• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / سير وتراجم وأعلام


علامة باركود

الدمشقي الذي أذهل البيروتيين..

شمس الدين العجلاني


تاريخ الإضافة: 5/5/2008 ميلادي - 29/4/1429 هجري

الزيارات: 7986

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
الدمشقي الذي أذهل البيروتيين.. خوف وصراخ من العفريت؟
 
أضحت السيارة الآن في متناول يد الجميع رجالا ونساء، شبابا وشيبا، ميسورين ومتوسطي الحال وفقراء أحيانًا. السيارة ركبها في السابق الأغنياء وأبناء الطبقة البرجوازية، واليوم -وقد غدت في متناول يد الجميع- هل خطر في بالنا أن نتوقف ذات يوم أمام سؤال يطرح نفسه بشكل أو بآخر: كيف بدأت حكايتها في الغرب وكيف وصلت إلى بلادنا, وما أول سيارة درجت على طرقاتنا؟ وهل استقبلها الناس بالترحاب أو بالرهبة كعادتنا أمام كل جديد؟!.

حين بدأت السيارات تصل إلى البلاد العربية أطلق عليها اسم (الأتومبيلات) ومفردها (أتومبيل)، ويقولون إن أول أتومبيل (سيارة) صنع في عام 1769م بمحرك بخاري وثلاث عجلات، وسير بها في شوارع باريس, ثم جاء الألماني (كارل بنز) وصنع محركًا للاحتراق الداخلي يديره النفط.‏

وفي أميركا ظهرت محركات الاحتراق بواسطة فورد و أولدز.‏  

وفي مطلع القرن العشرين 1903م أصبحت مدينة ديترويت الأميركية مركز صناعة الأتومبيلات (السيارات) الرئيس في الولايات المتحدة.‏  

ومن خوف البريطانيين من الأتومبيل (السيارة) كانوا يحاولون منعه من السير على الطرقات، وسعوا في مقاطعة السيارات! لكنهم وصلوا إلى حل يقضي بأن يصدر قانون يفرض وجود شخص يحمل علما أحمر يسير أمام كل سيارة لتحذير المارة منها!!  

أول سيارة دخلت دمشق كانت للثري الدمشقي (فيليب سكاف)؛ أحضرها بالباخرة من الإسكندرية إلى بيروت سنة 1903م وجربها على طريق صيدا-بيروت، وقد قطع المسافة بينهما -وهي 45 كم- في مدة ساعتين وثلث أي بمعدل 20 كم بالساعة.‏  

لكنه في طريق العودة اختصر المسافة لأنه عرف معالم الطريق وقد اجتمعت في بيروت جماهير غفيرة صغار وكبار لترى هذه الآلة العجيبة، التي جاء بها الدمشقي إلى بيروت.

وصل فيليب سكاف إلى بيروت من الإسكندرية على متن سيارة (أتومبيل) استقلها للتوجه إلى صيدا قبل أن يغيّر وجهته صوب برمانا. وكان في إمكان تلك السيارة أن تقلّ 13 راكبا بحسب ما أفادت به آنذاك جريدة "ثمرات الفنون" لعبد القادر قباني وهي تسجّل تلك الواقعة "التاريخية" للثري الدمشقي سكاف الذي أذهل أهل بيروت بهذا العفريت الذي يركبه..

اللبنانيون الذين تسنّى لهم رؤية أول سيارة تدخل البلاد عام 1903م ظنوا للوهلة الأولى أنها دابة غريبة لا جلد لها، بل صفائح معدنية لماعة، ولا أرجل لها بل دواليب مطاطية سود، أما عيناها الكبيرتان جدًّا فلا يرف لهما جفن ولا ينامان ليلا، بل يضيئان إبعادًا للدواب الأخرى وسائر المخلوقات من الطريق. لذا تسمّرت أعين هؤلاء ودارت وهم يمعنون النظر مشدوهين أمام هذا المخلوق العجيب الذي يحرّكه "عفريت" ما في داخله.

وكان أهل بيروت كلما شاهدوا سيارة فيليب سكاف تسير في الشوارع والأزقة يتسابقون للوقوف على الشرفات، وفوق السطوح، ليمتعوا أنظارهم بمشاهدة السيارة الغريبة العجيبة التي تسير بلا أحصنة. ولم يكن البيروتيون يجرؤون على الاقتراب منها؛ لأنه كان يخيّل إليهم أنها تسير بقوة عفريت. وكان الناس عند سماعهم هديرها يهربون وهم يصرخون خوفًا من تلك الآلة "المسكونة" بعفريت"!  

وقد وصفت الصحف اللبنانية آنذاك هذه السيارةَ بأنها النقالة السريعة، وأعلن سكاف أنه سيعمل على تشغيل سيارته الجديدة بين دمشق وتدمر لاختصار المسافة بينهما إلى ثماني ساعات بدلا من خمسة أيام, ومرت الأيام، وأقبل الناس على استيراد السيارات.‏  

وسيارات تلك الأيام لم تكن مجهزة بالمعدات والآلات والمحركات كسيارات اليوم. ولم يكن "الفيتاس" معروفًا، بل كانت سرعة السيارة وقوتها واحدة لا تتغير، تسير نزولا بالقوة نفسها التي تسير بها صعودًا. وكانت تدور بواسطة "مانيفيل". وكان السائق يلقى عناء كبيرًا في برم "المانيفيل" وإدارته حتى يدور محرك سيارته. وعندما تدور يصعد إليها، ويسير على بركات الله. ولم يكن هناك محطات بنزين. فالبنزين كان يباع في محلات السمانة، في صفائح من تنك (مثلما كان يخزّن الزيت والسمن البلدي). أما كاراجات تصليح السيارات فلم تعرف في الشام إلا بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى بعدما أنشأ الجيش الفرنسي مرآباً لتصليح آلياته.

وكان يتعيّن على السائق الذي تتعطل سيارته أن يصلحها بنفسه. وكانت أقصى سرعة لأكبر سيارة لا تزيد عن أربعين كم في الساعة.  

وفي عام 1908م كانت بداية تشغيل حقيقي للسيارات بين دمشق وبيروت إذ تقدم ماريو فريكة بطلب رخصة من السلطات العثمانية للنقل على الخط المذكور.‏  

وتشير الدراسات إلى أن عدد السيارات حتى نهاية الحرب العالمية لم يكن يصل إلى مئة سيارة، وكانت معظمها من ماركة فورد المسماة (أبو دعسة)؛ لأنه كان لها درجة قرب الرفراف يدعس عليها للصعود أو النزول.

أما سيارات كبار الموظفين الأتراك والرسميين فكانت ألمانية من نوع (بنز).




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة