• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم


علامة باركود

مع القاضي العمراني

من القاضي العمراني
عامر الخميسي


تاريخ الإضافة: 6/8/2023 ميلادي - 20/1/1445 هجري

الزيارات: 2068

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مع القاضي العمراني


كتبَ لي مذكرات بخط يده هي سلافة الدهر ورحيق الفكر، فقد كنتُ أكتب له السؤال وأترك سطرين فارغين أو ثلاثة بحسب السؤال، فيجيب وهكذا حتى أتيتُ على دفترين هما عندي سكر الدفاتر وطيب الأوراق وزبدة الفكرة وحلية الدراسة، ولا أدري أبقيت بين كتبي في جامعة الإيمان أم عبث بها التتار عند احتلالهم لها أو بين دفاتري في عدة بيوت في صنعاء أو في منزلنا في الريف.


من يأتي إليَّ الآن بخبرهما؟! وكيف أصل إليهما؟! وبيني وبينهما أمواج البحار وفيافي القفار ودونهما عرض المهامه!


ولله تلك الأيام وهو يهش ويبش إذا رآني ويقول: أين دفترك؟ ويخرج قلمه.


ولا أنسى مرات عديدة يأمرني بالركوب معه عند إكمال درسه في الجامعة ثم ننطلق مسافة عشرين دقيقة تقل أو تزيد من الجامعة إلى البيت فلا نصل إلا وقد كتب لي ثلاث صفحات أو أربع.


ثم أعتكف في مسجده إلى أذان المغرب وليس لي من شغل إلا أن يكتب لي ما تيسَّر من تلك السطور المضيئة التي تشرق فيَّ إلى أن ألقاه مرة أخرى، فقد كانت زادي وقوتي.. وفيها من الفوائد والدُّرَر والنصائح والفتاوى في نوازل كثيرة عصرية وعصارات فكرية ما يشفي غلة الفؤاد.


وقد كتبتُ عنه بعض الذكريات والمواقف في كتابي "قطوف الريحان" وبين الحين والآخر أتحسَّر على تلك الذكريات.


يقيني أن الله لن يضيع ذلك الجهد، إن كان فيه إخلاص سيعود طال الزمن أم قصر، وإن كان فارغًا من الإخلاص عسى الله أن يعوِّضني ويتوب عليَّ.


يا رب أستغفرك، لقد كنت أفتح تلك الدفاتر وأكحل عيني بتلك الحروف المخطوطة التي تضيء لي الحياة وأردِّد:

لمَّا قرأتك في فؤادي لم أجد
إلا حروفَ الحب في أعماقي
ورجعت أقرأ ما تضمُّ دفاتري
فإذا بروحك أنت في أوراقي
لمَّا سألتُ، أجاب قلبي: لا تسَلْ
عما أحسُّ به من الأشواقِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة