• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ


علامة باركود

سلاطين المماليك البحرية وأهم أعمالهم "أيبك – قطز"

سلاطين المماليك البحرية وأهم أعمالهم أيبك – قطز
د. محمد عبدالحميد الرفاعي


تاريخ الإضافة: 12/11/2011 ميلادي - 16/12/1432 هجري

الزيارات: 38327

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

1- المعز أيبك:

يَعتبر بعض المؤرِّخين السلطانة شجرة الدر أُولَى سلاطين المماليك، ولكنَّنا - كما ذكرنا - اعتبرْنا فترة حُكمها مرحلةً انتقاليَّة؛ لاختلافها عن حُكَّام المماليك؛ تكوينًا ونشأَةً، وكِيانًا عسكريًّا وسياسيًّا متميزًا؛ ولذا يُعَدُّ السلطان عز الدين أيبك التركماني أوَّلَ سلطان مملوكي، بعد أن تزوَّجت منه شجر الدر، وتنازَلَتْ له عن الحُكم على أنْ تُشاركه النفوذ والسلطة، وكان عز الدين أيبك من المماليك الصالحيَّة، ولكنَّه لَم يكن من طائفة المماليك البحريَّة.

 

ترقَّى في مناصب القيادة، حتى وصَل إلى رُتبة "جاشنكير"، وهو الأمير الذي يتذوَّق الأطعمة والأشْربة قبل السلطان؛ خوفًا من أن يكون أحدٌ قد دَسَّ له السُّمَّ فيها، وقد جعلتْه شجر الدر أتابك العسكر؛ أي: قائد الجيش، ثم تزوَّجت منه بموافقة أُمراء المماليك، وكان معروفًا بينهم بالتديُّن والكَرَم، وحُسْن الرأْي، وكانوا يعتبرونه سهلاً لَيِّنَ العريكة، لا يُخْشَى بأْسه.

 

ولَم تَمْض أيام حتى واجَه أيبك معارضة قويَّة من أمراء الشام الأيوبيين الذين لَم يَقبلوا أن تنتقلَ السلطة إلى المماليك، وسَخِط عليه أيضًا المماليك البحرية؛ لأنه لَم يكن واحدًا منهم، وتَظاهرُوا بأنهم يريدون أميرًا من بني أيوب؛ لتجتمعَ عليه الكلمة في مصر والشام.

 

وقد احتَال أيبك - لإرضاء المعارضين - بالموافقة على تنصيب صبي صغير من بني أيوب سلطانًا، هو الأشرف موسى الذي لَم يكن له من الملك سوى الاسم، وأصبَح لمصر سلطانان تَخرُج الأوامر والمراسم باسْمهما معًا! وبرغم ذلك استمرَّت المعارضة في الشام ولدى بعض زُعماء المماليك.

 

وتبيَّن المماليك أنَّ أيبك ليس بالضَّعف الذي توهَّموه، فقد قبَض على بعض أُمرائهم ذَوِي الميول الأيوبيَّة، وأعلَن أنَّ الولاء فقط للخليفة العباسي في بغداد، واستطاعَ أن يُهادِنَ الصليبيين مؤقتًا، ويدفع خطَرَ الأيوبيين الذين حاوَلُوا الاستيلاء على مصر، فألْحَقَ بهم هزيمة عند العباسيَّة، ثم عقَد معهم صلحًا بواسطة من الخليفة المستعصم العباسي؛ حتى يتسنَّى لهم جميعًا التفرُّغُ لمواجهة الخطر الداهم القادم من الشرق وهو التتار، واستطاعَ أيضًا أن يواجِه ثورة الأعراب في الشرقيَّة والدلتا.

 

وواجَه أيبك منافسة قويَّة من زعيم المماليك البحرية "أقطاي" الذي عاث في البلاد فسادًا؛ ليُثبت عجزَ أيبك، وكان لا يُسميه بالسلطان، ثم تزوَّج من أميرة من البيت الأيوبي، وطلَب من أيبك إخلاءَ القلعة؛ ليَسْكن فيها بعروسه الجديدة؛ ولذلك احتال أيبك باستدراجه إلى القلعة وأمَرَ رجاله بقتْله، وألْقَى برأْسه إلى المماليك، فخَشِي بعضهم أن يَلقَى نفس المصير، فبادَرُوا بالفرار إلى الشام، ونكَّل أيبك بِمَن بَقِي منهم بالقتْل والحبْسِ والمُصادَرة.

 

وبدأ أيبك يترفَّع على زوجته السلطانة السابقة شجر الدر، وبدأ يفكِّر في الزواج من ابنة صاحب "الموصل" بدر الدين لؤلؤ، فدبَّرت شجر الدر مؤامَرة لقتْله، وكلَّفت خمسة رجال بقتْله في الحمَّام سنة 655هـ بعد سبع سنوات من حُكمه.

 

ولَم تُفلت شجر الدر من العقاب، فقد قتَلها مماليك أيبك، وخَنقوها خنقًا، وألْقَوْا بجثَّتها عُريانة في الخندق المحيط بالقلعة، ثم دُفِنت بعد عدَّة أيام.

 

2 – المظفر قطز:

اجتمَع أُمراء المماليك على تولية المنصور علي بن أيبك (655هـ - 657هـ) كحلٍّ مؤقَّت؛ حسمًا للنزاع بين الأُمراء، وكان في الخامسة عشرة، وكان ضعيف العقلِ، كثيرَ اللهو، وتولَّى أحدُ مماليك أبيه الوصاية عليه والنيابة عنه، وهو قطز الذي صار "أتابكًا" له، وهي كلمة تركيَّة تعني: الأمير الوالد، وتُطلَق على الوَصِي.

 

وكان المماليك البحرية الفارُّون إلى الشام يتربَّصون الفرصة السانحة؛ للاستيلاء على مصر بمساعدة أُمراء الشام، ولكنَّ قطز تصدَّى لمحاولاتهم وهزَمهم أكثر من مرَّة.

 

وفي تلك الفترة تمكَّن المغول من دخول بغداد، وإسقاط الخلافة العباسية سنة 656 هـ، ثم تقدَّموا إلى الشام، فاستَوْلوا على بعض مُدنها، فانتهَز قطز هذه الفرصة، وجمَع أُمراء مصر وأعيانها، وأعْلَمهم أنَّ الملك المنصور صَبِي لا يُحسن التدبير، ولا بدَّ لهم من رجلٍ قوي يواجِه الموقف العسير، ويتصدَّى لجحافل التتار، فقالوا له: "ليس لها غيرُك"، فاعْتَلى عرش السلطنة وتلقَّب بالمظفر سنة 657هـ - 1259م.

 

وقد وصَف المؤرِّخون قطز بالشجاعة والحزْم، وقال عنه أبو المحاسن ابن تغري بردي: "كان بطلاً شجاعًا، مِقدامًا حازمًا، حَسَنَ التدبير، يرجِع إلى دينٍ وإسلام وخيرٍ".

 

وقد حقَّق الله النصر على يدَيْه في موقعة عين جالوت على جحافل المغول كما سنذكر في فصل قادمٍ.

 

وقد استجاب قطز إلى رغبة المماليك الفارِّين إلى الشام في توحيد الكلمة والعودة إلى مصر، فأعْطاهم الأمان والعفو وعلى رأْسهم الأمير بيبرس البندقداري، ومنَحهم الإقطاعات؛ ليشاركوه في مواجهة خطر التتار.

 

وتمكَّن قطز من إعادة الوحدة التي تصدَّعت بين مصر والشام، بعد أن فقد أُمراء الأيوبيين شرعيَّتهم في حُكمها بتعاونهم مع التتار، واشتراك بعضهم معهم في القتال ضد المسلمين في عين جالوت، وارْتَفَع قدر المماليك في أَعْيُن المسلمين بعدما أحرزوه من نصرٍ دفاعًا عن الإسلام وأرْضه، ويقول الدكتور سعيد عاشور: "إن موقعة عين جالوت كانت الحدَّ الفاصل للصراع بين الأيوبيين والمماليك، وجاءَتْ إيذانًا بغروب شمس دولة بني أيوب، وارتفاع نجم دولة المماليك"، ودخَل أُمراء الشام في طاعة قطز، فعفا عن معظمهم وأقرَّهم نوَّابًا عنه، عدا الملك السعيد حسن أمير بانياس الذي انضمَّ إلى التتار في موقعة عين جالوت، فأمَر قطز بضرْب عُنقه في الحال.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- دولة المماليك
عبد الباسط شارف - الجزاءر 01/02/2016 11:16 PM

كانوا نعم الرجال..

2- رائعة
سارة - الجزائر 28/09/2013 12:49 PM

هده الموسوعة رائعة

1- ذكرتنا بمهم
رشاد السيروان - سوريا 13/01/2012 12:25 PM

الحمد لله أشكرك على المعلومة المهمة، خصوصاً عن المعز أيبك. وأرى أن التوسع في دراسة شأن المماليك ومدى موافقة أصول السياسة الشرعية لما كانوا عليه من أسلوب في انتقال السلطة يقوم على انتخاب الأقوى هو أولوية للباحث اليوم.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة