• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / سير وتراجم وأعلام


علامة باركود

رجل المهمات الخاصة (2)

مصطفى شيخ مصطفى


تاريخ الإضافة: 12/2/2011 ميلادي - 9/3/1432 هجري

الزيارات: 7848

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المهمَّة الأخرى التي أردتُ ذِكْرها للصحابي الجليل والبطل الشجاع، صاحب المهمَّات الخطرة والخاصَّة، والتي أدَّاها على أكمل وجهٍ وأحسن صورة، والذي يُشبِه النمر بانقضاضِه وخفَّته وسرعته، إنَّه عبدالله بن أُنَيس، قدْ شارَك في هذه المهمَّة بشكل جماعيٍّ، لكنَّه كان الأفضلَ في حُسن التنفيذ، رضي الله عن الصحابة أجمعين، ورضِي الله عن هذا الصحابي.

 

جاء في بعضِ كُتب السِّيَر ذِكْر هذه الواقعة مختصرة، وجاءت مفصلةً في كتب أخرى، وإليك ما جاء في "سبل الهدى والرشاد" (6/ 102):

 

وإذا فعلتِ الخزرجُ شيئًا قالتِ الأوس مثل ذلك، ولما أصابتِ الأوس كعب بن الأشْرفَ لعداوته لرسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قالتِ الخزرج: واللهِ لا يذهبون بها فضلاً علينا أبدًا، وكانوا - رضي الله عنهم - يتنافسون فيما يزلف إلى الله تعالى ورسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فتذاكَروا مَن رجلٌ لرسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في العداوة كابن الأشرف؟ فذكروا ابن أبي الحقيق، وهو بخيبر أو بأرضِ الحجاز.

 

قال ابن سعد: "قالوا: كان أبو رافع بن أبي الحقيق قد أجْلَب في غطفان ومن حوله مِن مشركي العرَب، وجعَل لهم الجُعْلَ العظيم لحرْب رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم.

 

فاستأذن الخزرجُ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في قتْلِه، فأذِن لهم، فخرَج إليه من الخزرج مِن بني سلمة خمسةُ نفر: عبدالله بن عَتِيك، ومسعود بن سنان، وعبدالله بن أُنيس الجهني حليف الأنصار، وأبو قتادة الحارث بن ربعي، وخزاعي بن أسود.

 

وعند محمد بن عمر، ومحمد بن سعد أسود بن خزاعي، حليفٌ لهم من أسلم.

 

زاد البراءُ بن عازب - رضي الله تعالى عنهما - كما في الصحيح - عبدالله بن عُتْبة - بضمِّ العين المهملة وسكون الفوقية - فيكونون سِتَّة.

 

وزاد موسى بن عقبة والسهيلي أسعدَ بن حَرَام - بالراء - فيكونون سَبْعة.

 

وأمَّر عليهم رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - عبدَالله بن عَتِيك، ونهاهم عن أن يقتلوا وليدًا أو امرأة.

 

وذَكَر ابنُ عقبة وابنُ إسحاق، ومحمد بن عمر، وابن سعد، وغيرُهم خلافَ ذلك، أدخلتُ حديثَ بعضهم في بعض، قالوا: إنَّ عبدالله بن عَتِيك وأصحابه قدِموا خيبر ليلاً حين نام أهلها، وأتوا دارَ ابن أبي الحقيق، فلم يدعوا بيتًا في الدار إلا أغْلَقوه على أهله، (وكان في عِلية له فأسْندوا فيها) حتى قاموا على بابِه فاستأذنوا عليه.

 

قال ابن سعد: وقدَّموا عبدَالله بن عَتِيك؛ لأنه كان يرطن باليهودية - وكانت أمُّه يهودية أرضعتْه بخيبر - فخرجت إليهم امرأتُه، فقالت: مَن أنتم؟ فقالوا: ناسٌ مِن العرَب نلتمس الميرة - وفي لفظ: فقال عبدالله بن عَتِيك ورطَن باليهودية: جئتُ أبا رافع بهديَّة - ففتحت لهم، وقالت: ذاكم صاحبكم، فادخلوا عليه.

 

قال: فلمَّا دخَلْنا أغلقنا علينا وعليها الحجرة تخوُّفًا أن تكون دونه مُجادَلة تحول بيننا وبينه، قالت: فصاحَتِ امرأته فنوَّهت بنا.

 

ولفظ ابن سعد: "فلمَّا رأتِ السلاح أرادتْ أن تصيح، فأشاروا إليها بالسيف فسكتت"، وابتدرناه وهو على فراشه بأسيافنا، فواللهِ ما يدلُّنا عليه في سواد الليل إلا بياضُه كأنَّه قبطية ملقاة.

 

قال: ولمَّا صاحتْ بنا امرأتُه جعل الرجل منَّا يرفع عليها سيفَه، ثم يذكر نهيَ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فيَكفُّ يدَه، ولولا ذلك لفرغنا منها بليل.

 

قال: فلما ضربْناه بأسيافنا تحامَل عليه عبدُالله بن أُنَيس (بسيفه) في بطْنِه حتى أنْفَذه، وهو يقول: قطني قطني؛ أي: حَسْبِي حَسْبي.

 

قال: وخرجنا، وكان عبدُالله بن عَتِيك رجلاً سيئ البصر، فوقَع مِن الدرجة فوثئت يده وثئًا شديدًا - ويُقال: رِجله، فيما قال ابن هشام - وحملناه حتى نأتيَ به منهرًا من عيونهم فندخل فيه.

 

وصاحتِ امرأته، فتصايح أهلُ الدار بعدَ قتْله، فأوْقدوا النيران واشتدُّوا في كل وجه يطلبوننا.

 

وعندَ ابن سعد: (أنَّ الحارث أبا زينب اليهودية التي سَمَّتْ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - خرَج في آثار الصحابة في ثلاثة آلاف يطلبونهم بالنِّيران فلم يروهم فرَجَعوا، ومكَث القوم في مكانهم يومين حتى سَكَن الطلب، ثم خرجوا مقبلين إلى المدينة).

 

فلمَّا يَئس اليهود رَجَعوا إلى صاحبهم فاكتنفوه وهو يفيض بينهم.

 

قال عبدُالله بن أنيس: فقلنا: كيف لنا بأن نعلم بأنَّ عدوَّ الله قد مات؟ فقال رجلٌ منَّا - قال محمد بن عمر: هو الأسود بن خزاعي - أنا أذْهَب فأنظُر لكم.

 

قال: فانطلق حتى دخَل في الناس.

 

قال: فوجدتُ امرأتَه ورجالَ يهود حوله وفي يدِها المصباح تنظُر في وجهه وتُحدِّثهم وتقول: (أمَا واللهِ لقد سمعتُ صوتَ ابن عَتِيك، ثم أكذبتُ نفْسي وقلت: أنَّى ابن عَتِيك بهذه البلاد)؟ ثم أقبلت عليه تنظر في وجهِه وتُحدِّثهم ثم قالت: (فاظ وإله يهود).

 

فما سمعت كلمة كانت ألذَّ إلى نفسي منها.

 

ثم جاءنا فأخبَرَنا الخبر، فاحتملنا صاحبنا فقَدِمْنا على رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم.

 

زاد بن عقبة، ومحمَّد بن عمر: وهو على المنبر - فقال: (أفلحتِ الوجوه) فقالوا: أفْلَح وجهُك يا رسول الله.

 

فأخبرناه بقتْل عدوِّ الله، واختلفنا عندَه في قتْله، كلُّنا يدعيه.

 

فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((هاتوا أسيافكم))، فجئناه بها، فنظر إلى سيف عبدِالله بن أُنَيس فقال: ((هذا قتَلَه، أرى فيه أثَرَ الطعام)).

 

هذا، وذَكَر البخاريُّ في الصحيح من حديث البراء بن عازب، وصرَّح فيه بأنَّ عبدَالله بن عتيك انفرَد بقَتْلِه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة