• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ / صفحات منسية من تاريخ الإسلام في إيطالية


علامة باركود

صفحات منسية من تاريخ الإسلام في جنوة وشمال غرب إيطالية أيام سيطرة العبيديين على شمال إفريقية (2)

خاص شبكة الألوكة


تاريخ الإضافة: 4/1/2011 ميلادي - 29/1/1432 هجري

الزيارات: 15459

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صفحات مَنْسِيَّة من تاريخ الإسلام في إيطالِيَّة (25)

صفحات مَنْسِيَّة من تاريخ الإسلام في جَنَوَة وشمال غرب إيطالية

أيام سيطرة العُبَيْدِيِّين على شمال إفريقية (2)


سبق أن ذكرنا غَزْو العُبَيْدِيِّين لجَنَوَة، وبَيَّنَّا اضْطِراب المؤرخين في تحديد الحاكم العُبَيْدِيِّ الذي أخرج تلك الغَزْوة البحرية، وأشرنا إلى احتمال كون ذلك الاضْطراب راجعٌ إلى أن العُبَيْدِيِّين قد أخرجوا أكثر من غَزْوة، وسيأتي إن شاء الله تعالى ما يؤيد ذلك من كلام مؤرخ جَنَوِي.


وقد عَيَّن الكِتَّاني رحمه الله تعالى[1] التاريخ الميلادي، الموافق لتاريخ هجوم الأُسطول العُبَيْدِيِّ على جَنَوَة، فقال: ووَرِث الفاطمِيُّون قوةَ الأَغالِبة، فهاجموا جَنَوَة سنة 322 هـ ، 934م.


وثَمَّة سيناريو آخر للأحداث، تذكره المصادر التاريخية الجَنَوِيَّة لتلك الوقعة، يُضْفِي على الطرف الجَنَوِيِّ فيها العديدَ من معاني العِزَّة، والانتصار، خلافًا للرواية المَذْكورة في المصادر الإسلامية.


يقول شكيب أرسلان[2]: قرأت في مدينة جَنَوَة في تاريخ جمهورية جَنَوَة لمؤلفه فريدريشي دونافار: أنه في سنة 934 م جاءت قوة بحرية إسلامية من إفريقية، فحَصَرَت جَنَوَة حِصارًا شديدًا، لكن الجَنَوِيِّين تَمَكَّنوا من دَفْعها عنهم، فرَجَعَتْ أَدْراجَها، وأصابها ضَرَرٌ من زَوْبَعَة بحرية، ثم بعد سنتين من تلك الواقعة جاء أُسطول إسلامي آخر، وهاجم جَنَوَة، واشْتَدَّ القتال، فتَغَلَّب المسلمون، ودخلوا البَلْدَة، وأصابوا مَغانِم كثيرة، وأخذوا أَسْرَى كثيرين، وقَفَلُوا، وكان أُسْطُول جَنَوَة في كورسيكا، فلما جاء، ورأى ما حَصَل بجَنَوَة، سار في أَثَر الأُسْطول الإسلامي، فهَزَمه، وفَكَّ الأَسْرى، واسْتَرْجَع الغَنائم، وصار الجَنَوِيُّون من ذلك الحِيْن يُحَصِّنون بَلْدَتَهم.

 

وهذا يؤيِّد القولَ بتكرار غَزْو العُبَيْدِيِّين لجَنَوَة في تلك الفترة، ولعل ذلك من أسباب اضطراب المؤرخين في تحديد الحاكم العُبَيْدِيِّ الذي أخرج الأُسْطول لغَزْوِها[3].


العُبَيْدِيِّون من طَوْر القوة إلى طَوْر الضَّعْف:

نقل العُبَيْدِيّون عاصِمَتَهم من المَهْدِيَّة بتونس إلى القاهرة بمصر، و نَجَحوا عقب ذلك في بَسْط سَيْطَرَتهم على أجزاء من الشام، ثم تَمَّتْ لهم السيطرة الكاملة عليه تقريبًا في فترة الحاكم بأمر الله، وتَمَدَّدَتْ سيطرتهم إبَّان إقامتهم بمصر إلى الحِجاز، بل وصلوا لقَلْب الخلافة العباسية في بغداد، وحكموها لفترة قصيرة أيام المُسْتَنْصِر.

 

وسُرْعان ما استقلت يعض أجزاء من الشام عنهم، ثم زاحَمَتْهُم الدولة السُّلْجُوقِيَّة السُّنِّيَّة التي اسْتَقَرَّت في بغداد على مُمْتَلَكاتهم في الشام، وانْتَزَعَت منهم أكثره، حتى لم يَبْقَ في أيديهم منه إلا بعض المدن القليلة، القريبة من الديار المصرية.

 

وكان العُبَيْدِيّون قد تركوا وراءهم في إفريقية عندما رحلوا عنها بني زيري الصِّنْهاجِيِّين، التابعين لهم، كما قام أتباعهم سياسيًا من الكَلْبِيِّين بتدبير شؤون جزيرة صِقِلِّيَّة لما يُقارِب القَرْن من الزمان.

 

وكانت الأساطيل البحرية القوية للعُبََيْدِيِّين قد لَعِبَت دروًا كبيرًا في سيطرتهم السياسية، والعسكرية على كثير من دول حَوْض البحر المتوسط، وما تلا ذلك من نُمُو في مَوارِدِهم الاقتصادية، وبعض تلك القوة البحرية قد وَرِثوه عن أَسْلافِهم  في حُكم إفريقية من الأَغالِبة، وبعضها قد طَوَّرُوه بحُسْن تَوْظِيفهم للعوامل المُتَوَفِّرة في شمال إفريقية عقب سيطرتهم عليها، والتي تُؤَهِّل من يَمْتَلِكها - إنْ أَحْسَن تَوْظِيْفَها - لإنشاء قوة بحرية كُبْرى، من خلال الوَفْرَة الكبيرة في المَوارد البَشَرِيَّة اللازمة للعَمَل في البحار، والمواد الخام التي تحتاجها صناعة السفن[4].

 

فلما ضَعُفَت الدولة العُبَيْدِيَّة، وتَقَلَّصَتْ سيطرتها على الشام، اقتصرت جُهود العُبَيْدِيِّين البحرية على محاولات غير مُوَفَّقة لاستعادة بعض مَوانئ الشام، أو لمواجهة الصَّلِيبيين والروم، وحُلفائهم من الجَنَوِيِّين، والبِيْشِيِّين - أهل بِيْشَة أو بيزا - والبُنْدُقِيِّين، وكانت جُزُر البحر المتوسط تتساقط تِباعًا في أيدي النُّورمان في ذلك الوقت[5].

 

الصِّنْهاجِيُّون يُدْلُون بسَهْم:

لما تَوَلَّى يحيى بن تَمِيم بن المُعِزّ بن باديس الصِّنْهاجِي بعد وفاة أبيه سنة 501 هـ - وكان عاقلًا شجاعًا مُحِبًّا للفَتْح - بنى أُسْطولًا ضخمًا، غزا به جَنَوَة، وجزيرة سَرْدانِيَة، وضَرَب على أهليهما الجِزْيَة[6].

 

الخريطة عن كتاب أطلس تاريخ الإسلام للدكتور حسين مؤنس رحمه الله (ص281)


[1] انظر: المسلمون في أوروبا وأمريكا (ص156).

[2] تاريخ غزوات العرب في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وجزائر البحر المتوسط هامش (ص140).

[3] من غزوات العبيديين في تلك الحقبة ما صاغه عبد العزيز الثعالبي رحمه الله تعالى بقوله: و في سنة 361 م رحل المُعِزُّ - الحاكم العبيدي الملقب بالمعز لدين الله الفاطمي - إلى المشرق، واتخذ القاهرة عاصمة لملكه، واستخلف على إفريقية أبا الفتح يوسف بلكين بن زيري بن مناد الصنهاجي مؤسس الدولة الصنهاجية، فكان همه ضبط البلاد، وتكوين الشعور بالوحدة البربرية، فشعرت الأمم النصرانية المتاخمة للمسلمين في أوربا بسريان هذا الضعف والانحلال في قوة التماسك بالوحدة الإسلامية، فأخذوا يواثبون المسلمين في كل مكان، وما زالوا يجمعون ويؤلبون عليهم إلى أن وافتهم سنة 372، فحشدوا قواهم لمناجزة المسلمين في فرنسا، ولما بلغ ذلك أبا الفتوح أمر عامله على جنوبي أوروبا أن ينهد لقتالها، فتحرك إليهم في جيوش كثيفة، ودارت بينهم معارك ارتدت فيها النصرانية على الأعقاب، وفاز فيها المسلمون فوزًا عظيمًا. انظر: تاريخ غزوات العرب لشكيب أرسلان (ص301).

[4] سيأتي الحديث مفصلا بإذن الله تعالى عن اعتناء العبيديين بصناعة السفن، وإنشاء القواعد البحرية المحصنة، وغيرها من أسباب السيطرة البحرية عند الحديث عن السيطرة على المياه الإيطالية. وانظر: أطلس تاريخ الإسلام لحسين مؤنس (ص291).

[5] انظر: المرجع السابق (ص292).

[6] انظر: أعلام الزركلي (8/139)، وفيها أنه أعاد الخطبة للعبيدين بعد أن كانت للعباسيين أيام أبيه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة