• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ


علامة باركود

الفتوح الإسلامية في الأراضي الفرنسية في عهد الدولة الأموية

أ. حسام الحفناوي


تاريخ الإضافة: 19/5/2011 ميلادي - 16/6/1432 هجري

الزيارات: 18405

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الجُذُور التَّارِيْخِيَّة لمَوْقِف الحُكُوْمَة الفَرَنْسِيَّة من الأُمَّة الإسْلامِيَّة (2)

 

بدأ الاحْتِكاك بين المسلمين والفَرَنْجَة[1] منذ أَواخِر القَرْن الأول الهِجْري، عندما فَتَح المسلمون الأَنْدَلُس، وحازُوْها من أَيْدِي القوط النَّصارى، ثم شَرَعُت فُتُوْحُهم في التَمَدُّد خَلْف جِبال البَرانِس [البيرينييه][2]، والتي تَفْصِل شَمال إسْبانيا عن جَنوب فَرَنْسا خُصوصًا، وبَقِيَّة القارَّة الأوروبِيَّة عُمومًا.

 

وكان موسى بن نُصَيْر رحمه الله تعالى هو أول من عَبَر جِبال البَرانس، ودَخَل جَنُوبَ فَرَنْسا؛ ليَسْتَكْمِل فُتُوح أوروبا من الغَرْب من جِهة، وليَقْطَع الإمْدادت التي تَتَدَفَّق من جنوب فَرَنْسا إلى بَقايا القُوط المُعْتَصِمِيْن بالمَناطِق الجَبَلِيَّة الوَعِرة بشَمال الأَنْدَلُس من جِهَة أُخْرى؛ إذْ كانت مُدُن وِلاية سِبْتِمانيا [لانجدوك] بجَنُوب فَرَنْسا تابِعَةً لمُلُوك الأَنْدَلُس القُوْطِيِّين قَبْل الفَتْح الإسْلامِي.

 

وقد بَلَغَتْ الفُتُوح الإسْلامِيَّة في الأَراضِي الفَرَنْجِيَّة مَداها على يَدَي وُلَاة بَنِي أُمَيَّة في العَقْدَيْن الأَوَّلَيْن من القَرْن الثاني الهِجْرِي؛ حيث نَجَح عَدَدٌ من الوُلَاة الفاتِحِيْن في تَوْسِيْع دائِرة الفَتْح في جَنُوب ووَسَط فَرَنْسا، وغَرْب سويسرا، واخْتِراق مِساحات شاسِعة من البِقاع، حتى قارَبُوا مدينة بارِيْس الفَرَنْسِيَّة التَّارِيْخِيَّة، والتي صارت عُرْضَةً للفَتْح الإسْلامِي لها؛ إذْ لم يكن بين مَبْلَغ فُتُوح أَمِيْر الأَنْدَلُس عَنْبَسَة بن سُحَيْم الكَلْبِي رحمه الله تعالى وبين بارِيْس إلا ما يُقارِبُ الثَّلاثِيْن كِيْلو مِتْرًا، ولم يُوْقِف زَحْفَ عَنْبَسَة رحمه الله تعالى جَيْشٌ فَرَنْجِي، وإنما عاد أَدْراجَه بمَحْض إرادَتِه؛ لإصْلاح بعض الشُؤون الدَّاخِلِيَّة في الأَنْدَلُس، واسْتُشْهِد في طريق عَوْدِته رحمه الله تعالى.

 

ثم قارَبَت فُتُوح أَمِيْر الأَنْدَلُس بعده عبدُ الرَّحْمن الغافِقِي رحمه الله تعالى مَدينةَ باريس بما لا يَزِيْدُ على المائة كِيْلو مِتْر، ودَخَلَت مُدن سانس، وفاكون، وشالون، وأوزة، وديجون، وأتون، وغيرها في حَوْزَة المُسْلِمِيْن، وأَصْبَحَت ضِفافُ أَنْهار الرون، والصاوون، ولالوار تحت سِيادة وِلايَة الأَنْدَلُس الإسْلَامِيَّة التَّابِعة للخِلافة الأُمَوِيَّة آنذاك.



[1] هكذا ضبطها القلقشندي في صبح الأعشى (5/389)، وقال عن مملكة الفرنج: قاعدتها مدينة فرنجة، بالفاء، والراء المهملة، المفتوحتين، وسكون النون، وفتح الجيم، وهاء في الآخر، وقد تبدل الجيم منها سينًا مهملة، فيقال: فرنسة، ويقال لملكهم: ريد إفرنس، ومعناه: ملك إفرنس، والعامة تقول: الفرنسيس، انتهى. ويجوز في الراء الكسر أيضًا، فيقال: الفَرنْج، قال الزبيدي في تاج العروس (6/150) في مادة [فرنج]: الإِفْرَنْجَةُ: جيل، مُعَرَّب إِفْرَنْك، هكذا بإِثبات الألف في أوله، وعَرَّبَه جماعة بحَذْفها، وفي شِفَاءِ الغَليل: فَرَنْج: مُعَرَّبُ فَرَنْك، سُمُّوا بذلك؛ لأن قاعدة مُلْكهم فَرَنْجَة، ومَلِكها يقال له الفَرَنْسيس، وقد عَرَّبوه أيضًا، والقياس كسر الرَّاءِ؛ إِخْراجًا له مَخْرَجَ الإِسْفِنْط، اسم للخَمْر، على أن فتْح فائِها - أَي الإِسفِنْطِ - لغةٌ صحيحة، ولكن الكَسْر أَعْلَى عند الحُذَّاق،انتهى.

 

وقد تشكلت أمة الفرنجة من عنصرين رئيسيين، وهما: قبائل الفرنك الجرمانية التي اجتاحت بلاد الغال في أواخر القرن الخامس الميلادي، ومطلع الذي يليه، وقبائل الغال التي كانت تسكن تلك الأرض قبل ذلك بقرون طوال، بالإضافة إلى الفرع الغربي من قبائل القوط الجرمانية، والذي كان قد استقر في بلاد الغال لنحو قرن من الزمان قبل أن يزيحه الفرنج من قسم كبير منها، والبرغنديين ذوي الأصول الإسكندنافية الذين حكموا جنوب شرق فرنسا لفترة طويلة. انظر عن أصول تاريخ أمة الفرنك الجرمانية، واستقرارها في بلاد الغال، وتاريخ دخولها في النصرانية: تاريخ أوروبا الحديث لجفري براون (ص104-107)، ودولة الإسلام في الأندلس لمحمد عبد الله عنان (1/77-80)، ودولة القوط الغربيين للدكتور إبراهيم علي طرخان (ص95-114)، ومعالم تاريخ أوروبا في العصور الوسطى لمحمود سعيد عمران (ص87-98،137-153)، والمسلمون في الأندلس وعلاقتهم بالفرنجة[من92إلى206هـ] للدكتورة منى حسن محمود (ص91ـ104).

[2] تُشَكِّل جبال البرانس، أو ألبرت، أو البيرانة Pyrenees فاصلًا طبيعيًا بين فرنسا وإسبانيا، وهي ترتفع ارتفاعًا مفاجئًا من السهول المجاورة المطلة على جنوب خليج بسكاي وغرب البحر المتوسط، وتمثل حائطًا ضخمًا قليل الممرات الجبلية، إلا من سهول ساحلية ضيقة، تفصله عن خليج ليون غرب البحر المتوسط من ناحية، كما تفصله عن جنوب خليج بسكاي من ناحية أخرى. انظر: معجم البلدان لياقوت الحموي (1/350)، والروض المعطار للحميري (ص33،24)، ودراسات في جغرافية أوروبا وحوض البحر المتوسط للدكتور محمد إبراهيم حسن (ص162)، وقاعدة أربونة ودورها في الجهاد ضد الفرنجة للدكتورة منى حسن محمود (ص68،8،7).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة