها، وسنة نشر الكتاب، وكلَّ ما يتعلَّق بالكتاب.

 

الحقيقة أنَّ الأستاذ الشيخ عبدالرحمن الباني كان علَمًا من أعلام هذه الأمَّة، وإمامًا من أئمَّتها الكبار العِظام، والبقيَّة الباقية من السَّلف الصالح، وقد شغَر مكانُه وخلا مَوضعُه، ولكنَّ الأمَل بالله عظيمٌ أن يُعوِّض هذه الأمَّةَ بأمثاله من الرِّجال العظام الذين يحملون رايةَ العلم والفِكر، ويقومون مقامَه، ويسدُّون مَسَدَّه، وما ذلك على الله بعزيز.

 

رَحِمَ الله الشيخ عبدالرحمن الباني رحمةً واسعة، وأسبَغَ عليه من رِضوانه، وأسكَنَه فسيحَ جِنانِه، مع النبيِّين والشُّهداء والصَّالحين، وحَسُنَ أولئك رفيقًا، والحمدُ لله ربِّ العالمين.

 



[1] هو المشرف اللغوي في مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث، وقد تفضَّل بكتابة هذه الكلمة لتنشرَ في كتابي عن شيخنا الجليل الراحل عبدالرحمن الباني (كتبه: أيمن بن أحمد ذوالغنى).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة